تشكيك كويتي في شرعية تمويل قناتها بـ22 مليون دولار..

كيف جندت قطر "توكل كرمان" لتنفيذ أجندتها المشبوهة ؟

الناشطة الإخوانية توكل كرمان تصافح أمير قطر تميم بن حمد

خاص (القاهرة)

استخدمتها قطر في الآونة الأخيرة، لنشر الخراب في المنطقة العربية، لذا قامت بمهاجمة السعودية ودول المقاطعة خدمة للأجندة القطرية.. الإخوانية توكل كرمان أحد أبرز الوجوه الداعمة للإرهاب القطري في الدول العربية.

نضالها

بدأت كرمان حياتها كصحفية يمنية منتقبة، تناضل من أجل نشر الفكر الإسلامي المتشدد في أنحاء اليمن، حتى خاضت نضالاً من أجل تحرر المرأة اليمنية بعد خلعها للنقاب، إلى أن نصبت سهامها في القفز على ثورة الشباب في فبراير 2011.

علاقتها بقطر

أظهرت بيانات حسابها البنكي، في بنك قطر الوطني الذي يحمل رقم 234442220001، أن الحساب حتى نهاية 2015 كان به مبلغ  3570 مليون ريال قطري.

الاستخبارات القطرية

بتتبع بيانات الحساب في بنك قطر وجد أن عنوان صندوق بريدها المسجل في البنك برقم :PO.BOX 23123 وهو عنوان بريد مشترك تابع للاستخبارات القطرية.

 

وتقوم "كرمان"، بتحويل الأموال من قطر إلى عدة دول عبر بنك قطر بحكم حملها للجنسية القطرية برقم "27988600428".

غسيل أموال

وفي السياق ذاته أوضحت موقع "اليمن العربي"، أن هناك متابعات من أجهزة غسيل الأموال، وتبين أنها استخدمت عددًا من الجمعيات الخيرية، لغسيل الأموال الخاصة بمنتسبين لتنظيم القاعدة يرتبطون بتجارة المخدرات مع أفغانستان.

تمويل المنظمات الإرهابية

وبتتبع معاملات الحساب تتكشف تحويلات لحسابات يمنية تابعة لمنظمات إخوانية متورطة في دعم وتمويل أنشطة القاعدة مثل مؤسسة "رحمة" الخيرية وكذلك مؤسسة "توكل كرمان" الخيرية عبر شركة "العمقي" للصرافة التي فرضت عليها عقوبات دولية لتورطها في دعم وتمويل الإرهاب وتنظيم القاعدة في اليمن.

"نوبل" والرشاوى القطرية

وسهلت قطر، حصول "كرمان"، على جائزة نوبل، من خلال الرشاوى المالية، حيث تستغل الإخوانية حصولها على جائزة نوبل للسلام عام 2011 للتنقل في عدد من دول العالم لجمع الأموال وتحويلها من وإلى الجماعات الإرهابية في اليمن ودول أخرى برعاية قطرية.

 أجندتها المشبوهة

وجند قطر، "كرمان"، لتنفيذ أجندتها المشبوهة في اليمن، من خلال تحويل الأموال إلى المنظمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة لنشر أفكارها التحريضية، وتطاولت على الإمارات وروجت بوضع هادي رهن الإقامة الجبرية.

ودافعت عن إرهاب قطر ووصفت المقاطعة بالحصار، متمنية خراب دول الخليج واستثنت قطر، لتفلق السعودية وتفلق دول الخليج قاطبة، باستثماء قطر الأبية.

كما مولت "كرمان"، مؤسسة الرحمة التابعة للقاعدة في المكلا، لنشر أفكارها المتطرفة، التي تتبناها قطر والقاعدة.  

من جهته قال الكاتب الكويتي مبارك البغيلي إن توكل كرمان، الناشطة اليمنية المنتمية للإخوان، تمتلك قناة بلقيس، مؤكدًا أن تكلفة القناة في العامين الماضيين بلغ 22 مليون دولار، متسائلًا "من أين لها هذا!؟".

وكتب مبارك البغيلي تغريدة على تويتر قائلا: "الإخونجية توكل كرمان تمتلك قناة بلقيس الفضائية وتكاليف هذه القناة خلال العامين الماضيين 22 مليون دولار.. من أين لكِ هذا سماحة الإخونجية؟"

وكشف الكاتب السعودي المعروف، هاني مسهور، عن الدور الذي تلعبه الناشطة اليمنية توكل كرمان، لصالح قطر في أزمتها مع عدد من الدول العربية والخليجية وكذا دعمها لميليشيات الحوثي وصالح الإنقلابية في مؤتمر حقوق الإنسان بجنيف .

وقال مسهور في مقال جديد له نشرته صحيفة الجزيرة السعودية، أن قطع العلاقات مع قطر أزاح الستار عن كنز من المعلومات التي كانت مستترة عن دور قطر التخريبي في اليمن منذ سنوات طويلة وتشعب علاقات الدوحة بين الأطراف اليمنية .

وأضاف أن القطريين كانوا أول من شرعَن للحوثيين حضورهم السياسي بعد وساطة أمير قطر السابق حمد بن خليفة في العام 2004م، كما أنّ الدعم القطري لم يتوقف يوماً تجاه جماعة الإخوان المسلمين في اليمن وحظيت المؤسسات التابعة لجماعة الإخوان برعاية قطرية كجامعة الإيمان التي كشف في داخلها مخازن أسلحة متوسطة وخفيفة أثناء سقوط صنعاء في 2014م.

وأكد أنه ليس بالجديد كل ما سبق حول دعم قطر لجماعات الإسلام السياسي في اليمن، فهذا الدعم يأتي في إطار مفهوم زعزعة استقرار اليمن وتهديد الحدود السعودية ضمن الاستراتيجية الإيرانية.

وقال أن هذا الدعم النشط والعلاقات الوثيقة بين هذه الكيانات والدوحة لعب في تأليب الشارع اليمني فعلاً مؤثراً، من خلال وسائل الإعلام التي يسيطر عليها كوادر حزب التجمع اليمني للإصلاح بشكل واسع .. مشيراً إلى أن التأثير ليس فقط على مستوى الإعلام المحلي في اليمن، بل حتى على الصعيد الإقليمي .

وأضاف أن كوادر الإصلاح إلى العديد من المؤسسات الإعلامية العربية وسيطرت هذه الكوادر على خطاب يضمن لجماعة الإخوان حضورهم المؤثر باستمرار في كل المراحل السياسية التي مرت فيها اليمن.

وأكد مسهور أن توكل كرمان وبعد قطع علاقات السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، لعبت دور رأس الحربة في الحملة على التحالف العربي، بدأت حملتها المضللة من خلال تقرير منظمة سام للحقوق والحريات الممول من الاستخبارات القطرية، وتضمّن التقرير معلومات مغلوطة حول وجود سجون سرية في عدن والمُكلا، وتم الرد على ذلك التقرير عبر اللجنة الوطنية التابعة للشرعية وفنّدت كافة المغالطات، غير أنّ قناة الجزيرة لم توقف حملة التشويه للتحالف العربي عبر استضافتها العديد من كوادر حزب الإصلاح في تركيا الذين استمروا في تضليل الرأي العام.

 

واشار إلى أن توكل كرمان تتخذ من تُركيا مقراً لها، وتمتلك مؤسسة إعلامية ضخمة تحت مؤسسة بلقيس الإعلامية، ولها عقارات في أنقرة واسطنبول وأزمير تملكتها توكل كرمان عبر دفعات مالية تسلّمتها من قطر وكانت الدفعة الأولى بمبلغ (20 مليون دولار)، مؤخراً جندت توكل كرمان عدداً من الإعلاميين لمهاجمة دور الإمارات في اليمن، وانطلق خطاب معادٍ للإماراتيين بشكل واسع، وبثت في إطار الحملة قنوات (الجزيرة وبلقيس ويمن شباب) سلسلة تقارير مغلوطة هدفها الإساءة لدور الإمارات في اليمن.

وبين أنه مع انعقاد دورة مجلس حقوق الإنسان في الدورة السادسة والثلاثين، انضمت حمالة الحطب كرمان إلى الحملة ضد التحالف العربي ووجهت سهامها على السعودية بشكل مباشر، ومن خلال الرصد والمتابعة لهذا التحول، فلم تنشط توكل كرمان بشكل منفرد بل إنّ مجاميع واسعة تحركت معها خاصة في هجومها على السعودية وبث تقارير مطولة حول إدعاءات أبطلتها اللجنة الوطنية المشكّلة من الرئاسة اليمنية.

وجاء في مقال مسهور "طعنات توكل كرمان للتحالف العربي تؤكد مُجدداً أنّ جماعة الإخوان المسلمين مازالت متغلغلة في مؤسسات الشرعية التي عليها أن تعلن حظر هذه الجماعة واعتبارها جماعة إرهابية، للانسجام مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب السعودية ومصر والإمارات والبحرين، فهذه الخطوة هي واحدة من خطوات استعادة الشرعية، فلا يمكن الإبقاء على الإخوان والحوثيين وهم يمثلون الإسلام السياسي، وهم السبب في هذا الصراع الدائر الذي قدمت فيه السعودية والإمارات دماء أبنائها لأجل استعادة اليمن من أيادٍ تتخطفه وتريد به شراً، خطوة بهذه الجرأة تكفل إسكات حمالة الحطب توكل كرمان ومن خلفها من القطعان".

قطر قدمت رشاوى لأعضاء لجنة تحكيم جائزة نوبل للسلام 

 

سعت قطر لتسويق شخصيات إخوانية في اليمن على الساحة الدولية، وحصولها على جوائز كبرى، لتسهيل نشر أفكارهم وآرائهم، و أبرزهم الإخوانية "توكل كرمان" التي اشترت لها قطر جائزة نوبل للسلام.

بل وصدرت عن مسؤولين في جائزة نوبل عند منحها لتوكل كرمان 2011 تصريحات تشير إلى أن منحها إياها كان دعمًا مباشرًا من المؤسسة القائمة عليها لجماعة الإخوان الإرهابية ولنشر الدمار في الشرق الأوسط.

ووفقاً لصحيفة "كومنتاري" الامريكية فإن أثناء الإعلان عن منحها الجائزة قال ثوربيورن جاجلاند رئيس لجنة "نوبل" المكونة من 5 أعضاء، القول إن منح كرمان الجائزة "إشارة إلى أن الربيع العربي لا يمكن أن يكون ناجحا بدون تضمين النساء فيه.

كما أوضح جاجلاند أيضاً أن كرمان تنتمي لحزب سياسي يمثل جماعة الإخوان المسلمين، التي ينظر إليها في الغرب على أنها تشكل تهديدا للديمقراطية، مضيفاً "لا أصدق ذلك، فهناك إشارات عديدة على أن مثل هذا النوع من الحركات يمكن أن يكون جزءاً مهماً من الحل".

وقالت الصحيفة أن لجنة الجائزة أقالت جاجلاند من منصبه في عام 2015 وأعادته إلى رتبة عضو عادي، في خطوة لا سابق لها في تاريخ الجائزة، وذلك على خلفية الجدل الذي دار في العالم حول الجوائز التي تم منحها في عهده، وخاصة للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والمنشق الصيني ليو تشياوباو.

وفي السنوات الأخيرة، تذهب جائزة نوبل للسلام في معظمها لشخصيات معارضة لحكوماتها في أنحاء العالم، أو شخصيات دعمت تواجد حركة الإخوان على الساحة السياسية.

كما أثيرت تساؤلات حينما ذهب جائزة نوبل للسلام إلى أوباما عام 2009، ولم يكن مضى على تنصيبه رئيسا شهور؛ أي لم يكن قدم شيئا يستحق هذه الجائزة، ولوحظ بعد ذلك دوره الواضح في دعم جماعات مثل الإخوان وغيرها من تلك التي نشرت الانقسامات والحروب في العالم طوال فترة حكمه.

وجاء الإعلان عن فوز توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام عام 2011 بعد وقت قصير من اندلاع الاحتجاجات والمظاهرات التي اشتهرت باسم "ثورات الربيع العربي"؛ ما مثل مفاجأة؛ كونها شخصية لم يكن معلوم لها أي إسهامات ملموسة في نشر السلام أو إنجازات تستحق عليها هذه الجائزة، بل كانت شخصية مجهولة تماما.

وبعد أن شاركت بقوة في التشجيع على خروج الاحتجاجات ضد حكومات عدد من الدول، سواء في بلدها اليمن أو في مصر وليبيا وسوريا وغيرها، تدفق عليها سيل من الجوائز الدولية الأخرى، بشكل أيضا لم يكن واضحا هدفه حينها.

فسرعان ما اختارتها مجلة "التايم" الأمريكية في المرتبة 13 في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم لعام 2011 حسب اختيار قراء المجلة، وتم تصنيفها ضمن أقوى 500 شخصية على مستوى العالم، وحصلت أيضا على جائزة الشجاعة من السفارة الأمريكية.

كذلك اختيرت توكل كرمان من جانب منظمة مراسلون بلا حدود كأحد 7 نساء أحدثن تغييرًا في العالم.

وأفردت الكثير من وسائل الإعلام الدولية مساحات لتكتب آراءها وتنشر فكرها في العالم، ومنها مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية الشهيرة.

وبعد تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في اليمن جراء استمرار الاحتجاجات وأعمال العنف التي لا تنقطع بتشجيع من توكل كرمان، تركت اليمن بجراحه ورحلت إلى تركيا؛ حيث منحتها الحكومة هناك الجنسية التركية.، وكأنه "مكافأة" على دورها في تخريب اليمن لصالح جماعة الإخوان الإرهابية.

وبدأ نشاط توكل كرمان قبل عام 2011؛ حيث كثيرا ما كانت تنشر مقالات في أعوام مثل 2006 و2007 في صحف محلية وخارجية تحت دعوى مكافحة الفساد والمطالبة بنشر حرية التعبير في العالم العربي ومكافحة النظم "الديكتاتورية والقمعية".

وجاءت كثافة نشاطها في تلك الفترة متزامنا مع كثافة نشاط الولايات المتحدة وإدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن فيما وصفوه بـ"الدبلوماسية الشعبية" والتي كانت تقوم بتمويل حركات وشخصيات، خاصة من الشباب، وتسويقهم في وسائل الإعلام، في حال قيامهم بالمطالبة بإسقاط أنظمة حاكمة في بلدان معينة، وهي البلدان التي شهدت ما يسمى بـ"الربيع العربي"، كما انضمت إلى الحملة القطرية الجارية ضد الإمارات والسعودية.