كشفت موقف الحزب من الانقلاب في صنعاء..

قيادية اشتراكية: نرفض "المشترك" ولا نختلف مع الانتقالي

قالت أروى الهيال ان الشرعية أصبحت تحت سيطرة فصيل سياسي واحد

خاص (عدن)

 كشفت القيادية في الحزب الاشتراكي اليمني أروى الهيال، عن موقف الحزب حيال الانقلاب الذي نفذه الموالون لإيران على الحكومة الشرعية، مؤكدة ان الحزب يرفض اللقاء المشترك، وجددت تمسك الحزب بحل القضية الجنوبية العدل العادل الذي يرتضيه الشعب والمتمثل في اقامة دولة اتحادية من اقليمين يتبعها حق تقرير المصير.

وقالت الهيال في مقابلة مع صحيفة (اليوم الثامن) في اجابتها على سؤال أين موقف الحزب مما يحصل اليوم" الحزب الاشتراكي موجود من خلال قياداته وقواعده في كل المحافظات سواء رجال أو نساء يحمل هم الوطن فنحن كحزب اول من حذرنا من عواقب هذه الحرب العبثية التي خوض ضد الجنوب على وجه الخصوص وعلى اليمن بشكل عام وقلنا أنها لن تكون نزهة وان نتائجها ستكون كارثية وهذا ما نراه اليوم في كل نواحي الحياة". .

وأضافت الهيال "لذا عمل الحزب منذ اليوم الأول على مستوى قياداته السياسية في دعم الشرعية ومساندتها كشرعية منتخبه وكذا عملت قواعده سواء كمقاومين حملوا السلاح للدفاع عن وطنهم ضد قوى الانقلاب وقدم الكثير من خيره قياداته شهداء وهذا مالا يستطيع أحد انكاره كما لهذا لا نستطيع أن نقول أن الحزب كان غائبا عن المشهد السياسي اليوم رغم أنه يجب الاعتراف انه حضوره سياسيا لم يكن بالشكل المغول عليه ويرجع السبب بهذا أيضا إلا أن القرار السياسي اليوم بالبلد يتحكم به طيف وفصيل واحد".

وتابعت "مع كل هذا مازال الحزب الاشتراكي متمسكا بخياره ورويته للحل للقضية الجنوبية بدولة اتحادية من اقليمين وأظن أن الأيام أثبتت أن هذا هو الحل الحقيقي والوحيد إذا أردنا الخروج مما يعاني اليمن اليوم، الحزب الاشتراكي له قيادة موحدة ومنتخبه من الكنفرنس الحزبي بقيادة الأمين العام الدكتور عبد الرحمن السقاف ورغم المحاولات الحثيثية منذ عام 94 لشق الحزب وبالتالي القضاء عليه بات بالفشل ورغم ظروف الحزب الصعبة إلا أنه الحزب الوحيد ربما بالساحة الذي مازال متماسكا على مستوى قياداته وقواعده ومع هذا توجد خلافات في وجهات النظر لبعض القضايا أما القضايا المصيرية من موقفنا من القضية الجنوبية وحلها الحل العادل الذي يرضي أبناء الجنوب وكذا موقفنا من الانقلاب فلا خلاف حوله ابدا".

وعن مزاعم تأييد الحزب للانقلاب قالت "إن مزاعم ان الحزب مؤيد للانقلاب فأنا استغرب من هذا فلم يصدر عن الحزب عبر اطره الرسمية وكذا بياناته اي شيء يدل على تأييدنا للانقلاب بل بالعكس نحن كان موقفنا واضح منذ اليوم الأول للانقلاب وتمسكنا بالشرعية".. مشيرة إلى أن "وجدت قيادات أيدت أحد أطراف الانقلاب فقد تعامل معها الحزب منذ اليوم الأول لموقفها المغير لنهج وموقف الحزب وجد عضوية هذه القيادات في بداية الانقلاب والحرب".

 

وبخصوص موقف الحزب من اللقاء المشترك، قالت " اعلن الدكتور ياسين بجلسة الافتتاح للكنفرنس 2014 بأنه انتهت اي علاقة لنا بما سمي باللقاء المشترك بانتهاء القضايا التي جمعتنا وخاصة بعد الحوار الوطني ومخرجاته التي صاغت الشكل الذي توافقنا عليه لبناء دولة ضامنة للجميع ومع هذا نحن لسنا ضد إقامة أي تحالفات سياسية تواجه الانقلاب ولكن أيضا لنا موقف محدد من مما يحدث اليوم وخاصة من الشرعية حيث أصبح يسيطر عليها فصيل وطيف  سياسي واحد يحاول إلغاء الجميع والانقلاب على العملية السياسية التشاركية والذي يجب أن تأخذ في حسبانها الجنوب وقضيته الجوهرية والاساسية، لذا نحن نرفض اللقاء المشترك بصيغته السابقة لأن هناك قوى سياسية حاضرة اليوم بقوة في المشهد السياسي ويجب الاعتراف بها وخاصة في الجنوب".

وعن موقف الحزب من المجلس الانتقالي الجنوبي المفوض شعبيا قالت "الحزب من دعاة وحدة الصف الجنوبي وهذا منذ بداية انطلاق الحراك 2007 ونؤيد ونبارك اي خطوة يكون الجنوب وقضيته العادلة حاضرا وبقوة في اي محافل أو مشاورات ونقف بقوة مع كل القوى الحية الموجودة بالجنوب المؤمنة بالقضية الجنوبية ايمان حقيقي لهذا ليس لدينا مشكلة مع المجلس الانتقالي الجنوبي ولكن يجب في نفس الوقت أن يتواجد الجميع لرسم ملامح الجنوب القادم وان تعالج اي اختلالات في تركيبة المجلس كما يجب الانفتاح على الجميع بدون استثناء لإجراء حوارات حقيقية وان لا يسيطر فصيل بعينه"