ابرزها تصريحات مناوئة لحكومة مصر..

تقرير: "الانتقالي" يبين خروقات حكومة بن دغر

اعضاء حكومة أحمد عبيد بن دغر

أمين الشعيبي (عدن)

توقف زحف القوات الجنوبية (الحزام الامني والمقاومة) مساء يوم الاثنين (فجر الثلاثاء) 30 يناير 2018، بعد وصولها الى بوابة قصر المعاشيق لإسقاط وانهاء تواجد الحكومة اليمنية التي تسلقت على دماء وتضحيات الجنوبيين، وبعد إحكام القوات الجنوبية سيطرتها على كافة مناطق واحياء عدن وحصارها للقصر الرئاسي بحقات وقفت تلك القوات بطلب من قيادة دول التحالف العربي في عدن بعد تعهدها للقيادة الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي بحل الحكومة وتمكين المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية من ادارة شئون الجنوب ، واُبرمت هدنه بين الطرفين المجلس الانتقالي كممثل للشعب الجنوبي والحكومة اليمنية كممثل للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي وشملت بنود الهدنه عدد من النقاط اهمها توقيف التراشق الاعلامي وعدم توجيه اي انتقادات واتهامات أو تحريض لأي طرف على الطرف الآخر حتى لا تشعل نار الاقتتال مرة اخرى واكدت في أهم بنودها ان من يخترق الهدنة بأي عمل استفزازي يتحمل كافة المسؤولية وستقف دول التحالف ضده بكل قوتها وامكانياتها.

المجلس الانتقالي الجنوبي وجه كافة القوات الجنوبية بالعودة الى ثكناتها وتسليم كل المعسكرات التي سيطرت عليها للجنة التي تم الموافقة عليها من التحالف واصدر توجيهه الى كافة قياداته وكل الاعلاميين التابعين للمجلس او المؤيدين له بالتوقف عن التراشق الاعلامي مع اي من اعلاميي الحكومة والتزم كل من ينتمي للمجلس الانتقالي بل وكافة اعلاميي ونشطاء الجنوب الذين يطالبون بإقالة وطرد حكومة بن دغر الفاسدة في الجنوب.

وفي المقابل وبعد شعور الحكومة بقرب زوالها لأن الشعب الجنوبي يرفضها، الهدنة ماهي الا من اجل اتاحة الفرصة للرئيس هادي لتغييرها بحكومة يقبلها شعب الجنوب، فقد قامت ومن اللحظات الاولى لتوقيع الهدنه باختراقها والسعي لإفشالها ربما تحت شعار (عليا وعلى اعدائي) وقد رصدنا عدد من الخروقات الجسيمة ومنها :-

1) إصدار وزارة خارجية الحكومة (الذي غالبيتها من عائلة المخلافي) ومن موقعها في احدى فنادق الرياض بيان تدين فيه المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الجنوبية المنتصرة الوحيدة في الحرب ضد الحوثيين في الجنوب والشمال و اعتبرتهم انقلابيين في عمل استفزازي لأسر شهداء الجنوب التي سفكت دمائهم على طول وعرض الجنوب وفي الساحل الغربي ومناطق البقع والجوف دون احترام لتلك الدماء التي منحت تلك الحكومة الهاربة حق الحياة منذ ثلاث سنوات.

2)  قيام وزير داخلية الشرعية بإصدار قرار عنصري باعتماد مكافأة مالية لأسر القتلى من القوات التابعة لهم التي اعتدت على الجماهير الجنوبية السلمية دون غيرهم من شهداء المقاومة والحزام الامني الجنوبي والمواطنين العزل الذين قتلوا برصاص جنود الحكومة وهم يتظاهرون سلمياً ، وهذا القرار تم نشره رسمياً بوكالة الأنباء الحكومية سبأ.

3)  اصدر وزير داخلية الحكومة قرار قضى بترقية وتعيين القيادي العوبان بمنصب قائد للقوات الخاصة بأبين وهو الذي اعتدى على الجماهير الزاحفة الى عدن والتي كانت قادمة من محافظة شبوة في الطريق العام بزنجبار ابين والذي كان وقتها قيادي تابع للحزام الامني وتم فصله من عمله وتحويله للمحاكمة جزاء ذلك التصرف المهين تجاه الجماهير الجنوبية السلمية لاعتراضه طريقها في تصرف يشبه تصرف قطاع الطرق. ( وقرار الحكومة بتعيينه بمنصب اعلى ليس اختراق للهدنة فقط بل عمل استفزازي قد يشعل غضب الشارع الجنوبي ويحدث مالا يحمد عقباه).

4)    قيام وزير خارجية الحكومة بإرسال خطاب الى الامم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية يطالبها بادراج ممثل شعب الجنوب (المجلس الانتقالي الجنوبي ضمن المعرقلين لقرارات مجلس الامن والحل في اليمن) وهذا دليل على ان هذه الحكومة الهاربه في الفنادق قد افلست كما استنزفت دول التحالف منذ ثلاث سنوات دون ان تقدم اي نصر او اي خدمة للشعب في المناطق المحررة.

 

5)  قيام رئيس الحكومة بن دغر بتصريح خطير واستفزازي اكبر من  تصريحات وزراءه حيث قال صباح الاربعاء 07-02-2018 ان ما حدث في عدن الاسبوع الماضي كان انقلاباً وتمرداً عن الحكومة وانتهى ونحن مستمرون في الحكومة ولن نتوقف في عملنا من اجل تثبيت الدولة الاتحادية ومحاربة كل ن يريد التشظي لليمن بكل الوسائل المتاحة ، في اشارة الى انه مستعد للمواجهة مرة اخرى.

6)  توجيه وزير الداخلية في حكومة بن دغر لعدد من المسلحين باقتحام موقع صحيفة عدن 24 التي تناصر المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي وقيام المسلحين بالعبث بمحتويات الصحيفة وارهاب الموظفين فيها و لمرتين متتاليتين.

7)  خروج مستشار القائد الاعلى للقوات المسلحة محمد علي المقدشي بتصريح ناري من مأرب قائلاً ان المؤسسة العسكرية جاهزة للدفاع عن المكتسبات الوطنية ومواجهة أي جماعات أو مشاريع لا تخدم الوطن في عدن أو أماكن أخرى ، في اشارة الى وجوب استعداد الجيش اليمني بمأرب لإعلان حرب جديدة على الجنوب.

8)  خروج الوزير الشمالي صلاح الصيادي الى شواطئ عدن متفاخراً ويؤكد بتصريح صوتي مصور ان الحكومة استعادة سيطرتها على عدن وهزمت الانفصاليين الانقلابيين حد وصفه.

9)  استمرار ناطق الحكومة راجح بادي في كل مقابلاته مع القنوات الفضائية العربية بمهاجمة واتهام المجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية بولائهم لإيران ومؤكداً ان الحكومة انتصرت بقوتها على التمرد الانفصالي وهو يعلم انه لم ينتصر بل يريد استفزاز المقاومة الجنوبية والشارع الجنوبي لإعلان حرب جديدة.

10)  تصريح للسفير اليمني بالقاهرة محمد مارم عبر قناة بلقيس الإخوانية يتهم فيه دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر دولة في التحالف العربي بأنها دعمت المتمردين الانقلابيين في عدن لتقويض الحكومة في الجنوب مثلما دعمت الانقلابيين في مصر على شرعية مرسي دون احترام لوجوده على الأرض المصرية.

11)  ورود اخبار متعددة عن قيام الوزير الميسري بتوزيع اسلحة واطقم ونشر بلاطجة واستدعاء قيادات ورجال امن شماليين وتوزيعهم في احياء العاصمة عدن ربما استعداد لمواجهة جديدة تنوي الحكومة القيام بها قريباً.

12)  إستمرار قنوات الشرعية في توجيه التهم للمجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية واعتبارهم كيانات انقلابية تابعة للحوثيين وإيران وقيام تلك القنوات باستضافة القيادات الاخوانية المعادية للتحالف والمقيمة في قطر واسطنبول للإساءة للتحالف والجنوبيين.

وهناك الكثير من الخروقات التي لم نتمكن من رصدها وكذلك الاستعدادات العسكرية التي يقوم بها وزراء الشرعية من عمل الاسوار العالية على بيوتهم كما فعل الميسري وعمل المتارس في بعض المواقع المحيطة بالمعاشيق ومناطق أخرى بالعاصمة عدن.