بعد 6 أشهر من المقاطعة..

30 مليار دولار خسائر بورصة قطر

هبوط بورصة قطر

وكالات

اعتاد متعاملو بورصة قطر على اللون الأحمر دلالة الخسائر في تعاملاتها بفعل التأثيرات السلبية التي تتعرض لها نتيجة المقاطعة الرباعية التي اضطرت دول عربية أبرزها السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر لاتخاذها المقاطعة التي تهدف إلى تعديل مسار التوجهات المتطرفة للسياسة القطرية، أثرت سلبا على القطاعات الاقتصادية للدولة الخليجية الصغيرة، في مقدمتها البورصة. 

وخسرت بورصة قطر خلال الشهور الماضية -حسب بيانات- منذ بدء المقاطعة في 5 يونيو/حزيران الماضي حتى نهاية الشهر الماضي أكثر من 112 مليار ريال قطري (30.7 مليار دولار) من قيمة أسهمها السوقية.

وحتى مطلع يونيو/حزيران الماضي، بلغت القيمة السوقية للأوراق المالية المدرجة في البورصة المحلية نحو 530 مليار ريال (145.6 مليار دولار).

وحتى نهاية الشهر الماضي، بلغت القيمة السوقية لذات الأوراق المالية 418.1 مليار ريال (114.8 مليار دولار أمريكي).

 تراجع الاستثمارات الأجنبية

وفي 6 شهور، هي فترة المقاطعة، أظهر مسح أجرته "بوابة العين الإخبارية"، ضمن سلسلة تقارير تعدها، تراجع عدد المستثمرين الأجانب (أفراد وشركات) بنسبة 1.34% منذ بدء المقاطعة العربية إلى 187.631 ألف، نزولا من 190.136 ألف مطلع يونيو/حزيران الفائت.

ويشكل المستثمرون الخليجيون (أفراد وشركات) ما نسبته 23.2% من إجمالي عدد المستثمرين القطريين (634.5 ألف)، وترتفع النسبة إلى نحو 29.4% مع إضافة المستثمرين الأجانب.

ويهدد إصرار الدوحة لموقفها الرافض للمطالب العربية المشروعة هبوطا إضافيا في قيمة البورصة، وتخارجا للاستثمارات الخليجية والأجنبية خلال الفترة المقبلة.

ومنذ المقاطعة، ارتفع عدد المستثمرين القطريين (أفراد وشركات) في البورصة إلى 634.981 ألف مستثمر، صعودا من 630.013 ألف، في محاولة لاحتواء التخارج الأجنبي.

 ضغوطات متزايدة

عصام قصابية، وهو محلل مالي، قال إن بورصة قطر قاومت تبعات المقاطعة، لكنها لم تنجح في الاستمرار مع مرور الأيام نتيجة عدم وجود أفق لحل خلافاتها مع الدول العربية المقاطعة.

وأضاف "قصابية" في تصريح لـ"بوابة العين" أن الأسابيع القادمة قد تشهد تخارجا أكبر للاستثمارات الأجنبية من بورصة قطر، مع قرب نهاية السنة الجارية، نحو أسواق إقليمية أكثر قوة.

وهبطت قيمة المؤشر العام لبورصة قطر بنحو 2225 نقطة، من 9939 نقطة مطلع يونيو/حزيران الماضي إلى حدود 7714 نقطة الأسبوع الماضي.

وزاد "لقد نجحت بورصات دبي وأبوظبي في الإمارات والسعودية والكويت في تحقيق معدلات ارتفاع جيدة خلال العام الجاري.. وهذا سيجذب المستثمرين من الأسواق المجاورة أهمها قطر". 

من جهته، المحلل المالي محمد سلامة، قال إن العديد من المستثمرين الأجانب أجلوا الانسحاب تحسبا لاستعادة الاستقرار بين قطر والدول العربية.. "لكن هذا التأجيل لن يدوم طويلا مع عدم وجود تجاوب من طرف الدوحة".

وأكد سلامة في تصريح لـ"بوابة العين الإخبارية": "على الرغم من التراجع الحاد في بورصة قطر منذ النصف الثاني من العام الجاري، إلا أن التخارج والتراجع سيكون بوتيرة أسرع في حال الإعلان عن طرح جزء من أسهم أرامكو السعودية، بينما المقاطعة ما تزال مستمرة".

ويترقب المستثمرون والأسواق المالية، إعلان أرامكو السعودية، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، طرح أقل من 5% من أسهمها في البورصة المحلية وبورصات عالمية.