بعد خسارته عسكريا في عدن..

الفريق "الاحمر" يعود لتجربة استنساخ الحراك الجنوبي

الفريق علي محسن الأحمر

جلال العوذلي(عدن)

عاد جنرال الحرب على الجنوب الفريق علي محسن الأحمر إلى تجربة استنساخ الحراك الجنوبي، وذلك في اعقاب هزيمة ميلشياته الإرهابية في عدن أواخر يناير المنصرم.

وقالت مصادر جنوبية في السعودية لـ(اليوم الثامن) "إن الأحمر ابلغ مسؤولين جنوبيين على ضرورة التواصل مع قيادات عسكرية موالية له لتنصيبها على انها قيادات حراكية واشراكها في تحالف إخواني لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي، خاصة بعد مؤشرات اعتراف التحالف بالمجلس كممثل للقضية الجنوبية.

وجاءت مساعي استنساخ تجربة الحراك الجنوبي في اعقاب حملة اعلامية شنتها وسائل اعلامية إخوانية بعضها محسوبة على الأحمر واستهدفت التحالف العربي والسعودية تحديداً، وهو ما يشير الى ان الأحمر قد اقنع السعوديين بضرورة ان يواجه هذه الحملة بحملة الأخرى مشابهة يكون فيه الحراك مستنسخا لا ممثلاً، الأمر الذي يؤكد ان الأحمر بات يركز بشكل اساسي على عدن وليس على صنعاء، ويحاول استغلال السعودية في حربها ضد فصيل من جماعة الإخوان لتوظيفه ضد الجنوب.

وقالت صحيفة سعودية تصدر في لندن "إن الفريق علي محسن الأحمر، نائب الرئيس اليمني، يقود مساعي حثيثة، في أوساط الأحزاب والقوى السياسية المختلفة، لإعلان تحالف وطني عريض يؤازر الجهود المبذولة من قبل الحكومة الشرعية والتحالف العربي لاستعادة الدولة اليمنية وتحرير بقية أراضيها من قبضة الميليشيات الحوثية.

وذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» أن جهود الفريق الأحمر أثمرت حتى الآن عن رسم الخطوط العامة التي سيتشكل بموجبها التحالف الوطني، المزمع الإعلان عنه فور الانتهاء من المشاورات القائمة مع قادة الأحزاب والقوى السياسية.

وقالت المصادر إن المشاورات التي أجراها نائب الرئيس في الفترة الماضية شملت قيادات حزب «التجمع اليمني للإصلاح» وقيادات موالية للشرعية في «حزب المؤتمر الشعبي»، إضافة إلى قادة التجمع الوحدوي الناصري وقيادات من الحزب الاشتراكي اليمني وشخصيات محورية في «الحراك الجنوبي».

وبحسب المصادر، فإن هذا التحالف سيشكل في حال نجاح الجهود، المظلة الشاملة التي تتوحد تحتها مواقف الأحزاب والقوى اليمنية من كافة القضايا المصيرية، وفي المقدمة منها استعادة الدولة وتحرير اليمن من الميليشيات، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإجراء المصالحة الشاملة.

وتشير الصحيفة الى ان الأحمر بدأ عملية التحشيد العسكري والقبلي الشمالي لاستعادة هيمنته على الجنوب، حيث استقبل في مقر إقامته في الرياض قيادة حزب «اتحاد القوى الشعبية» ممثلة بأمين عام الحزب عبد السلام رزاز والأمين المساعد علي سيف النعيمي.

وقالت وكالة سبأ (نسخة الحكومة الشرعية) "إن الأحمر أكد اللقاء مع القياديين في الحزب «أهمية دور الأحزاب السياسية في مساندة الشرعية ورفض الانقلاب، والتأكيد على ضرورة عودة الدولة باعتبارها الضامن لأمن اليمنيين واستقرارهم».

 ونقلت الوكالة الرسمية عن محسن أنه تطرق «إلى استهداف الانقلابيين الحوثيين للعملية السياسية والديمقراطية التي تعد أحد أهم منجزات ثورتي سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) المجيدتين، وهو ما يتطلب من كل الأحزاب توحيد جهودها لمقارعة الميليشيات والوقوف بوجهها للحفاظ على كل المكتسبات الوطنية».

 وذكرت أن القياديين في حزب «القوى الشعبية» أشارا إلى «الموقف الثابت المؤيد للشرعية والمساند لتضحيات الجيش والتحالف في استعادة الدولة ومؤسساتها، معبرين عن التقدير لجهود القيادة السياسية في هذا الإطار».

وقاد الأحمر حرب العام 1994م على الجنوب وقد وصفته وسائل اعلام جنوبية بعلي كاتيوشا لهول ما امطرت به قواته الجنوبيين من قذائف الكاتيوشا التي عرفت لاحقا باسمه.