كشفت عن رموز الفساد في العاصمة

عدن: هيئة مكافحة الفساد تصدر تقريرا هاما

استولى الشماليون على اراض جنوبية عقب احتلال الجنوب في العام 1994م

أكرم الشاطري (عدن)
في الوقت الذي ينادي الجميع بضرورة تخليص عدن والجنوب من قبضة المتنفذين الذين عاثوا بالارض فساد طوال عقدين بحيث اصبحت مشاريعهم ذات فائدة محصورة وشخصية ولم تعم فائدة عامة منها الا فيما ندر تقوم اطراف وشخصيات ووكلاء ومستشارين في ديوان محافظة عدن ودواوين الحكومة بمساعي حثيثة لاعادتهم من الباب الواسع نظير ما يدفعوه من اتعاب ضاربين بالمصلحة العامة عرض الحائط ولنأخذ نموذج ما يقوم به المستشار عبدالحكيم الشعبي في ديوان المحافظة وبايعاز من اطراف حكومية لاعادة المتنفذ الشيخ علي الجل المعروف بالضبياني بالضغط على محافظ عدن واستغلال انشغاله وعدم ادراكه ببواطن العديد من الامور لتمرير مشاريع قذرة الامر الذي يثبت ضعف ادارة مكتب المحافظ او علماً ان عبدالحكيم الشعبي له مواقف اخرى بالوقوف مع بعض مدراء المرافق الفاسدين من خلال شهادات الكذب والتزوير التي يقدمها للمحافظ فقط لانهم من اقاربه او اصدقائه اضافة الى انه لا يملك أي خبرة او مدارك في الجوانب الادارية ليتم الوثوق به وبما يقدمه من استشارات اصبحت سمسرة فاضحة ولتوضيح ذلك نضع الرأي العام امام مثال بسيط لبعض النقاط السوداء المرتبطة بالمتنفذ المذكور وذلك على سبيل المثال لا الحصر:-
1-الشيخ علي الجل المعروف بالضبياني المتنفذ الذي بسط على الأرض التي تقف عليها مدينته المعروفة بمدينة السلام في المدينة الخضراء حيث استخدم نفوذه وارتباطه بنظام عفاش للبسط على الارض وتلاعب بالملاك الاصليين من خلال صرف تعويضات زهيدة ولازالت تداعيات البسط قائمة حتى اللحظة وادت الى سجنة لاسابيع في فترات سابقة على خلفية شكاوي المتضررين واستخدامه لقوة السلاح لفرض استيلائه على الارض كأمر واقع وليتنصل من دفع التعويضات العادلة.
2- الشيخ علي الجل المعروف بالضبياني يرأس ويدير مؤسسه الشوكاني للاعمال الخيريه في عدن وهي فرع للمؤسسه الام في صنعاء ويدير كذلك دار الشوكاني لرعايه الايتام والاعمال الخيريه في الشيخ عثمان منطقة عبدالقوي وبحسب افادة بعض المصادر الخاصة هناك العديد من علامات الاستفهام حول دار الايتام كالتالي:-
أ-بحسب وثائق تم الاطلاع عليها من قبل المقاومة التي حافظت على الدار من السرقة طوال فترة الحرب وحتى اللحظة لدار الايتام ومؤسسه الشوكاني مجلس امناء ومجلس ادارة الرئيس الفخري والراعي هو يحيى محمد عبدالله صالح عفاش اضافة الى عدد من افراد الأسرة اعضاء المجلس بينما من المفروض ان يكون الدار مستقل بذاته بمجلس امناء ومجلس ادارة مكون من وجهاء وكوادر جنوبية طالما وان موقعة في عدن.
ب- من المعروف ان دار الايتام في صنعاء ارض خصبه لترتبيه جيل من الموالين لنظام الاجرام حيث يتم تأهيلهم للانضمام الى الامن المركزي وغيره من الاجهزة بحيث يصبحوا اداة للقتل وتنفيذ المهمات القذرة لهذا لم يتم تعيين مجلس امناء من الجنوبيين لدار الشوكاني في عدن بل وتم توظيف بعض المشرفين على الأيتام منهم شخص يدعى خالد الوصابي وهو إصلاحي متعصب ويدين بالولاء لاسرة عفاش وكان لهذا الشخص دور سيئ وسلبي جداً نتج عنه التأثير على عدد كبير من الطلاب وضمهم إلى جماعة الإصلاح ولا شك أن هذا يتنافى مع ما يجب أن تسير عليه مؤسسات العمل الخيري ولا سيما مؤسسات رعاية الأيتام وإنه لمن المؤسف جداً وبحسب افادة البعض أن نرى الأيتام الذين تربوا في هذه الدار بعدن كانوا خلال فترة الحرب الظالمة في مقدمة صفوف المخلوع والحوثي ولدى الاهالي والمقاومة ما يثبت ذلك بشهادة أهالي الحي ممن كانوا تصلهم تهديدات من بعض الأيتام الذين تربوا في الدار ولديهم الإثبات بالصورة لمن قتل منهم وهو يحارب في صفوف المخلوع والحوثي ومن نجا من كارثة العفشنة خرج من هذه الدار بمستوى دراسي ضعيف وأخلاق لا تبشر بخير وافاد البعض بانهم كانوا يرون المشرف خالد الوصابي يذهب مع بعض الأيتام لا سيما الكبارمنهم يقضون أوقاتهم في الأسواق واللوكندات.
ت-بعد الانتصار ودحر الحوافش تيقظ الاهالي للخطر المحدق المحيط بهم وباطفال الدار وبالشراكة مع المقاومة وقفوا في وجه علي الضبياني وإدارته حتى لا تعود إلى إدارة دار الأيتام وبتدخل ووساطة الشيخ عصام الكازمي امام مسجد الشوكاني والشيخ عباس الحسني والشيخ عبدالرحمن الهاشمي تم اقناع الضبياني بالتخلي عن ادارة الدار ليتم تسليمها إلى أي جهة خيرية تحظى بثقة الناس وتكون معروفة بالسيرة الحسنة وبالثقة والأمانة فكان ان تم الاتفاق مع الضبياني على ذلك وحضر هذا الاتفاق عدد من الأعيان والإخوة الكرام منهم الشيخ عباس الحسني والشيخ عصام الكازمي و نايف الحالمي و منصور الشبوي والشيخ علي بن هادي المأربي وغيرهم.
ث- اتفق الجميع على تسليم ادارة ورعاية الدار لمؤسسة الإعمار الخيرية لكن للأسف الشديد لم نرَ منها غير الوعود الكاذبة ولا نعلم السبب حتى اللحظة فاستغل الضبياني الفرصة ليحاول العودة لادارة ورعاية الدار وفي شهر رمضان الماضي حضر للدار وبرفقته عدد من المسلحين وبأسلوب مستفز للجميع واستغرب الجميع لمجيئه وقد تنازل عن المؤسسة جاء إلى دار الأيتام زاعماً أنه يريد إقامة سفرة إفطار بينما الواقع أن فعله هذا كان رسالة تحدٍ لأهالي الحي واستفزاز لهم ولذلك قام أهالي الحي بالتواصل مع مأمور مديرية الشيخ عثمان أحمد المحضار وحصل صدام بعد صلاة المغرب بين الناس وبين أتباع الضبياني مما كاد أن يسبب فتنة وإراقة دماء ثم تدخل الأخ المأمور في الأمر وأرسل إلى الضبياني يمنعه من تكرار مثل هذا الفعل .
ج-يستميت الضبياني حتى يعود الى الدار مرة اخرى مستعينا بضعفاء النفوس في السلطة المحلية والحكومة ومستمر باستفزاز الاهالي من خلال ارسال اتباعه مرارا وتكرارا مستمر بالضغط لان الجهات المانحة اوقفت كل الدعم الذي كان يتسلمه باسم الدار وبنا من خلاله امبراطوريه صغيرة للنفوذ.
ح-من المفارقات ان الدار تم بنائه باحسان رجال جنوبيين من امثال الشيخ العيسائي واخرين وبحسب افادة مقربين من مأمور مديرية الشيخ عثمان احمد المحضار هناك عديد من المؤسسات الخيرية والشخصيات المحسنة من اهل الثقة على استعداد تام لكفالة دار الايتام وادارتة منها مؤسسة الشيخ العيسائي الخيرية ومؤسسة امل عدن التنموية وغيرها شريطة ان تتخذ الاجراءات القانونية اللازمة لتسلم ادارة ورعاية الدار بطريقة شرعية وقانونية.
وبدورنا نطالب السلطة المحلية ومكتب وزارة العمل في عدن بسرعة الاستجابة والتنسيق مع المأمور احمد المحضار والوجهاء في عدن لتأسيس مجلس امناء لدار الايتام من شخصيات جنوبية خالصة من الثقات واسناد ادارة ورعاية الدار لمؤسسات لديها النيه في احداث فارق نحو الافضل ليؤدي الدار رسالته المطلوبة واخضاع جميع دور الايتام لرقابة صارمة من مختلف النواحي.
كما نطالب القائد عيدروس الزبيدي بعدم الاستجابة لضغوط الممارسة والاستشارات المقدمة لمنح الضبياني أي استثمارات في عدن فهو غير اهل لثقة وامواله مشبوهة بشهادة الكثيرين وممارساتة السابقة كافية لادانتة.
ورساله لعبدالحكيم الشعبي ومن هم على شاكلته اتقوا الله في محافظنا الذي منحكم ثقته لتكونوا عيونه الساهرة عيدروس يستحق الوفاء والاخلاص والمثابرة.
14يناير2016م