استغلال المنصة العريقة..

كيف وصفت "BBC" الحرب الأولى على الجنوب؟

دبابة للقوات الشمالية في مطار عدن الدولي عقب احتلال العاصمة الجنوبية في صيف 1994م

خاص (عدن)

كما جرت العادة  يواصل محررو الشأن اليمني في قناة البي بي سي البريطانية تسمية الأمور بغير تسمياتها، في وقائع تؤكد النزعة الجهوية للمحررين  اليمنيين الشماليين، فكم من المرات دأبت بي بي سي البريطانية العريقة على استهداف  الجنوب بتقارير كيدية، حذفت بعضها اثر ضغط شعبي من ناشطي الجنوب، لكن القناة العريقة لم تنتبه بعد لسلسلة التقارير التي يصفها جنوبيون بالكيدية.

ويستغل محررو ومراسلو القناة (من اليمن)، منصة بي بي سي لنشر تقارير غير مهنية وتفتقر إلى المصداقية، ناهيك انها باتت تستهدف الجنوب

ففي تقرير نشرته القناة على موقعها على شبكة الانترنت الأثنين تحدث فيه الكاتب عن الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح ووصفته القناة بالراقص على رؤوس الثعابين وهو الوصف الذي تقول  القناة انه عرف به عن صالح الذي حكم اليمن بالحديد والنار طوال ثلاثة عقود.

تحالف مع الجنوبيين وحاربهم

وصفت القناة في تقرير صالح بأنه تحالف مع الجنوبيين ثم حاربهم؛ في اشارة الى انقلابه على مشروع الوحدة اليمنية السلمي وشن عدوانه العسكري على الجنوب بالتحالف مع التنظيمات الإرهابية من القاعدة وجماعة الإخوان بقيادة الزنداني وعلي محسن الاحمر والديلمي.

أزمة الجنوب

تحدث تقرير قناة بي بي سي العربية عن الوحدة اليمنية وكتبت تحت عنوان فرعي "أزمة الجنوب"، "في 22 مايو/آيار 1990 أعلن قيام الوحدة اليمنية ليكون صالح رئيسا لدولة الوحدة وعلي سالم البيض نائبا له"، حيث وصفت الوحدة بأنها تمت بين شطري اليمن قبل ان تقول إنها تمت "بين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي".

مواجهات  وليس عدوانا

وصفت القناة في تقريرها الحرب العدوانية التي شنها تحالف اليمن الشمالي في العام 1994م، بـ"أنها مواجهات بين قوات علي سالم البيض وقوات علي صالح"، وهو وصف غير دقيق وكيدي في ذات الوقت فالحرب تمت بين دولتين وبنظامين معترف بهما، دخلا في وحدة اندماجية ضمن الاحلام  القومية بالوحدة العربية.

وأخطأ معد التقرير الذي زعم ان البيض اعتكف على اثر الخلافات التي نشبت بينه وبين صالح، فهي لم تكن خلافات فقط بل نتيجة مسلسل التصفيات الجسدية التي طالت أكثر من 150 مسؤولا جنوبيا، قتلتهم مليشيات حزب الإصلاح اليمني التي جندها صالح لتصفية القيادات والمسؤولين الجنوبيين.

تقول بي بي سي عربية "سرعان ما اندلع خلاف بين الرئيس ونائبه البيض مما أدى إلى اعتكاف الأخير في عدن قبل اندلاع حرب ضارية بين قوات الشطرين الشمالي والجنوبي في صيف عام 1994، انتهت بانتصار قوات الشمال بقيادة الرئيس على قوات الجنوب بقيادة نائبه"؛ وهنا تمجد بي بي سي الحرب التي شنها تحالف صنعاء على الجنوب وتصف حرب الاحتلال بالانتصار.

ولم تكتف بذلك بل تعمدت القناة ذكر الاثار التي  ألحقتها الحرب العدوانية بالجنوبيين قائلا "الجنوبيون يعتبرون أن الوحدة تمت على حسابهم"؛ وهو وصف يؤكد تحيز التقرير إلى صف صنعاء ضد عدن، فالوحدة التي يقول التقرير انها تمت على حساب الجنوبيين، ما كان لها ان ترفض من قبل الجنوبيين لولا الحروب المتتالية التي شنها نظام صنعاء على الجنوب. 

 صحيفة اليوم الثامن تعيد نشر منشورات سابقة لناشطين يدينون تقارير بي بي سي

ليلي ربيع تكتب: سقطة إعلامية مفزعة للصرح الإعلامي الأقدم والمدرسة الأكبر في العالم (بي بي سي العربية)

أقرأ في عدن تايم: مراسل بي بي سي بصنعاء يواصل تضليله الإعلامي بشأن أحداث عدن