باريس قلقة من البرنامج الصاروخي لطهران..

بريطانيا تدعو إلى وقف التصعيد الإيراني في اليمن

الازمه في اليمن ارشيفيه

وكالات(ابوظبي)

دعت بريطانيا إيران لوقف الأنشطة التي يمكن أن تهدد بتصعيد الصراع الدائر في اليمن بعد أن توصلت لجنة خبراء من الأمم المتحدة إلى أن صواريخ ومعدات عسكرية إيرانية ظهرت في اليمن بعد حظر سلاح بالتزامن مع تقديمها مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدين إيران، فيما أعربت فرنسا عن قلقها بشأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وأنشطة طهران في المنطقة.

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في بيان: «أدعو إيران لوقف الأنشطة التي تهدد بتصعيد الصراع ودعم التوصل لحل سياسي للصراع الدائر في اليمن». وأضاف: «أدعو كذلك كل أطراف الصراع للالتزام الكامل بالقوانين الدولية القابلة للتطبيق ومنها القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان».

من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن باريس قلقة بشأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وأنشطة طهران في المنطقة. وأشارت الوزارة إلى دعم إيران للحوثيين في اليمن دون أن تذكر الدور الذي تلعبه طهران في سوريا. وأكدت فرنسا مجدداً التزامها بالاتفاق النووي الإيراني وقالت إنها ترغب في تنفيذه بدقة وتواصل الحوار مع شركائها الأوروبيين والأميركيين بشأن البرنامج النووي.

مشروع قرار

وتقدمت بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا السبت الماضي بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدين إيران على استمرارها بدعم ميليشيا الحوثي بالصواريخ الباليستية وتقاعسها وعدم الالتزام بقرار مجلس الأمن بمنع تدفق تهريب الأسلحة إلى الميليشيات.

وقال دبلوماسيون إن مسودة قرار تجديد عقوبات الأمم المتحدة على اليمن لعام آخر ستسمح أيضاً للمجلس المؤلف من 15 عضواً بفرض عقوبات ضد «أي نشاط له صلة باستخدام الصواريخ الباليستية في اليمن».

ونقلت وكالة «رويترز» عن دبلوماسيين تأكيدهم إن بريطانيا أعدت مسودة القرار بالتشاور مع الولايات المتحدة وفرنسا قبل طرحها على المجلس بكامل أعضائه يوم الجمعة المقبلة.

ويتعين الموافقة على مسودة قرار الأمم المتحدة بحلول 26 من الشهر الجاري. وكي يتم إقرارها لا بد من موافقة تسعة أصوات وعدم استخدام أي من الأعضاء الدائمين حق النقض (الفيتو).

ترحيب سعودي

ورحبت المملكة العربية السعودية بمشروع القرار الذي يدين طهران لعدم منعها وصول صواريخها الباليستية إلى أيدي ميليشيا الحوثي . وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الإجراء، إذا ما أقر، فسيساعد في محاسبة إيران على تصديرها الصواريخ الباليستية للحوثيين المدعومين من إيران والسلوك المتطرف والعنيف في المنطقة بما في ذلك دعم جماعات إرهابية.

وقال الجبير خلال حديثه في مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي أول من امس: «من أجل ضمان التزام إيران بالقانون الدولي يجب أن تكون لنا مواقف أكثر صرامة فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية وفيما يتعلق بدعم إيران للإرهاب. يتعين محاسبة إيران». وقال إن الحوثيين يستخدمون الصواريخ الإيرانية بانتظام لاستهداف مدنيين في اليمن وفي داخل السعودية.

ودعا الجبير كذلك إلى تغييرين في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران هما إلغاء البند المتعلق بالقيود الزمنية في الاتفاق ومد عمليات التفتيش لتشمل المواقع غير المعلنة والمواقع العسكرية.

ويضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو إلغاء الاتفاق النووي باعتبار أنه منح طهران ستاراً لتطوير برنامجها الصاروخي وممارسة أنشطتها التخريبية في منطقة الشرق الأوسط.