مقتل وحرق المئات بـ «حملة ممنهجة»

تيلرسون: جيش ميانمار مسؤول عن أزمة الروهينجا

أم روهينجية، تعبر مع أطفالها الثلاثة قناة بين ميانمار وبنجلاديش

وكالات (أبوظبي)

قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس، إن الولايات المتحدة تشعر «بقلق شديد» بسبب ما يحدث لأقلية الروهينجا في ميانمار، وتحمل قادة الجيش بالبلاد، المسؤولية، وأضاف تيلرسون في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية «الشيء الأهم بالنسبة لنا هو أن العالم لا يمكن أن يقف ساكناً ويشاهد الفظائع التي يتم الإبلاغ عنها في المنطقة»، وأضاف «نحن نحمل قيادة جيش ميانمار مسؤولية ما يحدث»، وفر إلى بنجلاديش نحو 600 ألف منذ 25 أغسطس الماضي، عندما بدأت قوات الأمن بميانمار حملة قتل وحرق قرى الروهينجا.

ودعت بريطانيا أمس، زعيمة ميانمار اونج سان سو تشي، إلى استخدام نفوذها لوقف الانتهاكات ضد أقلية الروهينجا المسلمة، وطالبت وزيرة التنمية الدولية البريطانية بريتي باتال خلال جلسة مساءلة برلمانية بمجلس العموم، سو تشي بتوفير الأمن للأقلية المسلمة والسماح لها بالعودة إلى منازلها في ولاية راكينالتي فرت منها بسبب العنف وأعمال القتل، وأكدت أنه «على المجتمع الدولي زيادة جهودها للضغط على سو تشي من أجل ممارسة سلطاتها وصلاحياتها لوقف الانتهاكات ضد الروهينجا» معتبرة أن زعيمة ميانمار لديها دور وصلاحيات في إدارة شؤون بلادها.

وأكد تقرير حقوقي جديد أمس، أن قوات الأمن في ميانمار قتلت مئات الرجال والنساء والأطفال «عمداً» خلال حملة «منهجية» لطرد مسلمي الروهينجا من البلاد، داعياً المجتمع الدولي إلى فرض حظر على توريد الأسلحة إلى ميانمار، ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم جنائياً، واستناداً إلى مقابلات أجريت مع أكثر من 120 نازحاً من الروهينجا، قالت منظمة العفو إن ما لا يقل عن مئات الأشخاص قتلوا على أيدي قوات الأمن، الذين حاصروا قرى وأطلقوا الرصاص على السكان الفارين، وأشعلوا النيران في المنازل، كما أحرقوا مسنين ومرضى ومعاقين لم يتمكنوا من الفرار حتى الموت، وفي بعض القرى، اغتصبت نساء وفتيات أو تعرضن لأشكال أخرى من العنف الجنسي، وفقاً للتقرير.