بعد تداول صورته قتيلاً..

ياسر العواضي يعلن خليفة صالح

الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي

وكالات

فجر الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، ياسر العواضي، مفاجأة بتأكيده أنه ما زال على قيد الحياة، من خلال تغريدات نشرها على حسابه الشخصي في تويتر، فجر اليوم الأحد، معلناً أنه جرى دفن جثمان الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بشروط ميليشيات الحوثي.

وهذه هي المرة الأولى التي يعلن العواضي فيها، أنه لم تتم تصفيته، بعد تأكيد مصادر عدة بأنه قُتل إلى جانب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والأمين العام للحزب عارف عوض الزوكا، الأحد الماضي، برصاص ميليشيات الحوثيين.

وقال العواضي في تغريداته على “تويتر”، إنه آثر البقاء في العاصمة صنعاء”، بعد اغتيال صالح والزوكا.

وأوضح “ربما كانت لدي فرصة بمغامرة للخروج من صنعاء، ولكن لم تسمح لي أخلاقي ومروءتي، وأنا الذي لم أترك الزعيم والأمين (صالح وعارف) وهما حيان، أن اتركهما وهما ميتان؛ ولذلك آثرت البقاء مهما كان الثمن”.

وحث العواضي أنصار حزب المؤتمر، الذي كان يرأسه الرئيس السابق، إلى التماسك والالتفاف حول صادق أبو راس، الذي يقود الحزب خلال الفترة الحالية.
وقال “سأظل ما بقيت وفيّا لوطني وسيادته واستقلاله وجمهوريته، وفيّاً ومخلصاً لزعيمي وأميني وعهدهما بذمتي إلى أن أموت، ووفيّاً لكل ما عشناه وتعلمناه معهما من قيم حرة أبية لا تقبل التفريط”.

ودعا القيادي في الحزب بالرحمة ” لكل الشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى والمعتقلين والمفقودين”.

وقال العواضي في تغريدات له على صفحته الرسمية بموقع “تويتر”، اليوم، إنه آثر البقاء في العاصمة صنعاء وإخراج جثتي صالح، والأمين العام لحزب المؤتمر عارف عوض الزوكا، المحتجزتين لدى جماعة الحوثيين.

وكان صالح والزوكا قُتلا مع آخرين، برصاص الحوثيين ليلة الأحد الماضي، عندما اقتحمت الميليشيات منزل صالح في حي الكميم جنوبي صنعاء.

وأشار العواضي إلى أنه عمل على “مواراة جثمان الزعيمين الشهيدين الثرى، بما لا يليق بهما وبنا”، في إشارة إلى أن عدداً محدوداً من أقارب صالح حضروا مراسم الدفن، وأن الحوثيين لم يسمحوا له بجنازة شعبية، أو الإعلان عن موعد دفنه.

وكان مصدر في حزب المؤتمر، قال في وقت سابق، إن الحوثيين اشترطوا تسليم جثمان صالح لذويه، وعدم تشريح الجثة، ودون الإعلان عن موعد دفنه، وألا تكون جنازته شعبية، وبأن تقتصر -فقط- على عدد من أقاربه.

وقال العواضي إنه “عمل مع نائب رئيس حزب المؤتمر صادق أمين أبو راس، على إخراج جثامين عارف الزوكا وعائلته، من صنعاء إلى مسقط رأسه في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن”.

وانتشرت أخبار طيلة الأيام الماضية تشير الى مقتل العواضي إلى جانب صالح وعدد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي.

وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء الأسبوع الماضي، معارك عنيفة بين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لصالح، انتهت بمقتل الأخير والأمين العام للحزب الذي يقوده صالح، عارف الزوكا إلى جانب آخرين.

ويلف الغموض مصير الكثير من قيادات وأعضاء المؤتمر بصنعاء، وسط أنباء عن شن الحوثيين حملة اعتقالات لقيادات وأعضاء الحزب، عقب مقتل الرئيس السابق، الأحد الماضي.