محاولات الاستنساخ فاشلة..

"المؤتمر".. خطاب متزن يخلق تحالفا ضد الحوثيين

جانب من تظاهرة لحزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة اليمنية صنعاء

خاص (عدن)

المؤتمر الشعبي العام الذي تزعمه الرئيس اليمني الذي قتله الحوثيون مؤخرا علي عبدالله صالح، بات اليوم يخوض معركة مع الحوثيين الحلفاء السابقين والشرعية المفترض ان يكونوا الحلفاء الجدد، الا ان الشرعية مضت على غرار الحوثيين في محاولة لاستنساخ الحزب الكبير الذي حكم اليمن عن طريق صالح لأكثر من ثلاثة عقود ونصف.
تحضر قيادات المؤتمر لحرب ضد الحوثيين لاستعادة صنعاء والانتقام من قتلت زعيم الحزب الرئيس صالح، لكن الحزب يتعرض لحروب من الاطراف اليمنية الأخرى "الشرعية التي يتزعمها تنظيم (الإخوان)، والحوثيين الموالين لإيران والحلفاء السابقين.
فشل الشرعية دفع التحالف العربي بقيادة السعودية الى الاستعانة بالمؤتمر لمواجهة الحوثيين، ودفعت بقائد حراسة صالح، طارق ليكون قائد هذه القوة بعيدا عن الشرعية، وهو ما يعني ان التحالف العربي لم يعد يفكر في اعادة هادي الى صنعاء، بل هو هزيمة المليشيات الايرانية وهو الهدف الاستراتيجي للتحالف، خاصة في ظل الحديث عن ضرورة التوصل الى تسوية سياسية من قبل اطراف في الشرعية يقودها نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر المقرب من قطر.
وقالت وسائل إعلام تابعة لحزب صالح ثمن خطاب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي"؛ الأمر الذي اعده مراقبون بأنه اعتراف ضمني من قبل أكبر القوى السياسية والعسكرية في شمال اليمن.
وقالت وكالة قبل ان " العميد طارق محمد عبدالله صالح، وصف خطاب الانتقالي الجنوبي بـ"الخطاب السياسي المتقدم" الذي قدمه عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لدعم جهود التحالف العربي وكل من يتحالفون معه من أجل تحرير العاصمة صنعاء وكل المحافظات الشمالية من عدوانية الحوثي وغطرسته وغدره".
وقال المصدر "إنه يتفهم المخاوف الأمنية والسياسية لكل الأطراف التي حررت أرضها من الحوثي، والتي قال إنها عانت من الصراعات المريرة سواء الصراعات المسلحة أو صراعات التحريض الإعلامي التي عاشها الجنوب خصوصا وكل المناطق عموما في الماضي البعيد والقريب".
وأضاف طارق  " يحدونا الأمل أن تتوصل كل الأطراف والقيادات في الجبهات بمختلف مسمياتها وانتماءاتها المناطقية والسياسية إلى تفاهمات أمنية تخدم الهدف المشترك المتمثل في ما وصفه صلف الحوثي".

وتمنى طارق أن "تحذو كل الأطراف حذو المجلس الانتقالي الجنوبي، سواء بدعم المقاومة الوطنية لمواجهة الحوثي، أو في التعبير عن المخاوف والمطالب السياسية المحلية والإقليمية التي سببتها أخطاؤه "، داعيا في الوقت ذاته ما سماهم "السياسيين في الشرعية وكل الأطراف والأحزاب للاستماع لبعضهم والتوصل لحلول ومعالجات تقدر تضحيات المقاتلين في كل الجبهات، وأولها جبهة الجنوب الذي يقاتل أبناؤه في كل المناطق اليمنية".
وطالب طارق الإعلاميين بـ"التوقف عن ما سماه خدمة الحوثي بإثارة الصراعات والمخاوف وتوزيع الاتهامات المجافية للحقائق، والتي تحمل هذا الطرف أو ذاك أخطاء ربما أنهم لم يكونوا طرفا فيها"، قائلا: "لنترك الماضي للتاريخ يحاسبنا جميعا بإنصاف وموضوعية. أما الآن فإن كل ما يخدم الحوثي لا يكرس إلا خدمة الحوثي ويمنح هذه العصابة عوامل قوتها".
وهذه هي أول تصريحات تؤكد ان حزب المؤتمر الشعبي العام التي يراهن عليه التحالف العربي قد أقر بحق الجنوب في تقرير مصيره وان كان لم يعلن ذلك بشكل رسمي حتى لا يؤثر ذلك على سير الحرب في الشمال.
وكشف الإعلامي اليمني البارز نبيل الصوفي سكرتير الرئيس السابق "إن يتسامى فوق جراحه ليساند اشقائه واهله وقوميته ضد بغي الحوثي وعدوانه، ترعى اتفاقنا السعودية والامارات".
وأضاف "قال لنا عيدروس وبن بريك وشلال: سندعمكم اذا مهمتكم تحرير صنعاء اما جنوبا فالشارع الجنوبي هو قائدنا، قلنا لهم: ولا نرضى الا بما يرضى به الشارع الجنوبي الذي عانى الأمرين منا جميعا".. موضحا "شارع يتسامى فوق جراحه ليساند اشقائه واهله وقوميته ضد بغي الحوثي وعدوانه، ترعى اتفاقنا السعودية والامارات".
ونشر عبدالله الحضرمي رئيس تحرير اليمن اليوم صورتان للقائد الجنوبي عيدروس الزبيدي والقائد الشمالي طارق صالح وكتب " مقاومان شعبيان يجمعهما الميدان والشارع والقضية".
وقال "كان الجنوب حاضنة المقاومة الشمالية للتحر من حكم الكهنوت، وما يحدث هو استمرار عجلة التاريخ في الدوران الى الامام بقادة جدد".