تحالف الشر..

اليمن: من يعيق تحرير مدينة تعز ؟

رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر يستمع باهتمام إلى القيادية الإخوانية توكل كرمان

خاص (تعز)

تحالف قديم تجدد مؤخراً وهو تحالف الشر «القطري الإيراني » والذي ألقى بظلاله على الأوضاع في اليمن ولا سيما في محافظة تعز التي تدفع ثمن هذه التحالفات دم وألم وحصار وجوع .

لم يخفى على أحد الدور القطري في تعطيل عملية تحرير ما تبقى من محافظة تعز، بل كل يوم يتضح هذا الدور الذي يهدف الى عرقلة التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، حيث تسعى قطر عبر أدواتها الإعلامية والحقوقية والمليشيات المسلحة الى عرقلة أهم أهداف التحالف العربي في اليمن وهو طرد الانقلابيين من كافة المحافظات اليمنية ومنها تعز .

حقائق على الأرض :

المتتبع لسير المعارك في اليمن منذُ تدخل التحالف العربي سيجد انتصارات سريعة تحققت في المحافظات الجنوبية، حيث تحررت كامل المحافظات الجنوبية خلال اقل من ثلاثة أشهر، واهم أسباب الانتصارات المتسارعة هو وحدة الصف والتعاون الكامل بين المقاومة الجنوبية والتحالف العربي ووجود حاضنة قوية على الأرض تساعد وتساهم في التحرير، بالإضافة الى محدودية الدور الإيراني والقطري في هذه المحافظات حيث نجح التحالف العربي وقوات الشرعية ليس فقط في تحرير هذه المحافظات بل تحقيق انجازات في ملف مكافحة الإرهاب .

على عكس ذلك وحيث وجود نفوذ لحزب الإصلاح في تعز، تعرقل تحرير المحافظة، ولا سيما بعد ان وضعت قطر يدها بيد ايران، حيث سعت عبر حزب الإصلاح " إخوان اليمن " الى عرقلة تقدم التحالف العربي في المناطق التي يوجد فيها حواضن للحزب .

التعطيل المتعمد لتحرير تعز يتجلى من خلال عمليات الاغتيالات لقيادات المقاومة المخالفة لحزب الإصلاح، بالإضافة الى جمود الجبهات التي يسيطر عليها حزب الإصلاح مقارنة مع الانتصارات التي تحققت غرب تعز بقيادة التحالف العربي ومشاركة المقاومة الجنوبية.

بل وصل الأمر الى قيام شخصيات تابعة لحزب الإصلاح ومرتبطة بدولة قطر الى التحريض العلني على التحالف العربي، وبدل ان تكون هذه الشخصيات عوناً للتحالف حتى يتم تحرير كامل تعز، لجأت الى التحريض ضد التحالف والمقاومة الجنوبية، وذلك ضمن السياسة القطرية الإيرانية التي تهدف الى عرقلة جهود التحالف العربي في تحرير ما تبقى من محافظة تعز .

ففي الوقت الذي تقدم فيه القوات الجنوبية تضحيات كبرى في الساحل الغربي، وكل يوم يسقط عدد من الشهداء من اجل تحرير محافظة تعز، نجد ابرز الناشطين من أبناء تعز والذين ينتمون الى حزب الإصلاح يحرضون على هذه القوات ويتهمونها بمحاصرة تعز، وهو الأمر الذي يؤكد ولاء هولاء لدولة قطر على حساب محافظتهم المنكوبة .

 

وابرز الناشطين من أبناء تعز الذين يحرضون ضد قوات التحالف والمقاومة ولهم ارتباط مباشر بدولة قطر هم " توكل كرمان " التي ترأس خلية إعلامية حقوقية بتمويل قطري بهدف النيل من التحالف العربي وانجازاته، بالإضافة الى عدد من الشخصيات أبرزها احمد الشلفي مراسل الجزيرة في اليمن، وسعيد ثابت مدير مكتب الجزيرة في اليمن، وطاقم قناة بلقيس الذي تخضع وبشكل مباشر لدولة قطر، حيث يعتبر هؤلاء هم من يعد التقارير المغلوطة والمزيفة والتي تسعى الى تحريض أبناء الساحل الغربي ضد قوات التحالف العربي والمقاومة الجنوبية .

تخاذل وعدم جدية :

يتهم ناشطون من أبناء تعز المقاتلين الذين يتبعون حزب الإصلاح بعدم الجدية في تحرير ما تبقى من مناطق تخضع للحوثيين في تعز، بالإضافة الى اتهام نشطاء الحزب بإثارة الفوضى داخل المدينة وإيجاد شرخ مجتمعي من خلال التحريض على القائد السلفي ابو العباس الذي يعد من ابرز قيادات المقاومة وساهم في تحرير أجزاء واسعة منها.

كما يتهم عدد من قيادات الحزب بتسهيل دخول الجماعات الإرهابية الى عدد من المناطق التي يسيطرون عليها في قلب مدينة تعز والمناطق المجاورة لها .

 انجازات التحالف على الأرض تفضحهم :

انجازات متلاحقة حققها التحالف العربي والمقاومة الجنوبية، خلال وقت قصير تم تحرير اهم المناطق في محافظة تعز وهي مناطق الساحل الغربي الممتدة من باب المندب الى منطقة يختل على مشارف محافظة الحديدة، بالإضافة الى السيطرة على معسكر خالد الذي يعد من اهم معسكرات الحوثيين وصالح .

هذه الانجازات العسكرية رافقها انجازات في تطبيع الحياة على الأرض في المناطق المحررة، حيث تم إعادة تأهيل كهرباء المخا، والمستشفى الوحيد في المدينة، بالإضافة الى عادة أعمار المنازل المتضررة من الحرب، وإرسال آلاف السلل الغذائية الى كامل مناطق الساحل الغربي وهو ما ساهم في عودة الحياة الى طبيعتها ورد الاعتبار لأبناء الساحل الغربي بعد ان كانوا ولسنوات طويلة محرومين من ابسط حقوقهم .