خطوة ستعيد "جيش الشمال الى الجنوب"..

بن دغر.. مهمة اعادة احتلال الهضبة المقدسة للجنوب

رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر يستمع بأهتمام إلى الجنرال الإخواني علي الأحمر

خاص (عدن)
في تهديد صريح من قصر معاشيق بعدن اعتبر رئيس حكومة الشرعية احمد عبيد بن دغر ان وجود قوات جنوبية لا تحمل "لون اليمن الكبير" وتدين بالولاء له يمثل "خطرا على اليمن" قائلاً "ان الايام القادمة ستشهد انهاء ذلك".
وفي خطوة ستهدم كل ما بناه الجنوبيون من استقلالية في الامن والجيش في فترة ما بعد الغزو الثاني بعد ان حرروا مناطقهم قال بن دغر "انهم" سيدمجون جميع الوحدات العسكرية في اليمن وسيجعلونها "بلون اليمن الكبير" حد تعبيره في اشارة الى استقدام القوات التي بمارب وغيرها والتي يسطر عليها الاخوان للجنوب مرة اخرى.
وأضاف بن دغر محددا الاماكن التي سيتم فيها تجميع القوات محددا وقت ذلك بالقريب وقال :"أعددنا قاعدة العند والكلية العسكرية لهذه المهمة وكذلك المكلا، وسنرى قريباً برنامجاً ملموساً في هذا الاتجاه."
وافصح بن دغر عن الهدف السياسي من ذلك وهو "خطر على امنهم" اي حكومة الشرعية كنتيجة لبقاء الوحدات كما هي عليه قائلا: "إن بقاء هذه الوحدات على هذا النمط القائم اليوم يمثل خطراً على أمننا."
وجاء في نص فقرات لبن دغر خصت الجيش في كلمة في الحفل الخطابي والفني بمناسبة الذكرى 55 لثورة 26 سبتمبر الذي أقيم في العاصمة عدن: "سنعمل بكل طاقتنا على توحيد القرار السياسي والعسكري في بلدنا فتلك مهمة وطنية كبرى، وسنبدأ خلال الأيام القادمة بدمج الوحدات العسكرية التي نشأت في ظروف معينة في وحدات ذات طابع وطني لها لون واحد هو لون اليمن الكبير، إن بقاء هذه الوحدات على هذا النمط القائم اليوم يمثل خطراً على أمننا.
وعلينا أن نوقف هذا الخطر. لقد وعدنا بالتقدم نحو هذا الهدف، وقد أعددنا قاعدة العند والكلية العسكرية لهذه المهمة وكذلك المكلا، وسنرى قريباً برنامجاً ملموساً في هذا الاتجاه.
لقد تقدمنا خطوات كبيرة في شأن الخدمات تحت قيادة ودعم من فخامته، وبإسناد منكم يا أبناء عدن، المدينة الرائدة، العاصمة والقائدة في هذه المرحلة. نعم لولاكم يا شباب عدن، ويا رجالها ونساءها الأبرار لما تقدمنا خطوة واحدة للأمام، ولولاكم لما خضنا في الصعاب حيث وقد طفحت على السطح تناقضات عدة كنا في غنى عنها،".
ومن المرجح ان تثير توجهات بن دغر والقوى التي تقف خلفه الى غضب وثورة جنوبية قد تصل حد القتال العسكري برفض القوات الجنوبية الاندماج ضمن الجيش اليمني المسيطر عليه من الاخوان وبرفض وجود ذلك الجيش في المناطق التي حددها بن دغر في الجنوب.
وعلق سياسيون على تصريحات بن دغر، قائلين "إنها تؤكد مساعي اعادة الحكم الى الهضبة الزيدية، واحتلال الجنوب الذي كان قد تحرر بجهود التحالف العربي".