الحياة تعود إلى المناطق المحررة بمساندة التحالف..

أيادي الخير الإماراتية تنفض ركام الخراب الحوثي

مستشفى المخا العام كان خلال فترة سيطرة ميلشيات الحوثي عبارة عن ركام

وام (المخأ)

عادت الحياة من جديد إلى المناطق اليمنية المحررة على أيدي قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.. فيما ارتسمت البسمة على وجوه المرضى والأطفال الذين حاولت ميليشيا الحوثي قتل براءتهم،

ورصدت وكالة أنباء الإمارات «وام» - ميدانياً - الأوضاع في المناطق المحررة عبر زيارات إلى عدد من مرافقها الرئيسة والتي تولت دولة الإمارات إعادة تأهيلها وبنائها من أجل تقديم خدمات متكاملة لأبناء اليمن عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر.
في مستشفى المخا العام بمدينة المخا بمحافظة تعز الذي حولته مليشيا الحوثي خلال فترة سيطرتها على المدينة إلى ركام، هبت أيادي الخير ممثلة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتية إلى تطويره وتأهيله ليصبح جاهزاً لاستقبال المرضى من مختلف أنحاء المدينة.
وقال مسؤولون: إن مستشفى المخا العام كان خلال فترة سيطرة ميلشيات الحوثي عبارة عن ركام، ولم يمتلك أي إمكانات لاستقبال المرضى، مشيرين إلى أن عملية إعادة تأهيل المستشفى بدأت مع تحرير المدينة على أيدي قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وتقدموا بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية على الجهود التي تمت لإعادة تأهيل هذه المستشفى بالشكل الأمثل، وقال الدكتور منصور محمد مدير المستشفى، إن الجهود التي قامت بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية من أجل إعادة تأهيل المستشفى العام في مدينة المخا أدت إلى عودة وتيرة العمل بشكل جيد إلى هذه المنشأة الصحية المهمة التي كانت عبارة عن ركام خلال فترة سيطرة ميلشيات الحوثي على المدينة.
وأوضح أن المستشفى يضم عدداً من التخصصات المهمة، مثل طب الأسرة والأمومة والطفولة والجراحة، ويستقبل أعداداً كبيراً من المرضى يومياً، ويعمل الكادر الطبي بشكل متواصل في المستشفى من أجل تلبية متطلبات الحالات المختلفة، مشيراً إلى أن هيئة الهلال الأحمر حرصت على تزويد المستشفى بالمعدات الطبية اللازمة والأدوية من أجل تلبية احتياجات المرضى.
وأشار إلى أن الوضع الآن اختلف بشكل جذري مع تحرير مدينة المخا من ميلشيات الحوثي، حيث عادت الحياة بشكل طبيعي إلى المدينة، معرباً عن أمله في أن يتم تحرير كامل ربوع الجمهورية اليمنية من أجل عودة اليمن السعيد مرة أخرى إلى أبنائه.
من جانبها، توجهت الدكتورة جهاد هاشم الرفاعي متطوعة في مستشفى المخا بالشكر إلى الهلال الأحمر الإماراتية على جهودها لإعادة تأهيل مستشفى المخا، مشيرة إلى أن عودة المستشفى للعمل مرة أخرى أنقذ حياة الآلاف من أبناء اليمن.
ونوهت بأن المستشفى تقدم العلاج المجاني للنازحين من بعض المناطق اليمنية، وتشهد يومياً توافد المئات من المرضى فيما يسعى الكادر الطبي الموجود إلى استيعاب هذه الأرقام، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم. وأكدت الرفاعي أهمية تزويد المستشفى بالمزيد من التجهيزات الطبية، وكذلك الكوادر البشرية الطبية من أجل استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من المرضى متوجهة في هذا الصدد بالشكر إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي حرصت على تزويد المستشفى بالمعدات اللازمة والأدوية لمساعدتها على أداء مهامها على الوجه الأكمل.
من جانبهم، أكد عدد من أهالي مدينة المخا أن دولة الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر بذلت جهوداً كبيرة من أجل إعادة تأهيل المستشفى الذي كان يعاني الإهمال الشديد خلال فترة سيطرة الميلشيات الحوثية، مشيرين إلى أن تحرير المدينة على أيدي قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ساهمت بشكل كبير في عودة الحياة إلى المدينة ومنشآتها المختلفة، ومن أهمها المستشفى العام.
يشار إلى أن إجمالي قيمة مساعدات الإمارات للجمهورية اليمنية خلال الفترة من أبريل 2015 حتى نوفمبر 2017 بلغت نحو 9.4 مليار درهم «2.560 مليار دولار»، وتعكس تلك الأرقام والبيانات حرص الإمارات وقيادتها الرشيدة على مستقبل الشعب اليمني، بما ينسجم مع أهداف التحالف العربي لتحرير اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة فاعلة من الإمارات، وعدد من الدول العربية.
وعلى صعيد القطاع الصحي، تابعت «الهيئة» خلال عام 2017 دعمها البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في اليمن عبر تسليم الأدوية الخاصة بمكافحة المرض للجهات المختصة باليمن، كما وزعت 100 ألف «ناموسية» مشبعة بالمبيدات لتخفيف العبء عن المواطنين ومساعدة الأهالي في الوقاية من الإصابات.
وكثفت «الهيئة» جهودها في إعادة ترميم وافتتاح المستشفيات والمراكز الطبية في مختلف المحافظات اليمنية بعد رفدها بسيارات الإسعاف والمعدات والأجهزة اللازمة لتقديم أفضل الخدمات العلاجية.
وافتتحت الهيئة المستشفى العام في منطقة النجدين بمحافظة حضرموت ومستشفى حجر ومستشفى عتق المركزي والمستشفى العام في المخا ومبنى مركز الصدر والسل بمديرية المكلا والمنشأة الصحية بالغيظة شرق الديس،
وأعادت تأهيل المركز الصحي بمديرية شقرة بأبين والمركز الصحي بمنطقة عرقة بشبوة وغيرها من المراكز الصحية في عدد من المحافظات، ودشنت الهيئة «المخيم الجراحي المجاني الأول» في مديرية عتق عاصمة محافظة شبوة، كما دعمت حملات تحصين الأطفال بثلاجات تعمل بالطاقة الشمسية، وقدمت 20 سيارة إسعاف لمنظمة الصحة العالمية دعماً للقطاع الصحي باليمن.