تحضير لمؤتمر باسم تهامة في عدن..

صفقة (الإخوان والحوثيين).. تقاسم النفوذ في الحديدة

مسلحون حوثيون خلال اجتياح تهامة

خاص (عدن)

صفقة جديدة وإعادة احياء تحالف العام 2014م، يسعى الإخوان (بدعم قطري) إلى لعب دور مناهض وأقوى من الحوثيين لجهود التحالف العربي في استعادة الشرعية لليمن، ضمن المساعي الحثيثة التي تقوم بها الدوحة خدمة لأجندة طهران في اليمن وانتقاما من جيران الإمارة الصغيرة المتمردة.

وأفصح الحوثيون عن احياء التحالف مع جماعة الإخوان والذي كان قد بدأ في اعقاب تسليم عمران للجماعة الموالية لإيران في يوليو تموز من العام 2014م، وهو التسليم الذي دفع قيادة الإخوان الى الطيران الى صعدة والجلوس بين يدي زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي.

وقالت مصادر يمنية مطلعة لـ(اليوم الثامن) "إن جماعة الإخوان وعن طريق قيادات ووزراء في الحكومة الشرعية بدوا اعمال التحضير لمؤتمر تهامة والهادف الى تقاسم النفوذ مع الحوثيين في ميناء الحديدة أهم الموانئ اليمنية، والذي طالبت الأمم المتحدة ومندوبها إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ.

 وأفصحت المصادر عن أن قطر قدمت تمويلا ضخما لجماعة الإخوان من خلال تنظيم (مؤتمر تهامة الجامع)، وهو المؤتمر الذي يطمح الإخوان من خلاله الحصول على شرعية تمكنهم من تقاسم النفوذ مع الحوثيين.

ويعد ميناء الحديدة من ابرز الموانئ اليمنية والثاني بعد ميناء عدن، واستغله الحوثيون لتهريب الأسلحة من إيران ناهيك عن نهبهم للمساعدات الاغاثية التي تقدم لليمنيين الذين عانوا من جراء الحرب المفتعلة من قبل حلفاء أيران في اليمن.

وقال حكومي لـ(اليوم الثامن) "إن الدوحة قدمت عن تمويلا ضخما لتنظيم مؤتمر تهامة الجامعة، وقد تم تكليف الوزير في حكومة بن دغر العزي شريم والقيادي الإخواني محمد الديني الذي يعمل في جمارك ميناء عدن، وبإشراف مباشر من الجنرال علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني".

ولفت المصدر إلى ان المؤتمر التهامي الجامع المزمع عقده في عدن خلال الايام القادمة هدفه اعطاء الإخوان الموالين لقطر شرعية تقاسم النفوذ في ميناء الحديدة وعرقلة جهود استعادته من قبل التحالف العربي والحكومة الشرعية".

وتسعى قطر وإيران الى تقاسم النفوذ في العديد من المدن اليمنية التي المحتلة من الانقلابيين، وأبرزها ميناء الحديدة وساحل ميدي، ضمن صفقة التقارب المعلن عنها قبيل المقاطعة العربية والخليجية للدوحة.