مونديال 2022..

أموال الفساد القطري تصطاد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم

الدوري الإنجليزي هدفا لأموال الفساد القطري | أرشيفية

وكالات

شنت وسائل إعلام بريطانية، حملة كبرى على الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، بعد أن سقط في براثن الفساد القطري، وذلك عقب توقيع اتفاقية تعاون بين الاتحاد الإنجليزي، واتحاد كرة القدم في الدولة التي ترعى الإرهاب، وتحديداً مع لجنة الإرث المسؤولة عن تنظيم مونديال 2022، بدعوى تبادل المعلومات.

واعتبرت المصادر، أن قيام الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، غريغ كلارك، بالسفر إلى عاصمة الدولة التي ترعى الإرهاب، وتوقيع اتفاقية شراكة مع لجنة تنظيم المونديال، وإهداء قميص المنتخب الإنجليزي لرئيس لجنة الإرث، مع كتابة اسم رئيس هذه اللجنة على قميص المنتخب الإنجليزي، بمثابة سقطة تاريخية، لن تمحى من ذاكرة الكرة البريطانية والعالمية، وأن زيارة كلارك لأحد ملاعب مونديال 2022، المشهور بمقبرة الرقيق، يؤكد وقوع الاتحاد الإنجليزي ورئيسه التنفيذي في مصيدة الفساد القطري.

ومضت المصادر: لا يعقل أن يقوم دعاة العدالة الاجتماعية وحقوق العمال، بزيارة، والإشادة بملعب اشتهر في العالم باسم «مقبرة الرقيق»، بعد أن مات المئات من العمال، وهم يعملون ليلاً ونهاراً، وفي طقس غير عادي، وظروف غير إنسانية، من أجل بناء الاستاد، وأن إشادة كلارك تعد إهانة لكل العالم، الذي حارب بشدة من أجل أن يحصل العمال على الحد الأدنى من الأجور، ولكن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، الذي سقط تحت تأثير مال قطر، لم يكن مهتماً، حتى بالقواعد التي أطلقها هو بنفسه، وطلب من أوروبا، بل وكل العالم، المضي على إثرها، عندما قال الرئيس التنفيذي السابق للاتحاد الإنجليزي، غريغ ديك، إن على العالم كله أن يتحد من أجل تصحيح أكبر جريمة في تاريخ كرة القدم، وأن يسعى بكل قدراته إلى إعادة الاحترام إلى كرة القدم، ونزع تنظيم المونديال من الدولة التي ترعى الإرهاب.

تحقيق

وشددت المصادر على أن الاتحاد الإنجليزي، ربما يتجاهل حقيقة ماثلة أمام العالم كله، وهي أن الطريقة التي حصلت بها الدولة التي ترعى الإرهاب على حقوق تنظيم مونديال، لا تزال تحت التحقيق في سويسرا والولايات المتحدة الأميركية، ويمكن أن تعلن أي من الدولتين عن نتائج التحقيق الخاص بها في أية لحظة، وهي نتائج معروفة للعالم أجمع، من واقع تراكم الأدلة على فساد حملة قطر 2022، وأن الاتحاد الإنجليزي قبل بهذه الخطوة الأسوأ من نوعها في التاريخ البريطاني، من أجل زيادة عائداته عبر فرض مبالغ أكبر على شركة الخطوط الجوية التابعة للدولة التي ترعى الإرهاب، والتي تعد أكبر رعاة الدوري الإنجليزي، وكذلك القنوات الرياضية التابعة للدوحة، والتي بدأت في زيادة مقابل احتكار بث الدوري الإنجليزي الممتاز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتصل إلى مبالغ قياسية، وأن هذه المبالغ مرشحة للزيادة خلال العقد الذي سيوقع مستقبلاً، وتجري المفاوضات حوله الآن بين الاتحاد الإنجليزي، والقنوات الرياضية للدولة التي ترعى الإرهاب.

جريمة كبرى

وذكرت المصادر، غريغ كلارك، بما قاله في أكتوبر الماضي، خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، عندما ذكر أن الاتحاد الإنجليزي ارتكب مجموعة من الأخطاء، خلال تعامله سابقاً مع «فيفا»، وكذلك في الإعداد للمشاركة في البطولات الكبرى، وكرة القدم النسائية، وغيرها من نشاطات كرة القدم، معتقدين أنها ليست لنا.

وعلقت المصادر على تصريحات كلارك، بالقول: لقد كان يدعي أنه لن يكرر أخطاء السابقين، لكنه تحالف مع لجنة لا تملك في سجلها غير الفساد، واستخدام الأموال لشراء ما تريد، والتستر على «مقبرة الرقيق»، وقانون العبودية الحديثة، الذي يعاني منه العاملون في بناء الملاعب في الدولة التي ترعى الإرهاب.

ودعت المصادر، الاتحاد الإنجليزي على الأقل، للبقاء على جزء من كرامته، وعدم بيعها كاملة بأموال الفساد.