«مؤتمر مناهضة الإرهاب والجريمة» يختتم أعماله..

«إعلان باريس» يُجرّم دفع قطر فدية للإرهابيين

مؤتمر مناهضة الإرهاب والجريمة يختتم أعماله ويطالب المجتـمع الدولي بوقف نشـاط الـدوحة المشبوه

وكالات (باريس)

أكد المشاركون في مؤتمر باريس من أجــــــل مناهضة الإرهاب والجريمة المنظمة أن النظام القطري يمارس إرهاب الدولة، ويشترك مع نظيره الإيراني في رعاية وتمويل الجماعات المتطرفة بالمنطقة العربية، داعين في «إعلان باريس» الذي اصدروه في ختام مداولات المؤتمر التي شارك فيها عدد كبير من المفكرين والسياسيين العرب المجتمع الدولي وبلدان العـــــــالم إلى تجريم دفع الفدية إلى المنظمــــــات الإرهابية، والعمل بشكل منسق على تفعيل ذلك، وهي الجريمة التي اتهمت بها دولة قطــــر.

وانطلق في العاصمة الفرنسية باريس، صبـــــاح أمس، المؤتمر الدولي الأول لمناهضة الإرهاب والجريمة الإرهابية المنظمة، وعمل المشاركون على وضع إعلان يوجه للمجتمع الدولي والدول الأوروبية، بالعمل على إيقاف تمويل بعض الدول للكيانات الإرهابية وعلى رأسها دولة قطر، وأيضا مواجهة الفتاوى المحرضة على العنف والتطرف، والتي يتصدر إصدارها يوسف القرضاوي، وإيقاف الإعلام التحريضي الممثل في وسائل إعلام على رأسهم «الجزيرة» القطرية.

فتاوى القرضاوي

وقال رئيس الوكالة الدولية للصحافة والدراسات الاستراتيجية جمال بدر العواضي، ظاهرة الإرهاب تتنامى يوماً بعد يوم، بالفتاوى الأخطر عبر «القرضاوي» المقيم بالدوحة الذي أتاح لكل الجماعات المتطرفة شرعية القتل، وعندما يتحدث الغرب على مواجهة الإرهاب، فيجب تجفيف هذه المنابع، مشيراً إلى أنه بالنظر إلى الدول الممولة للإرهاب، لم نجد دولة ممولة مثل قطر ووراءها إيران في هذا الأمر عبر جماعة «الإخوان».

تعجب واستغراب

وتابع: «نستغرب عندما يأتي مندوب النظام القطري في الجامعة العربية بالقول إن النظام الإيراني نظام شريف، فهل يشتركون في دعم هذه الظاهرة»، معربًاعن استنكاره وصف مندوب النظام القطري في جامعة الدول العربية لإيران بالدولة الشريفة، مشيراً إلى أن هذا الحديث يدلل على القواسم المشتركة بين الدولتين.

إرهاب دولة

وأضاف رئيس الوكالة الدولية للصحافة والدراسات الاستراتيجية، أن النظام القطري يمارس إرهاب الدولة، ويشترك مع نظيره الإيراني في رعاية وتمويل الجماعات المتطرفة بالمنطقة العربية، داعيًا إلى ضرورة أن يخاطب المؤتمر جذور مشكلة الإرهاب والجريمة المنظمة للوصول إلى حلول حقيقية.

قضية دستورية

من ناحيته أشار رئيس بعثة الأمم المتحدة السابق في العراق، طاهر بومدرا خلال المنتدى، إلي أن إيران جعلت الإرهاب قضية دستورية، فيما قال نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق اليحو وفيدال كوادراس، إن إيران دعمت المليشيات والمرتزقة بأكثر من مليار دولار في السنة، أنه يجب وضع الحرس الثوري الإيراني على لائحة رعاة الإرهاب في أوروبا وأمريكا.

مظاهر العنف

وينظم المؤتمر، منتدى باريس للسلام والتنمية بالتعاون مع الوكالة الدولية للصحافة والدراسات الاستراتيجية، وبحسب القائمين عليه يعد هذا المؤتمر هو أكبر تجمع للمتخصصين في مواجهة ظاهرة الإرهاب.

وسجل المشاركون بحسب الإعلان أسفهم حول ما آلت إليه الجاليات الإسلامية عبر أنحاء العالم، وطالبوا تلك الجاليات كأفراد وجماعات أن تتصدى بشكل منظم لكل مظاهــــــر العنــــــف والسلوك المهين في أوساطها، والتبرؤ من دعاوى الغلو والتطرف، سواء كان سياسياً أم دينياً.

وأوصى المشاركون في إعلان باريس بضرورة الاستلهام بمنهجية «اليونسكو» في الوقاية من الحروب، واستئصال ظاهرة العنف والإرهاب من الأذهان بواسطة البرامج التربوية المناسبة، والدعوة الدينية الوسطية، وأن تكون وسائل الإعلام أكثر استقلالية ومهنية.

الإجراءات الخشنة

وجاء بالإعلان تنبيه حول «الإجراءات الأمنية الخشنة»، باعتبار أنها وحدها أثبتت فشلها في استئصال ظاهرة العنف والتطرف، وأن «المقاربات اللينة» أكثر فعالية في الكشف المبكر عن منابع التطرف ومعالجتها قبل استفحالها.

كما أوصى المشاركون بضرورة تفعيل مبدأ عالمي بتوفير الحماية والملجأ لضحايا الإرهاب، وإعادة النظر في المعاهدات الدولية لحماية اللاجئين لسنة 1951، التي تكفل اللجوء لمن هو مضطهد من حكومته، وتغفل اللجوء لمن هو مضطهد من طرف كيانات إرهابية.

تشريعات رادعة

ويرى المشاركون -حسب إعلان باريس- أن كل الأديان ترمي لتلطيف السلوك البشري لا لتعنيفه، وعليه طالب المشاركون الدول بوضع تشريعات رادعة لكل من يستغل الدين لزرع الفتنة والترويج لها، والدعوة إلى العنف وزهق الأرواح، وهو ما جاء في انطلاق المؤتمر بتوجيه هذا الاتهام للإخواني المدرج على قائمة الإرهاب «يوسف القرضاوي».