دعت المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لإنقاذ المدنيين..

"الفيدرالية العربية" تُطالب بتحقيق عادل في اغتيال صالح

الرئيس اليمين الراحل علي عبدالله صالح

وكالات (صنعاء)

عبرت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان عن فزعها من التطورات الأخيرة في اليمن، وتأثيرها على الوضع الإنساني الذي يعانيه الشعب اليمني.

ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك فوري يضمن إنقاذ المدنيين، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب من مسلحي الحوثيين أمام المحكمة الجنائية الدولية، بما يحقق العدالة للضحايا ويعزز الأمن والسلم الدولي.

وفي بيان رسمي، وصفت الفيدرالية التطورات الأخيرة في اليمن بأنها: "تصعيد بلا هوادة أدى إلى اقتراف الحوثيين جرائم وانتهاكات محتملة" في العاصمة اليمنية صنعاء.

وأكد  البيان، أن معلوماتها من داخل اليمن تؤكد أن هذه الجرائم تشمل اغتيالات واعتداءات مسلحة، أسفرت عن مئات القتلى والجرحى بينهم مدنيون، وهو ما لا يعد ممكنا السكوت عليها.

واستنكرت الفيدرالية، التي هي مظلة لقرابة 30 منظمة وجمعية حقوقية من أنحاء العالم العربي، الصمت المشين واللاإنساني من جانب المجتمع الدولي تجاه هذه الجريمة ضد الإنسانية.

وطالبت، بضرورة عدم تجاهل حقيقة أن مجريات الأمور خلال الأيام الأخيرة تشير بوضوح إلى :"أن الحوثيين ارتكبوا سلسلة من جرائم الحرب والانتهاكات الواضحة لقواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان ضد المدنيين في جميع أرجاء اليمن منذ ثلاث سنوات".

وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، قد أشاد بمقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ووصف يوم مقتله بأنه "تاريخي واستثنائي". وقال إن مقتل صالح أنهى "مؤامرة" ضد اليمن.

واعتبرت الفيدرالية، أن مثل هذه التصريحات "توضح أنهم يقودون ميليشيات تعمل ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا وإقليميا وتستهدف المدنيين في شوارع صنعاء وتقتل على الهوية، بعد اقتحام منازل قيادات قبلية وأخرى موالية لحزب المؤتمر الشعبي في صنعاء.

ومنذ مقتل صالح، لاتزال الاشتباكات الدموية مستمرة بين الحوثيين وبعض من مقاتلي ومؤيدي المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس المقتول

وحذرت الفيدرالية، من مخاطر امتداد القتال من صنعاء إلى "حجة" ومحافظات أخرى، ومن توابع تعليق القوافل الإغاثية والرحلات الجوية إلى صنعاء

وعبر البيان عن مخاوف الفيدرالية القوية، بعد أن أسفرت الممارسات، التي تؤكدها تصريحات قادة الحوثيين العلنية، عن مقتل 250 شخصا وإصابة المئات.

وطالبت "بتحقيق عادل" في طريقة قتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الصالح، وعبرت عن "صدمتها" من المعلومات التي تشير إلى أنه "ربما اُعدم ميدانيا بعد استسلامه للحوثيين"، مما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني لأنه كان في عداد الأسرى.

وعبرت الفيدرالية عن اعتقادها بأنه "لم يُعد يمكن الصمت" على عدم تمكن العاملين في مجال الإغاثة من التحرك وتنفيذ برامج فاعلة لإنقاذ الأرواح في الوقت الذي يعتمد الملايين من اليمنيين على المساعدة للبقاء على قيد الحياة.

وأضافت، أنه لم يعد مقبولا أن لا يحدث أي تحرك دولي، في وقت تتلقى المنظمات الإنسانية نداءات يائسة لمساعدة الأسر المحاصرة في الأحياء التي يجتاحها الحوثيون

وناشدت الفيدرالية المنظمات الإنسانية والإغاثية المعنية بالأطفال، التصرف فورا بعد أن أشارت تقارير إلى أن الميليشيات الحوثية ارتكبت يوم الأحد الماضي مجزرة أخرى بحق أطفال "تعز"، حيث قصفت تجمعا للأطفال غرب المدينة، مما أسفر عن مقتل 5 أطفال وجرح أكثر من 3 آخرين.

وطالبت الفيدرالية الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس الأمن والمنظمات الدولية، بألا يقفوا صامتين إزاء استمرار الجرائم المنظمة التي ترتكبها ميلشيات الحوثي ضد المدنيين في اليمن، في ظل عدم سيطرة السلطة الشرعية على جميع مناطق اليمن، بعد أن بدا واضحا أن الحوثيين انقلبوا على الشرعية وسيطروا على العديد من المناطق باليمن.

ودعت، إلى الضغط على إيران، التي قالت الفيدرالية، إنها لا تخفي دعمها للحوثيين بكل الوسائل لردع مليشياتهم كي تتوقف عما تؤكد التقارير الواردة من اليمن أنها جرائم وانتهاكات.

وطالبت الفيدرالية بدعم جهود السلطة الشرعية لاستكمال المسار الانتقالي، وفق مقررات الأمم المتحدة والمبادرة الخليجية.