التأثير السيبرانى..

مخاطر الإنترنت على الأطفال وتغيير سلوك البشر

غلاف كتاب التأثير السيبرانى

وكالات(القاهرة)

صدرت عن الدار العربية للعلوم ناشرون ترجمة كتاب بعنوان "التأثير السيبرانى"، من تأليف مارى آيكن، ونقله إلى اللغة العربية المترجم مصطفى ناصر، ويقع الكتاب فى 448 صفحة من القطع المتوسط، ويندرج ضمن فئة كتب التربية.

ينطلق كتاب "التأثير السيبرانى" من وقوفنا على أبواب ثورة صناعية ثالثة. الثورة الرقمية التى تقتحم فضاءً جديداً يحتاج فيه الأطفال والشباب خاصة إلى أقصى الرعاية والاهتمام لحماية براءتهم.

مخاطر الإنترنت على الأطفال

وتقول مؤلفة "التأثير السيبرانى": يواجه الأطفال والشباب مرحلة هى الأكثر تعرضاً لسلبيات الإنترنت. من الطبيعى أن يشعروا بالفضول ويريدون الاستكشاف. إنهم فى عمر يكفى للتعامل بكفاءة مع التكنولوجيا. وأحياناً يكونون بارعين أكثر مما نتصور لكنهم ليسوا ناضجين بما يكفى لإدراك مخاطر وجودهم على الهواء، والأكثر أهمية، لا يفهمون نتائج التعامل مع تلك البيئة.

ويتضمن الفضاء السيبرانى، حسبما ذكرت الدار فى بيان صحفى، الاحتكاك ببعض الناس الخطرين، وهؤلاء كثيراً ما يخضعون للمراقبة. الإنترنت كساحة لعب للبالغين كثيراً ما يقارن بالغرب الأمريكى المتوحش، وهو كساحة لعب للأطفال مجال غير مناسب لبراءتهم. وسط تيار الاندفاع المسعور باتجاه التكنولوجيا الجديدة، يتعرض أطفالنا للإهمال.

ويفسر كتاب "التأثير السيبرانى" لأشهر عالمة فى مجال السيكولوجيا السيبرانية والأدلة الحِمَائية الدكتورة "مارى آيكن" كيف تتغير سلوكيات الناس ومشاعرهم وقيمهم حين يكونون على الهواء وكيف يستغل المجرمون تلك التغيرات، إذا كانت من الناس الذين يستخدمون الكومبيوتر، ربما تعرف بعض الأشياء عن انتحال الهوية، التلصص، التحرش، القرصنة، فتحاول أن تجعل كلمات السر الخاصة بك آمنة قدر الإمكان، لكنك ربما لا تدرك كيف أنك تسهم فى احتمالات تعرضك للخطر أو أن تصبح ضحية لابتزاز بعض الأشخاص.

وتوضح المؤلفة أنه على سبيل المثال حين تجلس فى غرفة النوم، وتخبر العالم كله (على فيس بوك، توتير، سنابشات، أو ما شئت من البرامج والتطبيقات)، بكل شيء فعلته فى ذلك اليوم. لكن إذا كنت فى الحافلة، هل ستخبر أى غريب تقابله وجهاً لوجه، بكل تلك الأشياء؟ أنت تنسى نفسك فى لحظات وربما تطلع ملايين الغرباء على خصوصياتك بسبب تأثيرات عدم الإحساس بالتحفظ على الهواء.

يصف الكتاب كيف يمكن أن يتعرض طفلك وهو يمارس الألعاب على الهواء للمضايقات والمخاطر دون أن تنتبه إليه. ويتطرق إلى مختلف نواحى الفضاء السيبراني، من الانفتاح على الإباحية ومشاهد العنف واحتمالات الإدمان على الإنترنت. وما ينبغى أن تكون عليه أخلاقيات استخدام الإنترنت، وما السياسات التى تتبعها الدول الآن..

تتطرق مؤلفة الكتاب إلى عالم غامض مخيف يقبع ما وراء الإنترنت الذى نعرفه يسكنه مجرمون ولصوص وتجار مخدرات ربما لا يعرف الناس عنه أى شيء. هنا تدق المؤلفة جرس الإنذار. وتحذر من الإدمان على الإنترنت وما يرتبط به من الألعاب، ومواقع الإباحية والبحث المحموم عن معلومات تتعلق بالصحة والأمراض التى تؤدى إلى الوسواس أو ما يعرف بـ "ألسايبركوندريا".