دعوة من المنتديات والمواقع الإلكترونية..

سيدة المانية: فيس بوك سبب انضمامى وابنتى لداعش

نساء داعش

وكالات

أكدت سيدة خمسينية مغربية تحمل الجنسية الألمانية أن موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" كان سببا فى انضمامها لتنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق، موضحة أنها كانت تتلقى دعوات لمنتديات خاصة بالتنظيم أعقب ذلك محاولات من فتيات تحدثن لها، موضحة أن حديث الفتيات لها جعلها ترغب فى التعرف أكثر على داعش فى العراق والشام.

وقالت السيدة الألمانية التى تدعى "لمياء محمد قوسيج" لقاضى التحقيق فى المحكمة المركزية المتخصصة بمكافحة الإرهاب فى العراق أن رغبتها وقناعتها دفعها ومعها ابنتيها للسفر إلى العراق للتعرف على سبب "هجرة" بعض الألمانيات للالتحاق بالقتال فى سوريا والعراق.

وأوضحت أن مجموعة من المعلومات البسيطة حصلت عليها من المنتديات والمواقع الإلكترونية التابعة لتنظيم داعش كان توفرها مجموعة من رجال الدين فى حى منهايم فى ألمانيا لتحفيز المسلمين للقتال إلى جانب صفوف داعش.

تضيف لمياء "التقيت مجموعة من رجال الدين لا أعرف أسماءهم إلى اليوم لأنهم يستعملون كنى مختلفة وصرت أسألهم، فكانت إجاباتهم متقاربة وتتلخص بأن هذه هى دولة الإسلام والدولة التى دعانا الله إلى فعل أى شىء من أجل إقامتها وبما أنها قامت فيجب على جميع المسلمين والمسلمات الالتحاق بها لنصرتها".

تكمل لمياء الألمانية "أن أكثر ما آثر بى هى كلمة أحد هؤلاء الشيوخ؛ عندما قال لى: أن كل هذه الأرض لا يوجد عليها دولة تحكم بشريعة الله إلا الدولة الإسلامية فى العراق والشام، وهذا كان أهم ما دفعنى لاتخاذ قرار الهجرة إلى داعش".

وكان رئيس الوزراء العراقى قد أكد فى حواره مؤخرا أن العالم كله يشهد مشكلة حقيقية فى انفتاحه على مواقع التواصل الاجتماعى حتى أصبحت مصدر المعلومة لكثير من الناس بما فيهم السياسيين، مؤكدا وجود مشكلة فى المعلومات بحيث اختلط الكلام الذى يبنى والآخر الذى يريد إسقاط الآخرين.

وأكد الدكتور حيدر العبادى أن الإرهابيون يرسخون أفكارا خبيثة تستهدف شبابنا، داعيا الإعلاميين العرب والصحافة للحذر من ظاهرة التواصل الاجتماعى التى لا يمكن أن تواجهها الدول بشكل كامل، موضحا أن التكنولوجيا الحديثة التى يستخدمها الإرهابيين وتوجيه الشباب عبر القدرات الهائلة التى تمتلكها تلك الجماعات يمكنها تدمير المجتمعات فقد أضحت مواقع التواصل الاجتماعى مثل السلاح، داعيا للضغط على شركات مواقع التواصل الاجتماعى لمنع الخطاب الداعم للإرهاب والمروج للأكاذيب.