شوائب اعترت قبل 100 عام..

الاندبندنت: عدم حصول المرأة الانجليزية على حق الأقتراع

تيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا

وكالات

كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية النقاب عن بعض الشوائب التاريخية التى اعترت إعطاء المرأة الإنجليزية للمرة الأولى حق الإدلاء بصوتها الانتخابى قبل 100 عام.

وأشارت الإندبندنت فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء، إلى أن التغطية الإخبارية للذكرى المئوية لإعطاء المرأة الإنجليزية حق التصويت الانتخابى فى عام 1918 قبيل انتهاء الحرب العالمية الأولى أثارت بعض الأسئلة الجوهرية حول تصوير حقوق المرأة فى الوسائط الإعلامية اليوم.

ولفتت إلى أنه بالرغم من أن العام الماضى شهد وجود توجه مستمر للاحتفاء بالنساء اللاتى حصلن على حق التصويت لأول مرة إلا أن ثمة نقصا واضحا وبقدر كبير فى صياغة التغطية الإخبارية لهذه "المحطة المهمة" من تاريخ البلاد.

وأوضحت الصحيفة أن هذه التغطية الإخبارية إما قامت بتهميش الحدث أو تجاهل حقيقة أنه فى خضم قطع شوط كبير تجاه تحقيق المساواة السياسية بين الجنسين فى بريطانيا عام 1918، لم تحظ جميع النساء بحق التصويت كما لم يحظين بنفس شروط إدلاء الرجال بأصواتهم.

فبموجب قانون 1918 تم منح الرجال فوق الـ 21 عاما (أو الـ 19 عاما إذا كانوا من الجنود) حق التصويت الانتخابى وعلى النقيض لم تُمنح المرأة حق التصويت فى الانتخابات آنذاك إلا إذا كانت دون الـ 30 عاما أو كانت تتمتع بملكية خاصة بها، أو كانت ذات صلة بأحد أعضاء السجل الحكومى المحلى فى ذلك الوقت أو أن تكون خريجة إحدى الجامعات وهو ما أدخل 40% فقط من نساء المملكة المتحدة فى دائرة من يحق لهم الاقتراع فى ذلك الوقت.

ووفقا للصحيفة،فإن هذا يعنى أن الحكومة أرادت السماح فقط للنساء اللاتى لديهن قدر معين من الثروة أو حظين بمستوى تعليمى ما أو ترقين إلى منزلة معينة فى سلم الحالة الاجتماعية بالإدلاء بأصواتهن .. مضيفة أنه نظرا للعدد الهائل من الرجال الذين قُتلوا خلال الحرب العالمية الأولى شكّلت النساء نسبة 43% وهى نسبة هائلة من إجمالى الناخبين فى مراكز الاقتراع فى ذلك الوقت.

وقالت الاندبندنت،فى ختام تقريرها،إن ذاك الحدث فى تاريخ رحلة النساء للحصول على حقوقهن السياسية والاجتماعية يستحق الاحتفاء به بيد أنها ناشدت بعدم اعتبار عام 1918 عاما منح فيه أعضاء البرلمان البريطانى من الذكور النساء حقوقهن السياسية اعترافا بدورهن أثناء الحرب العالمية الأولى كما زعمت بعض النصوص العام الماضي..لافتة إلى أن السياسيين آنذاك لم يريدوا سماع أصوات جميع النساء وإنما البعض منهن فقط.