الميليشيات أدخلت اليمن في أكثر الفصول اسوداداً..

باحث غربي: الحوثيون سيندمون على قتلهم "صالح"

مقاتلون موالون لقوات الحوثي في صنعاء

وكالات (أبوظبي)

أكّد الباحث والمستشار السياسي الدكتور مانويل ألميدا أن جماعة الحوثيين الانقلابية في اليمن والمدعومة من إيران ستندم على قتلها حليفها السابق الرئيس اليمني المغدور علي عبد الله صالح.

وجاء تعليق الباحث الذي أنجز مؤخراً الدكتوراه في قسم العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، حيث قام بإلقاء المحاضرات أيضاً في مقال نشر بصحيفة (ذي اراب نيوز) السعودية الصادرة بالانجليزية.

وقال الباحث الذي يعمل حاليا زميلا زائرا في مركز الدراسات الدولية والدبلوماسية في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بلندن، إنّه «بخلاف ما تمّ التداول به على الوسائل الإعلامية العالمية، لم يكن التحالف العربي هو الذي نسّق إنهاء صالح تحالفه مع الحوثيين. من ناحية ثانية، لم يكن إعلان صالح ابتعاده عن الحوثيين المحاولة الأولى في مسار كسر هذا التحالف.

فمع سلوكهم المدمّر لم يكن صالح بحاجة إلى حوافز خارجية لاتّخاذ قراره الأخير، بل المفاجئ في الموضوع هو استمرار هذا التحالف طوال الفترة الماضية».

وأضاف: «لن يفقد الحوثيون الموارد المالية التي أمّنها صالح وحسب، لكنّ اغتياله المقترن بالفوضى التي أطلقها هؤلاء قد تدفع العامل القبلي الأساسي في الشمال إلى المعسكر المؤيد للحكومة ومع ذلك، فإنّ الحرب الأهلية في شمال اليمن بين الجمهوريين والملكيين خلال ستينيات القرن الماضي والنزاعات المختلفة في صعدة بين الحوثيين وقوات صالح منذ بداية 2004، هي أمثلة حيّة على أنّ التحالف الأخير بين الطرفين صمد على عكس التوقعات السابقة».

وكشف الباحث الغربي، أنّ «تشكيل حكومة مشتركة بين ممثلين عن المؤتمر الشعبي العام المؤيد لصالح والحوثيين خلال الصيف الماضي، لم يؤدِ إلا إلى مزيد من التوتر بين الطرفين مع صراع متزايد على النفوذ والمواقع والموارد. ففي أغسطس الماضي، وخلال الاحتفالات بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين على تأسيس المؤتمر، أعلن صالح استعداده لتأمين طليعة من آلاف المقاتلين المستعدين للتحرك بلحظة. وكان ذلك تحذيراً للحوثيين الذين وجه المؤتمر اتهامات إلى لجانهم الثورية حول الفوضى في صنعاء وفي شمال البلاد».

وعن التطورات الأخيرة قال الباحث السياسي: إنّ الميليشيات أدخلت البلاد في أكثر الفصول اسوداداً مع أسرهم مئات من قادة المؤتمر التي يخشى كثر أن يكون عدد منهم قد لقي حتفه. ومن بين هؤلاء، أعضاء من عائلة صالح بمن فيهم طارق عبدالله صالح، قائد الحرس الجمهوري»