الهدف تهديد السعودية..

صعدة اليمنية.. مستودع كبيرة لأسلحة إيران

مسلح يمني يستغل حمارا في الحرب الدائرة

وكالات (الرياض)

قال مسؤول عسكري يمني إن :"الميليشيات الإيرانية المحلية المتمثلة بالحوثيين في اليمن حولت محافظة صعدة أقصى شمال اليمن، إلى حاضنة لأسلحة دمار، تصنف بعضها ضمن أسلحة الدمار الشامل ومنها الصواريخ البالستية التي تمكنت عناصر إيرانية ومن ميليشيا حزب الله الإرهابية من تطويرها خارج اليمن ومن ثم تفكيكها وإعادة إرسالها كقطع مجزأة إلى اليمن عن طريق التهريب وتخزينها فيما بعد بمحافظة صعدة".

وأكد مسؤول عسكري لصحيفة "الرياض" السعودية، أن الهدف من اتخاذ محافطة صعدة مقراً عسكرياً للجماعة ومستودعاً للأسلحة التدميرية ومنطلقاً للتمرد والخروج عن الدولة، غرض إيراني لتحقيق اختراق أمني وعسكري للمنطقة عبر البوابة اليمنية ذات الأهمية الجوسياسية.

وقالت مصادر عسكرية يمنية إن "الميليشيا الحوثية بدأت تخزين الأسلحة بمحافظة صعدة، في مرحلة مبكرة بعد سنوات من عودة مؤسس الحركة الحوثية حسين الحوثي من إيران، واتخذ من صعدة مقراً له ومنطلقاً لتأسيس التنظيم العسكري للحركة بإشراف إيراني منذ البداية".

ومر التخزين بمراحل عدة، واتسمت إجراءات وآليات التخزين فيها بالسرية، إذ كانت الجماعة في بدايات بناء تنظيمها العسكري، وتعاملت مع تجار الأسلحة الذين استحدثوا أسواقاً ضخمة لبيع السلاح، مثل سوق "ضحيان" واتضح فيما بعد ارتباط أشهر رجال مافيا السلاح بالجماعة وأبرزهم فارس مناع، الذي عينه الحوثيون محافظاً لصعدة بعد استكمال سيطرتهم عليها وخروجها بالكامل عن سلطة الدولة، وهوالمطلوب للقضاء البرازيلي، والمدرح على قائمة أغنى وأكبر 10 مهربي الأسلحة حول العالم.

وبدأت المرحلة الثانية مع انطلاق العملية العسكرية الحكومية الأولى لإخماد تمرد حسين الحوثي، في مديرية مران التابعة لمحافظة صعدة، بعد قتله عدداً من الجنود وطرد الأجهزة الأمنية والإدارية من المديرية، التي انتهت باستكمال سيطرة الحوثيين عملياً على محافظة صعدة، ونهب جميع معسكرات الدولة.

وازدهر تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثية وتجلى ذلك عند تمكن قوات حكومية يمنية من القبض على سفينة جيهان الإيرانية في يناير(كانون الثاني) 2013 وهي محملة بالأسلحة عندما كانت في طريقها إلى ميناء ميدي الذي كان يسيطر عليه الحوثيون، وكانت تحمل 48 طناً من الأسلحة والقذائف والمتفجرات وصفت بأنها شديدة الانفجار.

وتمكنت طهران من دعم ورعاية الانقلاب في سبتمبر(أيلول) من عام 2014، لتبدأ المرحلة الثالثة من تحويل صعدة إلى حاضنة لأسلحة دمار شامل، باستيلاء الميليشيا الحوثية الانقلابية على 80% من معسكرات الجيش ومخازن السلاح، بما فيها منظومة الصواريخ البالستية ونقلها من صنعاء والحديدة وعمران إلى صعدة.

وتجلت المرحلة الرابعة من تخزين الأسلحة وتحويل صعدة إلى مخزن كبير للأسلحة، بازدهار عملية تهريب الأسلحة من إيران عبر ميناء الحديدة ومنافذ أخرى.

وشهدت محافظة صعدة عملية تخزين غير مسبوقة لمختلف أنواع الأسلحة بما فيها الصواريخ البالستية الإيرانية، وأنشأت الميليشيا الحوثية مصانع للمتفجرات وقذائف الهاون تحت إشراف خبراء إيرانيين وعناصر من ميليشيا حزب الله الإرهابية رغم قرارات مجلس الأمن الدولي التي نصت على حظر توريد الأسلحة للانقلابيين الحوثيين.