صُنفت من الدول المتقدمة في حقوق النساء..

الإمارات الأولى عربيا في تقرير "مؤسسة المرأة العربية "

التقرير أعرب عن تقديره العالي للقيادة السياسية الإماراتية ونهجها في تمكين المرأة

خاص (أبوظبي)

حصدت دولة الإمارات المركز الأول عربيا ،وصُنفت من الدول المتقدمة في حقوق المرأة ضمن التقرير السنوي لمركز دراسات مشاركة المرأة التابع لمؤسسة المرأة العربية، الذي تم الإعلان عنه الاربعاء في العاصمة الفرنسية باريس، عن واقع حال مشاركة المرأة العربية في هيئات صنع القرار ومشاركتها في المجالس والهيئات القيادية والبرلمانية للعام 2017، وذلك بعد ان حافظت الدولة على المركز الأول عربيا  لثلاثة أعوام على التوالي.

وقالت  د. سعاد سليمان  المستشارة الإعلامية لمؤسسة المرأة العربية في تصريح لـ(اليوم الثامن) "إن التقرير أعرب عن تقديره العالي للقيادة السياسية الإماراتية ونهجها في تمكين المرأة.

وأكد أنه مع زيادة عدد الوزيرات الى 9 وزيرات تخطو دولة الإمارات خطوات ثابتة للإسهام بفعالية في قيادة مسيرة التنمية والتطوير، وتبوأت أرفع المناصب السياسية والتنفيذية والتشريعية، في مختلف مناصب القيادة العليا التي تتصل بوضع الاستراتيجيات واتخاذ القرار، و في القوات المسلحة والشرطة والقضاء والسلك الدبلوماسي،كما شقت بخطوات واثقة طريقها في قطاعات الأقتصاد والمال والأعمال، وأصبحت شريكا أساسيا في قيادة مسيرة التنمية المستدامة، إضافة إلى حضورها القوي في ساحات العمل النسوي العربي والإقليمي والدولي.

وأشارت الى  إنه  من  دواعي التفاؤل في السنوات الأخيرة أن تكون قضية تمكين المرأة قد صارت موضوعاً تعالجه معظم مبادرات الإصلاح الإقليمية والوطنية ، وخلال القمم العربية الأخيرة التزمت، جميع الدول العربية بدعم ومساندة حقوق المرأة ، وتوسيع نطاق مشاركتها في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية .

 وبينت د. سعاد سليمان أن التقرير عكس مبادرات متميزة لعدد من البلدان العربية في مضمار السعي في اتباع سياسات واطلاق مبادرات من شأنها تعزيز هذه المشاركة عبر اصدار قوانين او مساعي وسياسات اسهمت بشكل فعال في تمكين المرأة من الوصول الى البرلمانات أو في تولي مناصب سياسية وحكومية واخرى تنفيذية وقيادية وضعت المرأة على طريق النجاح وتعزيز الثقة بنفسها.

وأشار التقرير الى تقدم المرأة العمانية في المشاركة في المناصب القيادية العليا أسوة بالرجل ،وفي بلدان عربية عديدة قد شهدت المرأة حضورا لافتا خصوصا في المملكة المغربية والجمهورية التونسية، كما رصد التقرير تقدم في المملكة العربية السعودية بمشاركة المرأة وإتاحة الفرصة لها في العديد من المجالات .

وأوضحت أن التقرير رصد بلادا عربية لا تزال تعاني من مشكلات الحروب والنزاعات الداخلية ،مما ساهم بشكل كبير  في ارتفاع نسبة الفقر والبطالة ومحدودية الميزانيات المخصصة لبرامج تنمية وتطوير قدرات المرأة في العمل، واستنكر المؤسسة الاعتداء الصارخ للمرأة اليمنية من قبل ميليشيات الحوثي ،والاعتقال التعسفي للنساء في سجون عبارة عن بيوت سرية تستخدمها الميليشات مما يعُد انتهاكاً صارخا لحقوق المرأة الإنسانية في اليمن.

ونوهت المستشارة الإعلامية للمؤسسة الى توزيع التقرير باللغتين العربية والانجليزية ،وعلى الحكومات العربية والأجنبية والمنظمات والمؤسسات  الدولية المعنية بحقوق المرأة على رأسها منظمة الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والجامعة العربية.