رأي رياضي..

الرياضة اليمنية.. يا غايب متى بتعود؟!

الرياضة اليمنية

سامي الصغير (عدن)

تذكرت وأنا على غفلة من أمري، ولم يتبادر إلى ذهني أننا في موجة الصراعات والاقتتالات والأحداث الحالية التي فرضت علينا من قبل المليشيات الحوثية الطائفية والمدعومة دينيا وأخلاقيا وأمنيا واقتصاديا من إيران، وما أدراكم ما إيران.

وعادت بي الذكرى إلى الأحداث الرياضية اليمنية قبل سنوات من الآن عندما كانت مدرجات ملاعبنا تكتظ بالمتابعين والمشجعين، حينما كانت رياضتنا في أعز الأمجاد ولها متابعوها في أنحاء البلاد، حينما كان لدورينا اليمني الممتاز صدى واسع، وخاصة مباريات التلال والهلال، واهلي صنعاء وحسان وشمسان والوحدة العدني والاتحاد الإبي.

فدعونا نتذكر ونذكر، لعل الذكرى تنفع المسئولين في اليمن، فهل تعود للرياضة اليمنية أمجادها وعنوانها والبحث عن حلول مناسبة من أجل إعادة نشاطها بعد توقف دورياتها، دوري الأولى الممتاز ودوري الثانية وأبطال المحافظات وخاصة بعد أن شاهدنا أداء منتخباتنا الوطنية الهزيل، فمن أين سنأتي بمنتخب يمني طالما ودورياتنا متوقفة إلى أجل غير مسمى؟ هل ينزل من يقود تدريب منتخباتنا الوطنية إلى الشوارع والحافات من أجل البحث عن لاعبين يمثلونا خارجيا.

دعونا من منتخباتنا ودورياتنا، ونتجه بأبصارنا نحو الشاشة الفضية، حيث المتعة والإثارة حاضرة بين أشهر الأندية والمنتخبات العالمية، بعد أن فقدنا متعة دورياتنا المحلية، فأنا لست عاشقا مجنونا بدوري لا يسمن ولا يغني من جوع، دوري بلدنا اليمن الذي يجلب الهم والحزن واليأس والتذمر، ولكن نحن نريد ونمني النفس بأن تصبح لنا منتخبات تقارع منتخبات آسيا وأوروبا وأندية تضاهي الهلال والاتحاد السعودي والغرافة القطري وغيرها، وايضا لها حضورها الرياضي الخارجي.

فإذا كانت العين تعشق الإبداع الرياضي للمنتخبات والأندية وتشاهدها بكل فنون التشجيع والإثارة فإن القلب يعشق ويريد منتخبات وأندية يمنية تشرفنا وتسعدنا وترفع رؤوسنا.. وعفوا على الإزعاج لأني أبحث عن شيء مستحيل يا عزيزي مستحيل، ويا غايب متى باتعود، عفوا ويا نشاطنا الرياضي متى با تعود؟!.