لتهديد أمن الدول المجاورة..

كاتب أمريكي: اهتمام قطر باليهود ينطوي على أهداف شريرة

الدوحة تستقطب اليهود لبناء علاقات جيدة معهم

(وكالات)

كشف كاتب أمريكي، أن فريق علاقات عامة قطرياً، وضع خطة؛ لاستقطاب مجموعة خاصة منتقاة من قادة الرأي‎، التي تحظى بقبول في المجتمعات المؤيدة ل«إسرائيل» بصورة عامة، واليهود اليمينيين بشكل خاص، فيما كشف رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة محمد العمادي عن «علاقة جيدة» مع «إسرائيل»؛ بعدما تعهدت قطر بدفع تسعة ملايين دولار؛ لمساعدة القطاع.

وأوضح جوناثان توبين في مقالة له بصحيفة «هآرتس «الإسرائيلية»، أنه يجب دراسة الأسباب وراء تحرك قطر، الذي يتجاوز مجرد الركض وراء النفوذ الأمريكي، إلى التوجه نحو من يمكنهم التأثير على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشار الكاتب إلى أن اهتمام الدوحة المفرط باليهود ربما ينطوي على أهداف أكثر شراً، لافتاً إلى أن التفسير الواضح لاستراتيجية قطر الراهنة هو الاهتمام المتزايد بالمجموعة المؤيدة ل«إسرائيل» داخل إدارة ترامب، التي تتجلى في السفير الأمريكي ب«إسرائيل»، وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر.

وأوضح توبين، أن هذا التوجه القطري يعزز أهمية المنظمات المؤيدة ل«إسرائيل» بالنسبة لقطر، رغم عدائها المزيف ل«إسرائيل» عبر شبكة قناة «الجزيرة».

وأشار توبين، إلى أن الدوحة أرسلت هناك سلسلة من الدعوات لشخصيات مؤيدة ل«إسرائيل»، لزيارة قطر وسماع قادتها؛ حيث أوضح بعضهم عقب عودتهم، مثل مورت كلاين، رئيس كبرى المنظمات اليهودية في أمريكا، أن ذهابه كان بهدف إقناع قطر بوقف تمويلها للإرهاب، في حين أن آخرين عادوا وهم يمدحون قطر أو على الأقل قالوا بأنهم على استعداد لتأكيد أنها لم تعد على علاقة بحركة «حماس».

وأضاف أن قطر كانت دائماً على علاقة متناقضة بالغرب، ففي حين أن الدوحة قاعدة للبحرية الأمريكية، فهي أيضاً موطئ قدم للنفوذ الإيراني.

وتستميت قطر في محاولات تحدي المقاطعة المفروضة عليها من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب منذ 6 يونيو/حزيران الماضي؛ وذلك على خلفية دعمها للإرهاب والتنظيمات الإرهابية، التي تعمل على زعزعة استقرار المنطقة.

ورغم العداء المزعوم بين قناة «الجزيرة» القطرية و«إسرائيل» فإن صحيفة «هآرتس» كشفت، الخميس، عن أن «القادة القطريين وعدوا المنظمات اليهودية- الأمريكية بعدم بث البرنامج الوثائقي، الذي أعدته «الجزيرة» حول عمل اللوبي المؤيد ل«إسرائيل» في الولايات المتحدة الأمريكية».

من جهة أخرى، كشف رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة محمد العمادي عن «علاقة جيدة» مع «إسرائيل»؛ بعدما تعهدت بلاده بتسعة ملايين دولار؛ لمساعدة القطاع.

وكشف العمادي أنه طور على مدى سنوات علاقة ودية مع الميجر جنرال يواف موردخاي المعروف رسمياً باسم منسق النشاطات الحكومية في المناطق الفلسطينية، وقال ل«الأسوشيتد برس»: «عندما تريد أن تعمل في غزة، عليك أن تمر عبر «الإسرائيليين»، دون مساعدة «إسرائيل»، لا شيء يحصل». وقال: «يمكنكم القول إن العلاقة جيدة؛ لكنه زعم أن الأهداف براغماتية، «لمساعدة الناس في غزة، وهذا هدفنا الوحيد».