يومان من الهدوء في صنعاء..

اليمن: خطيب (صالح) يرقص فرحا في يوم مقتله

خطيب مسجد الصالح الشيخ علي محسن المطري يرقص احتفاء بقتل من قبل الحوثيين

خاص (صنعاء)
يعم الهدوء العاصمة صنعاء، بعد يومين من مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، علي أيدي المليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، وشكل غياب صالح عن المشهد صدمة كبيرة لدى أنصاره من حزب المؤتمر الشعبي العام.
واستفزت المليشيات الحوثية أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في حفل جماهيري جمعت به أنصارها، الى شارع المطار شمالي صنعاء، للاحتفال بزوال "الفتنة" كما تسميها وسائل إعلامها.
وشارك كثيرون من أنصار المليشيات الحوثية، وحضر العديد من أنصار صالح الذين باعوه بين عشية وضحاها.
وظهر خطيب مسجد الصالح الشيخ علي محسن المطري، وهو يرتدي زياً شعبياً، ويشارك الحوثيون بالرقص في شارع المطار، ابتهاجاً بمقتل صالح، حيث يعد المطري أقرب المقربين الى صالح، وقد عينه الأخير خطيباً لأكبر مسجد بناه في اليمن وسماه باسمه.
وبان الخواء على المدينة التي ما تزال مصدومة من رحيل رئيس حكم البلاد لأكثر من ثلاثة عقود، وقتل في عملية منظمة من قبل المليشيات الحوثية وسط منزله في صنعاء، قبل أن يتم نقله الى مسقط راسه وبث مزاعم مقتله هناك.
وقال نجل الرئيس السابق، والرجل القوي بين ابناء صالح، أحمد علي في بيان متداول، أن والده قتل وهو يحمل مشروعاً وطنياً، وقتل في منزله. نافياً بذلك مزاعم المليشيات التي قالت أن صالح قتل وهو يحاول الفرار الى مأرب.
وقال مراسل (اليوم الثامن) في صنعاء "إن العاصمة اليمنية لا تزال مفرغة بشكل كبير من العامة، وتعطلت حياة الناس عقب ثلاثة أيام من القتال المحتدم، الذي انتهى باستعادة المليشيات الانقلابية السيطرة على كافة أماكن سيطرة الرئيس السابق وأنصاره.
ويبدي السكان في المدينة قلقهم الكبير إزاء الواضع المترتب من هذه الأزمة، حيث عشرات الأسر غادرت مناطق المواجهات السابقة في جنوب صنعاء، ولوحظت المنازل مدمرة في أجزاء كثيرة منها نتيجة المعارك العنيفة.
ونشر الحوثيون تسجيلات مصورة لعملية اقتحام منزل الرئيس السابق الواقع في شارع صخر وسط العاصمة، والتي تمت عبر آليات عسكرية ثقيلة، بينها الدبابات التي شاركت في قصف المنزل بعدة ضربات.
وأبدى الكثير من معارضي صالح، حزناً كبيراً على مقتله، فالبعض اعتبر قتله خسارة في لحظة كهذه، والآخرين اعتبروا مقتله على ايدي المليشيات بأنها نهاية لا تليق.