"الشنق على باب اليمن"

قيادات الحوثي تنفجر بوجه صالح

المخلوع علي عبدالله صالح

وكالات

شنت وسائل الإعلام التابعة لميليشيات الحوثي، الجمعة هجوماً عنيفاً على شريكها الأساسي في الانقلاب #الرئيس_اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، وطالبت "بقتله وشنقه"، واتهمته بالخيانة، عقب دخول الخلاف بين الحليفين مرحلة جديدة من تبادل الاتهامات بخطابات رسمية على مستوى القيادات العليا.

ووصفت قناة الحوثيين الرسمية (المسيرة)، المخلوع صالح بالخائن، مشيرة إلى أنه يعمل حاليًا على التخلي عن حليفه زعيم مليشيات الحوثي عبدالملك الحوثي ، ويحاول الهروب إلى خارج اليمن، في إشارة إلى التصريحات التي أطلقها أنه يدرس تلبية دعوة روسية وجهت له للمشاركة في مؤتمر بالعاصمة موسكو.

بدورها، خصصت إذاعة "سام إف إم" التابعة لميليشيات الحوثي، التي تبث من العاصمة صنعاء، برامجها وغالبية ساعات بثها للهجوم على المخلوع صالح، على خلفية تهديد حزبه رسميا بإنهاء الشراكة معهم، وتصريحه بأنه بصدد الذهاب إلى روسيا، تلبية لدعوة تلقاها للمشاركة في مؤتمر.

وطالب القيادي الحوثي حمود شرف الدين، وهو مدير إذاعة سام أف أم، صراحة على الهواء بقتل "صالح"، وكال له الاتهامات والأوصاف المشينة، مكررا اتهامات جماعته بوقوف صالح وحزبه وراء حملة تستهدف فشل وشل حركة المؤسسات التي تديرها عناصرهم كسلطة أمر واقع انقلابية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

قيادات الحوثي تصوب نيرانها بوجه صالح

وفتحت الإذاعة الحوثية، الاتصالات لإشراك قيادات الميليشيات، الذين بدورهم صوبوا نيرانهم باتهامات الخيانة والخداع والمكر ضد شريكهم المخلوع، داعين إلى "شنقه" على باب اليمن (معلم تاريخي هام ومدخل صنعاء القديمة) بسبب عزمه فك الشراكة مع الحوثيين.

وطالب، عبدالقدوس طه الحوثي، وهو أحد أقرباء زعيم المتمردين، عناصرهم بالزحف إلى منزل المخلوع، -كما وصفه - لسحله وشنقه على باب اليمن، وهو ما أيده مدير الإذاعة، وحث على سرعة تنفيذ هذه المطالب الملحة.

وكان حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يرأسه صالح، وجه رسالة قبل يومين إلى المكتب السياسي للحوثيين، هدد فيها رسميا وللمرة الأولى بإنهاء الشراكة مع الحوثيين، احتجاجا على حملات الاستهداف التي تطال قياداته وكوادره، وتعرضهم "للإهانة" على أيدي قياديين حوثيين.

من جهته، رد رئيس المكتب السياسي للحوثيين صالح الصماد على الرسالة، بخطاب مطول سرد فيه جملة من الاتهامات لحزب المخلوع، وقال "ونحن لا يشرفنا البقاء في مسؤولية صورية تعجز عن إصلاح أبسط الاختلالات".

وظهرت أولى بوادر الانشقاق بين شريكي الانقلاب في أغسطس الماضي حين تبادلا الاتهامات ب"الخيانة"، قبل أن تتطور إلى اشتباكات مسلحة وسط صنعاء سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين، وتتصاعد أجواء التوتر منذ ذلك الوقت مع فشل كل المحاولات والوساطات لاحتوائها، ليبقي الانتظار لموعد المعركة الحاسمة والمؤجلة.