ألف يوم على "إعاده الأمل

الوضع في اليمن يشبة يوم القيامة

ثلاثة أرباع اليمنيين بحاجة لمساعدات، و11 مليون طفل تحت وطأة المجاعة ومليون يمني أصيبوا بالكوليرا

وكالات(أبوظبي)

بعد ألف يوم من حرب "إعادة الأمل" في اليمن تتحول مأساة اليمنيين لأرقام لا تنفك تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية عن نشرها، ويلخص وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك وضع اليمن بأنه يشبه "يوم القيامة".

ثلاثي المأساة

فثلاثي الحرب والمجاعة والأمراض باتت رفيقة اليمنيين، الأمر الذي دعا لوكوك للتحذير من أنه إذا لم تتغير الأوضاع في اليمن، فإنه قد يشهد أسوأ كارثة إنسانية منذ 50 عاما.

وحرب الأرقام في المأساة اليمنية تتصاعد مع تصاعد الحرب على الأرض، ويذكر تقرير أصدره المسؤول الدولي أمس أن أكثر من 22 مليون يمني من أصل 27 مليونا يشكلون عدد السكان بحاجة للحماية والمساعدات الإنسانية.

ويشير أيضا إلى أن 18 مليون يمني يعانون انعدام الأمن الغذائي منهم 11 مليون طفل بحاجة ماسة أكثر من غيرهم للمساعدات، كما أفاد أن المدنيين يواجهون مخاطر كبيرة، إذ وصل عدد الوفيات إلى أكثر من 8000 وأُرغم أكثر من ثلاثة ملايين على الفرار من ديارهم.

ووفق تقرير الأمم المتحدة، يفتقر 16 مليون يمني إلى المياه وخدمات الصرف الصحي والرعاية الصحية، بينما انكمش الاقتصاد اليمني منذ اندلاع الصراع مما أدى إلى تسريح 55% من القوة العاملة.

الكوليرا والدفتيريا

وتزداد حرب الأرقام المفزعة في اليمن مع بلوغ عدد المصابين بـالكوليرا مليونا توفي أكثر من 2000 منهم، وسط تقارير دولية تحذر من أن المأساة ستستمر، في ظل سباق مع الزمن تخوضه المنظمات الدولية لتوصيل نحو مليوني لقاح للحد من انتشار المرض قبل عودة موسم الأمطار لليمن في مارس/آذار الماضي.

ووسط الجدل الذي احتدم بين الأمم المتحدة والحكومة اليمنية بشأن المسؤولية عن إعادة اللقاحات بعد أن وصلت لمطار جيبوتي الصيف الماضي، بررته صنعاء بأنه نتيجة "خطأ فني"، استيقظ اليمنيون مؤخرا على عودة مرض الدفتيريا الذي بلغ عدد الإصابات به نحو 500، توفي 46 منهم، بعد أن انتشر في 18 من أصل 22 محافظة يمنية.