(اليوم الثامن) تستطلع واقع التعليم في العاصمة زنجبار..

التعليم في أبين.. ضحية عقود من الإهمال الحكومي

واقع التعليم في أبين

هشام الحاج (زنجبار)

شهدت العملية التعليمية في محافظة أبين الكثير من التقدم وبذلت في سبيل تحقيق ذلك الكثير من الجهود، خصوصا بعد الحرب الظالمة على محافظة أبين، ولكن رغم التدمير الممنهج للعديد من مرافق التربية والتعليم وعمليات النهب للمدارس والمستلزمات المدرسية ، إلا أن هناك جهود تبذلها قيادة التربية والتعليم بالمديرية ممثلة بالأستاذ عبدالله محمد محضار مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية زنجبار، وذلك لاستقرار العملية التعليمية ورفع مستوى التعليم لدى الطلاب.

هناك تفاؤل بعودة الحياة والعملية التعليمية إلى طبيعتها كما كانت في السابق، ومن خلال زيارتنا الميدانية لمحافظة أبين مطلع هذا الشهر لاحظنا الكثير من الجهود الحثيثة التي تبذلها إدارة التربية والتعليم للارتقاء بالعملية التعليمية رغم الكثير من الصعوبات التي تواجه مكتب التربية والتعليم في مدينة زنجبار.

ولمعرفة الكثير عن سير العملية التعليمية في زنجبار وما واجهته خلال الفترة الماضية ، وما حققته، نسلط الضوء على ذلك من خلال هذا التقرير الذي نعده للقارئ بكل مصداقية واهتمام بالغ:

مكتب التربية والتعليم بزنجبار في سطور:

تعتبر مدينة زنجبار هي مركز محافظة أبين الواقعة شمال شرق، ويعد مكتب التربية والتعليم بزنجبار من أهم المرافق التعليمية بمحافظة أبين والتي توليها قيادة المحافظة جل اهتمامها ، كون التعليم هو ما يميز رقي وتطور الشعوب، حيث توجد في مديرية زنجبار قرابة 17 مدرسة (أساسي - ثانوي).

 

  تقييم العملية التعليمية في مديرية زنجبار

 

تحدث الأستاذ عبدالله محمد محضار مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية زنجبار عن واقع العملية التعليمية في زنجبار قائلاً: إن التعليم بمحافظة أبين ومنذ فترات طويلة واجه الكثير من الصعوبات التي كانت السبب في تدني مستوى التعليم بالمدينة، ومشيراً إلى أن محافظة أبين تعرضت للإهمال لعقود طويلة من الزمن وأصبحت العملية التعليمة في صراع دائم مع الجهل والقرارات الغير مدروسة والأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تعيشها أبين بشكل خاص وكافة المحافظات اليمنية بشكل عام.

وقال الأستاذ "محضار" أن محافظة أبين تعيش وضع استثنائي صعب منذ عقود، ولقد تسلم مكتب التربية والتعليم بالمديرية مطلع العام 2016م، والإمكانيات فيه صفر، حيث لم يكن هناك مكتب أو أثاث ما عدى ورقة تكليف من قيادة المحافظة، في ظل الحرب الدائرة في البلاد، ولكن الحمدلله وبفضل تكاتف الجميع وجهود أبناء مديرية زنجبار تم حلحلة الوضع التعليمي، وحل الكثير من المشكلات التي كانت تواجه العملية التعليمية التربوية في زنجبار، ونسعى إلى تطور العملية التعليمية ورفع مستوى التعليم لدى الطلاب وعمل دورات تأهيلية للمعلمين .

 

 أبرز المعوقات التي تواجه التعليم بمديرية زنجبار:

هناك معوقات كثيرة تواجه العملية التعليمية ليست في زنجبار وحدها بل في عموم مديريات محافظة ابين والمحافظات المجاورة منها على سبيل المثال:

نقص الكتاب المدرسي – الكثافة الطلابية – عدم توفير خدمات طلابية – عدم توفر أثاث مدرسية كافية – وجود عمالة عالقة بدون مرتبات من حراسات وفراشين – عدم وجود مشرفين صحيين – هناك مدارس متهالكة جراء الحرب ولم يتم ترميمها أو صيانتها.

رغم كل تلك المعوقات إلا أن قيادة مكتب التربية والتعليم بمديرية زنجبار وبدعم وأشراف مكتب التربية والتعليم بالمحافظة تعمل على انتشال الوضع التعليمي وتجاوز كل الصعوبات والمعوقات وإيجاد الحلول والدعم اللازمين عبر التنسيق مع المنظمات الدولية ووزارة التربية والتعليم.

 التنسيق بين مكتب التربية والتعليم والمنظمات الدولية:

لا يوجد هناك تنسيق بين مكتب التربية والتعليم والمنظمات الدولية في مجال التربية والتعليم، إلا ما نسمع بها في إطار المحافظة، ولكن على ارض الواقع ليس هناك أي دعم سواء الحقائب المدرسية وترميم الحمامات من قبل منظمة اليونيسف وذلك بجهود محافظ محافظة ابين والذي يحاول يعيد البسمة إلى وجه أبين ويعمل على إعادة إشراقة المدينة منذ توليه منصب محافظ محافظة أبين.

ونحن نحاول بقدر المستطاع ان نعمل بانتشال الوضع في المحافظة، وها هو اليوم محافظ ابين يفي بوعوده وقام  بافتتاح مكتب التربية والتعليم بعد ترميمه وتلبية كافة الاحتياجات المطلوبة للمكتب.

 

 ظاهرة تسرب الفتيات من المدارس

 

تعتبر ظاهرة تسرب الفتيات من المدارس وخصوصا في الأرياف ظاهرة سلبية تؤثر على العملية التعليمية، ولكن هذه الظاهرة لا توجد في مدارس مديرية زنجبار، بل يتم رصدها في الأرياف، وتسعى قيادة التربية والتعليم إلى توفير الجو المناسب والملائم للطالب والذي ينبع من الروح والطمأنينة ومواصلة التعليم .

 

 رؤية مستقبلية للتعليم في زنجبار

مكتب التربية والتعليم في زنجبار لديه خطة إستراتيجية ننفذها وهي معدها حتى العام 2022م ، ومن طموحاتنا إنجاح هذه الخطة خلال خمس سنوات، ونحن متفائلون في خطتنا المخطط لها وان تكون المدارس جميعها مرممة وبنية تحتية وأسوار وحمامات كافية وبرادات وخزانات مياه وتوفير كافة الأثاث المدرسية وأجهزة حاسوب وزيادة في عدد الفصول الدراسية وتوفير ألآت تصوير وتنشيط الإبداعات المدرسية وإنشاء مكتبة في كل مدرسة.

ونأمل أن يصل عدد الطلاب في كل فصل دراسي الى (30) طالب، وفقا الى إستراتيجية التدريب والتأهيل لتكوين مدرسة نموذجية، وتوفير معهد تدريب أثناء الخدمة للرفع من مستوى الكادر الوظيفي والمعلم الذي يعتبر هو حجر الزاوية للعملية التعليمية والتربوية .