بدأ بماما نونا وانتهى بوفاة أيقونة السحر "شادية"

2017 عام رحيل العمالقة

شادية

وكالات

بدأ عام 2017 بوفاة الفنانة القديرة كريمة مختار عن عمر يناهز 82 عاما بعد صراع من المرض، وذلك فى شهر يناير الماضى، وهى الفنانة التى ولدت فى القاهرة عام 1934، وحصلت على درجة البكالوريوس من المعهد العالى للفنون المسرحية، وعملت فى بدايتها ببرامج الأطفال مع بابا شارو، ثم عملت لسنوات فى اﻹذاعة، وتزوجت الراحلة من المخرج والممثل الراحل نور الدمرداش، وشاركت فى بطولة العديد من الأفلام، واشتهرت بأداء شخصية الأم.

ومن أهم أفلام الراحلة كريمة مختار "الحفيد، رجل فقد عقله، الليلة الموعودة، سعد اليتيم، الفرح"، كما قدمت عددا كبيرا من المسلسلات أشهرها "يتربى فى عزو، والبخيل وأنا، وزهرة وأزواجها الخمسة"، وكان رحيل ماما نونا موجعا بشكل كبير لكل محبيها ومحبى أعمالها والنجوم أيضا ممن كانوا يرون فيها الأم الحقيقية فهم نفس الأشخاص ممن حزنوا لوفاتها فى مسلسل "يتربى فى عزو" فما بالكم برحيلها عن عالمنا بالفعل وكيف كان ذلك موجعا ومؤلما.

 

وشهد شهر يناير أيضا رحيل الفنان كمال الألفى، وهو الفنان الذى بدأ نشاطه الفنى أواخر الثمانينيات، وشارك عدد كبير من النجوم فى أعمالهم منهم عادل إمام، غادة عبد الرازق، أحمد زكى، كمال الشناوى، وظهر فى أفلام "معالى الوزير، صرخة نملة، سالم أبو أخته، مجنون أميرة"، وفى مسلسلات "لدواعى أمنية، فرقة ناجى عطا لله، حدائق الشيطان، نور الصباح، فيفا أطاطا"، وآخر أعماله مسلسل "أسرار" مع النجمة نادية الجندى.

فيما شهد شهر فبراير من عام 2017 رحيل الفنان فاروق الرشيدى، أستاذ الإخراج بأكاديمية الفنون عن عمر يناهز 75 عاما، وهو الفنان الذى حصل على منحة دراسية فى الاتحاد السوفيتى حصل من خلالها على الدكتوراه فى اﻹخراج، وبدأ مشواره الفنى من خلال اﻹذاعة، قبل أن ينتقل للعمل بالسينما والتليفزيون، من أبرز أعماله (لن أعيش فى جلباب أبى)، (أم كلثوم)، (التوأم)، عمل أيضا كمساعد مخرج فى فيلم (حادثة شرف) عام 1971، كما قام بإخراج فيلمين وثائقيين، وفيلم روائى طويل وهو (الفضيحة) عام 1992.

بينما شهد نفس الشهر رحيل الفنان القدير صلاح رشوان فى فرنسا أثناء علاجه من مرض السرطان، وهو من مواليد عام 1950 وهو ممثل مصرى قدير عمل فى المسرح والسينما وحصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية، وكانت من أشهر أدواره دوره الشهير فى مسلسل "المال والبنون"، حيث مثل دور شخصية رجل بسيط باسم "عبادة العقاد" الذى يحاول تربية أولاده بعيدا عن المال الحرام، ومن أبرز أدواره الشخصية أيضا فى مسلسل "الدالى"، حيث قام بدور رفقى عزيز" الذى قام ببطولته مع الفنان نور الشريف وفيه يقوم بدور رجل مسيحى مساعد والصديق الوفى لسعد الدالى.

 

أما عن أعماله السينمائية فمن أهمها (الطـاووس، وتمضى الأحزان، وأهل القمة) ومن أشهر أعماله التليفزيونية (كيكا على العالى، والخواجة عبد القادر، والبحر والعطشانة، والمزرعة، وميراث الريح، وليل وثعالب، وابن الأرندلى، وعزيز على القلب، والدالى، وعسكر وحرامية، ونور الصباح، وعايش فى الغيبوبة، ولا أحد ينام فى الإسكندرية، والحب بعد المداولة، وخان القناديل، وامرأة من نار، وعفريت القرش، وفارس الرومانسية، وأم كلثوم، وحضرة المحترم، ويوميات ونيس، وقاسم أمين) وغيرها من الأعمال.

في نفس الشهر أيضا رحل عن عالمنا المخرج محمد كامل القليوبى، وذلك بعد صراع مع مرض السرطان، وكان القليوبى أجرى عملية جراحية دقيقة بأحد مستشفيات المعادى، وخرج منها، إلا أن الحالة الصحية له تراجعت وتوفى، وهو الدكتور محمد كامل القليوبى المخرج والمؤلف المصرى وأستاذ سيناريو، الذى أثرى الحياة الفنية بمجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، ومن أبرز أفلامه التى أخرجها (خريف آدم، اتفرج يا سلام، أحلام مسروقة)، ومن مسلسلاته (طعم الحريق، بعد الطوفان) وكان يترأس مؤسسة نون للثقافة والفنون التى تنظم مهرجان شرم الشيخ السينمائى للسينما المصرية والأوروبية.

أما فى شهر مايو فشهد وفاة الفنان الكوميدى مظهر أبو النجا بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 76 عاما داخل أحد المستشفيات بالمهندسين، وهو الفنان الذى اشتهر بالعديد الإفيهات فى جميع أدواره سواء بالسينما أو المسرح، وأشهرها "يا حلاوة"، التى ما زالت باقية فى أذهان المشاهدين.

وشهد نفس الشهر وفاة المذيع والممثل عمرو سمير فى إسبانيا، حيث كان بصحبة أصدقائه المقربين وهو الفنان الذى بدأ حياته كممثل وهو فى سن العاشرة من عمره، حيث شارك فى فيلم "القتل اللذيذ"، أمام ميرفت أمين، إلى أن عاد إلى الساحة من خلال عمله كمقدم برامج، بعد دراسته بكلية الإعلام وبعد تخرجه تقدم إلى مسابقة المذيعين بإحدى القنوات ميلودى ثم اتجه إلى قناة دريم لفترة وشارك فى تقديم البرنامج الشبابى الناجح "شبابيك"، مع هبة شعير وإياد ودينا الشربينى وغيرهم، وبعد فترة اتجه إلى قناةotv وقام بتقديم برنامج "إيه الأخبار"، حتى اتجه خلال العامين الماضيين إلى قناة نايل لايف بالتليفزيون المصرى.

وفى شهر أغسطس رحل الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن ، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز الـ76 عاما، داخل العناية المركزة بأحد المستشفيات الخاصة، حيث تعرض لجلطة دماغية مفاجئة، نقل على إثرها لأحد مستشفيات الشيخ زايد بـ6 أكتوبر، ويعد السيناريست الراحل من أشهر كتاب الدراما، خصوصًا التاريخية، وله علامات بارزة فى هذا المجال منها "بوابة الحلوانى"، "عنترة"، "سليمان الحلبى"، "أم كلثوم".

أما شهر أكتوبر فشهد وفاة المخرج محمد راضى، والذى بدأ مسيرته بالعمل فى التليفزيون مقدمًا لعدد من الأفلام التسجيلية قبل أن يقدم فيلمين روائيين قصيرين بعنوان الفراشة والمقيدون للخلف، وقدم أفلام سينمائية مختلفة مثل الحاجز 1969 والأبرياء عام 1971 وأنا وابنتى والحب 1972.

كما شهد أيضا شهر أكتوبر وفاة الفنانة الشابة داليا التونى، وذلك بعد تعرضها لحادث بالعين السخنة، وكانت بدايتها من خلال المشاركة فى الجزء الثانى من مسلسل  الكبير أوى عام 2011، لكن الدور الذى كان السبب فى شهرتها كان فى فيلم الألمانى عام 2012، وشاركت بعدها فى عدة أعمال من أبرزها العملية ميسى، حماتى بتحبنى ومولانا العاشق وظرف أسود وغيرها من الأعمال.

وفى نفس الحادث الذى رحلت فيه داليا رحلت أيضا الفنانة الشابة نورلين، وذلك بعد أن مكثت فى الرعاية المركزة 24 ساعة، عقب الحادث وهى الفنانة الشابة التى اشتهرت مع شقيقتها التؤام "نجلا" بحملة إعلانية الشهيرة لإحدى القنوات الفضائية، ومن بعدها شاركتا الفنان محمد رجب بطولة فيلم "محترم إلا ربع"، إلى جانب مجموعة من الحملات الإعلانية بجانب اتجاههما للغناء مؤخرًا.

واختتم العام بفاجعة وفاة الفنانة الكبيرة شادية، التى رحلت بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 86 عاما، وهى أيقونة الجمال والسحر التى ولدت فى 8 فبراير 1931 ولقبها النقاد والجمهور بدلوعة السينما، واسمها الحقيقى فاطمة أحمد شاكر، قدمت خلال مسيرتها الفنية التى قاربت 40 عاماً، حوالى 112 فيلماً و10 مسلسلات إذاعية ومسرحية واحدة، وتعد من أبرز نجمات السينما المصرية وأكثرهن تمثيلاً فى الأفلام العربية، فضلا عن قاعدة عريضة بين الجمهور العربى، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى والسيدة حرمه زارا الفنانة شادية بالمستشفى.