جني المحصول ونشر السموم..

تحليل: ما الذي تحمله عودة الحكومة اليمنية إلى عدن؟

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يتوسط رئيس الحكومة ونائبه

عبدالله حاجب (عدن)

عادت الأصنام والأوثان ورموز حكومة شرعية ( هبل ) بقيادة أحمد عبيد بن دغر يوم أمس الأول إلى مطار عدن الدولي بعد رحلة طويلة من تقديم الطاعة  والولاء والطوفان حول الإله الأزلي لتلك الوجوه والأصنام والأوثان من فنادق الرياض . تصل شرعية الفنادق إلى عدن وتحط بأوزار المؤتمرات والإخفاقات والتخاذل وتخطو خطوات جديدة محملة بغايات وأهداف وأطماع ورغبات وأجندة على أرض عدن خاصة والجنوب عامة ..

بعد رحلة ومغادرة ليست بقصيره تعود حكومة هُبل إلى عدن برؤى وملامح تهدف إلى إجهاض وإفشال ما يحلو للجنوب أرضاً وإنساناً .

الصنم الشرعي لحكومة الفنادق " هُبل " يعود بمشروعات وسموم أكثر شراً وأكثر دماراً للجنوب وأهله ويحمل أحلاماً تغوص في مستنقع الوحل الأبدي وعدم الخروج منه .

عادت بعثة حكومة الشرعية من رحلة مكوث في الفنادق في عاصمة الحزم والعزم الرياض تجدد آمال وأحلام مشروعات الوهم وبيع الخيال وتصديره إلى عامة المستضعفين بعبارات دغرية هبلية لا تنطوي على أحد من العامة .

اليوم إله الشرعية (هُبل) يحط بمشروعاته ويهبط بسمومه على أرض عدن والجنوب باحثاً عن ترويج جديد وطريقة تخرجه من مستنقع الفساد الذي يعيش فيه .

هبط هُبل وعاد معه قطيع من الأصنام والأوثان وحزمة من الوهم وبيع الخيال من جديد .

العودة بخفي بن دغر وأصنام الرياض

لم تشهد على مر التاريخ الحكومات والأنظمة التي توالت على اليمن إخفاقاً وانكساراً وانهزامًا وفساداً مثلما شهدته حكومة الفنادق لابن دغر ، فهي أكثر الحكومات تخبطاً وعشوائيةً وأفقدت المواطن قوته وراتبه وخدماته الأساسية ، ونسف بن دغر جميع حقوق المواطن وحوّل الشعب إلى حافّة الجوع والفقر والحاجة والضياع الاقتصادي وضنك العيش وإحكام الخناق على الحياة للمواطن الجنوبي بشماعة الحروب المنتهية من الجنوب أصلا.

يغادر بن دغر ويعود بإخفاق جديد ووهم وفساد يزيد ويزيد يذهب ويعود ويقلع ويهبط وضنك العيش شعاره ، والجوع والفساد والتدهور الاقتصادي وسوء الإدارة عنوانه البارز ، فلا أحد يمنّي النفس في سفره وترحاله ، ولا أحد يحلم في قوت وراتب وخدمة أساسية في سفره وعودته طال أو قصرت مدة مكوثه ..

تعودت هذه الحكومة منذ توليها مقاليد الأمور على الفساد وسوء الإدارة ولا تحمل ولا تعود إلا بأصنام جدد وأوثان تفسد وتقدس وتعظم الفساد والتخبط والعشوائية ولا تجيد العمل المؤسسي وخدمة المواطن .

تعددت الأصنام ، وكثرت الأوثان ، وزاد التقديس والقربان ، ومن هبوط وسفر يعود دائما بن دغر بخفيه وشلة من الأصنام والأوثان للمواطن دون خجل ..

 

جني محصول نهاية العام ونشر سموم أبي لهب

في ظل أوضاع معيشية صعبة تمر بها البلاد ، وفي ظروف أكثر صعوبةً وتخبطاً وعشوائيةً وسوء العمل الإداري وانتشار وتفشي الفساد بين أروقة حكومة الشرعية وعدم توفر أبسط مقومات الحياة للمواطن من الخدمات الأساسية من الكهرباء والماء وانقطاع الرواتب وضنك عيش لا يوصف ولا يكتب في ظل دعم وإسناد من قبل دول التحالف للمناطق المحررة من رواتب ودعم للبينية التحتية والمنشآت الحيوية من مواد نفطية ومشتقاتها .. كل ذلك يذهب ويجنى إلى خزائن حكومة الشرعية ورأس الشر بعيداً عن سد حاجات المواطن من خدمات ومشتقات نفطية وتوفير رواتب منقطعة لأكثر من عام وإعمار لم يرَ النور والناس في العراء والبرد وأشعة الشمس دون مأوى أو مكان بديل للسكن لهم .

لكن ما تقوم به تلك الحكومة عكس ذلك ، فهي تهبط اليوم لجني محصول المساعدات الدولية وتحصد مبالغ بداية العام ونهب دعم البنك الدولي وتعمر جيوب الوزراء بأموال الإعمار وتسخر ذلك وتعمل بذلك من أجل نشر الأطماع السياسية لقوى الصراع وبث سموم ولي النعمة " الأحمر " أبو لهب ومشروعه وأهدافه المدمرة للجنوب بتلك الأصنام وتلك الوجوه وبنفس الدور ..

فتقوم وتعمل على العودة بداية كل عام إلى الوطن من أجل جني محصوله من المساعدات والهبات والدعم والإسناد المادي الدولي والإقليمي والخليجي بغية أهداف نشر سموم وأفكار مشروعات وأطماع أجندة أبي لهب " محسن " وتثبيت شعارات ورفع علم في قاعة أو غرفة على حساب المواطن وفقره وجوعه وضنك عيشه ..

هبط ونزل من أجل جني محصول نهاية العام وبث ونشر سموم أبي لهب ..

استرزاق ووصاية إخوان حمالة الحطب  

أصبحت حكومة هُبل واضحة المعالم ولا حاجة إلى الغوص أو البحث بعدها وفي أزقتها السياسية أو دهاليز الساسة ، ولا تحتاج إلى طلاسم أو شفرات أو فتح تشفير .

إن تلك الحكومة الشرعية أحكم على مفاصلها إخوان أبي لهب ، وقطيع حمّالة الحطب ، وتوغل العمل الإخواني في القرار والتعيين ولا مجال للغطاء والأقنعة السياسية الزائفة ، فقد تحولت حكومة الدنابعة إلى الإخوان والوصاية ، وتعمل على أسس وقواعد الاسترزاق السياسي والاقتصادي وتمرر أطماعاً وأجندةً خاصةً بها بغطاء حكومة " هبل " وتعمل وفقا لبرنامج معدّ هدفه الاسترزاق ، وتسعى من خلال الوصاية على مفاصل الشرعية وحكومة هبل إلى تحويل ذلك إلى حكومة إخوانية تابعة إلى محسن لهب وتوكل حمالة الحطب بأدوات إله الشرعية هبل وأصنام وأوثان حكومة وقطيع تقديسه تحت هدف الاسترزاق وغاية الوصاية الإخوانية..

*عن الأمناء