في انتقادها لرئيس الفلسطيني..

نيكي هايلي لعريقات في مجلس الأمن: لن أخرس

نيكي هايلي

وكالات

وجّهت السفيرة الأميركية لدى مجلس الأمن الدولي، نيكي هايلي، أمس، كلمات حادة إلى القيادة الفلسطينية، وقالت رداً على مطالبة كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، لها، الشهر الماضي، بأن «تخرس»، إنها لن تفعل ذلك وستواصل الحديث، منتقدة مغادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لاجتماع مجلس الأمن قبيل بدء الوفد الأميركي في إلقاء كلمته، متوعدة بأن الإدارة الأميركية لن تتراجع عن قرار الرئيس دونالد ترامب، بنقل السفارة الأميركية إلى القدس.

وثارت ثائرة هايلي بسبب تجاهل عباس لكلمتها ومغادرة اجتماع مجلس الأمن عقب إلقاء بيانه. وقالت إنها «تشعر بالأسف لأنه رفض البقاء في القاعة للاستماع للآخرين».

وكانت هايلي غاضبة للغاية من ملاحظة لعريقات الشهر الماضي طالبها فيها أن «تخرس»، ووصف تصريحات لها انتقدت فيها عباس بأنها «صفيقة».

وخاطبت السفيرة الأميركية الرئيس الفلسطيني وكأنه موجود بالقاعة قائلة: «أرحب بك، سأتجاهل نصيحة تلقيتها مؤخراً من كبير مفاوضيكم، عريقات، لن أخرس، وسأواصل الحديث» عما اعتبرته «حقائق ثابتة». وأضافت أن المفاوضين الأميركيين «يجلسون خلفي وهم مستعدون لإجراء محادثات، ولكننا لن نطاردك، الخيار لك يا سيادة الرئيس».

وذكرت هايلي في كلمتها أمام مجلس الأمن أن مسار «المطالب المتجمدة وخطاب الكراهية والتحريض على العنف» لن يسفر إلا عن مصاعب للشعب الفلسطيني. وأشارت إلى أن التاريخ أثبت أن مسار «المفاوضات والتسوية» كان ناجحاً لمصر والأردن، موضحة أن هذا المسار لا يزال «مفتوحاً» أمام القيادة الفلسطينية للمضي فيه إذا كانت تملك «الشجاعة الكافية»، على حد تعبيرها.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، أن الولايات المتحدة ستدرس تأييد مشاركة دول أخرى في محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في المستقبل إذا رأت أن ذلك سيفيد في التوصل إلى اتفاق. وعندما سئلت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناورت، عن دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى محادثات سلام دولية، قالت: «إذا رأينا في مرحلة ما أن دولاً أخرى قد تكون مفيدة لعملية السلام، فسوف نرغب بالتأكيد في مشاركتهم». وأشارت: «هل الوقت مناسب لذلك الآن؟ لست على يقين بأننا قررنا ذلك، لكن هذا بالتأكيد شيء قد يحدث في المستقبل»