حكومة بن دغر تعترف بالتسبب في انهيار العملة المحلية

اعترفت حكومة بن دغر المحسوبة على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، باغراقها للسوق المحلية بالعملة اليمنية المطبوعة في الخارج، دون غطاء اجنبي، مما تسبب بانهيار العملة ووصولها الى درجة انهيار لم تصل لها في تأريخ الحكومات اليمنية.

وقالت الحكومة في بيان صادر عنها مساء السبت، نشرته وكالة الانباء اليمنية سبأ التابعة للشرعية، انها ادخلت ( 36 مليار ) على متن السفينة الصينية (ديفون تريدر) التي اثارت ضجة واسعة لدى الاوساط المحلية في عدن ومحافظات الجنوب.

وياتي البيان الصادر عن الحكومة بعد اكتشاف فضيحة التهريب للمبلغ المذكور على متن السفينة الصينية، وتأخر توضيح الحكومة بشانها، مما يثبت تورطها بعملية التهريب، ومحاولة التبرير من خلال بيانها الصادر اليوم .

وكانت قوات التحالف العربي قد اوقفت تفريغ السفينة بعد علمها بوجود أموال مهربة على متن السفينة، حيث حاولت حكومة بن دغر وعبر ادواتها الاعلامية التحريض على التحالف بانه اوقف السفينة الصينية لغرض تعطيل ميناء عدن، غير ان الحكومة اعترفت اليوم في بيانها بأن السفينة كان على متنها أموال لم تفصح عنها الحكومة من قبل وحاولت تغطية فضيحة التهريب للأموال بتوجيه الاتهام للتحالف.

وفي حين تدعي حكومة بن دغر ان تلك الاموال يتم ادخالها الى عدن لغرض تغطية رواتب الموظفين، بينما الاف الموظفين يشكون من عدم تسليم رواتبهم منذ عدة اشهر، رغم تسلم الحكومة دفعات مالية مطبوعة وصلت الى مئات المليارات.

وكان محافظي محافظة عدن السابق والمستقيل ومحافظ حضرموت السابق والحالي، اتهموا حكومة بن دغر بالعبث بالاموال العامة للدولة وعدم دفعها ميزانيات للمحافظات الجنوبية، بالاضافة الى تحويل ارصدة ضخمة الى الخارج واستنزاف العملية الاجنبية من البنك المركزي.

وفي سياق متصل، حذر اقتصاديون في عدن من خطورة ما تقوم بها حكومة بن دغر من ضخ عملة محلية في السوق دون غطاء نقدي لها، لكون ذلك يسهل عملية تهريب العملة الصعبة من الداخل الى حسابات مسؤولين وفاسدين بالخارج وهو ما تسبب في انهيار متسارع في اسعار الصرف حيث تواصلت عملية انهيار الريال اليمني مقابل العملات الاجنبية.