بشكل دائم..

الإمارات تقدم نموذجاً يقوم على الانفتاح مع الحضارات

ريم الهاشمي

وكالات(أبوظبي)

أكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي أن دولة الإمارات تتبنى نموذجاً يقوم على الانفتاح والتلاقي الثقافي مع جميع دول العالم، وتسعى بشكل دائم إلى توطيد العلاقات ومد جسور التعاون مع دول العالم بغض النظر عن قربها أو بعدها الجغرافي، وهذا ينطلق من إيماننا بالدور المحوري للتعاون الدولي في إحراز المزيد من الإنجازات لدولة الإمارات وللمجتمع الإنساني بأسره.

وقالت خلال كلمتها في المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية 2018 أمس: تأتي جهود دولة الإمارات في تعزيز التعاون الاقتصادي مع دول أمريكا اللاتينية ضمن توجهات حكومتنا الاستراتيجية لما تتمتع بها هذه الدول من مقومات حضارية وثقافية واقتصادية مهمة، ونتطلع من خلال هذه المنصة السنوية التي تقدمها غرفة دبي للمنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية إلى التوسع في استكشاف مجالات واعدة وأهم فرص الاستثمار، كجزء من خطة دولة الإمارات نحو تعزيز التواصل والتعاون والذي يبرز حرصها على تحقيق التقدم والازدهار والمشاركة بشكل أكبر في تحقيق التطور والنمو لجميع المجتمعات. 

أكدت أن دولة الإمارات تمتلك فرصاً اقتصادية مهمة وواعدة تتناسب مع كافة مستويات التعاون سواء على الصعيد الحكومي أو الشركات الصغيرة والناشئة إضافة إلى وجود أسواق جديدة ودعم من قبل الحكومة للتركيز على قطاعات رئيسية أكثر تأثيراً في صناعة مستقبل أفضل، إلى جانب توفير بيئات عمل محفزة تتبنى أحدث مخرجات التكنولوجيا مما يسهم في تسريع وتسهيل وزيادة كفاءة بيئة الأعمال.

وحول استضافة الدولة لمعرض «إكسبو2020 دبي » قالت: تستعد دولة الإمارات لاستضافة أهم المعارض العالمية والتي ستعقد لأول مرة في العالم العربي والتي سنتمكن من خلالها أن نقدم للعالم نماذج متميزة وفي كافة المجالات وبحضور أكثر من 25 مليون زائر، فإكسبو هو منصة دولية هامة تستهدف من خلالها دولة الإمارات تعزيز علاقاتها وتوطيد أطر التعاون مع دول العالم.

من جانبه أكد ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، أن حجم التجارة غير النفطية بين دبي ودول أمريكا اللاتينية وصل إلى حوالي 14.7 مليار درهم «4 مليارات دولار» خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2017، مشيراً إلى أن المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية، يشكل منصة مهمة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين المنطقة ودول أمريكا اللاتينية كما يسهم في توسيع آفاق التجارة غير النفطية بين دبي ودول أمريكا اللاتينية.

وقال الغرير في كلمته خلال افتتاح أعمال المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية 2018 في دبي أمس: «إن المنتدى الذي يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أصبح حدثاً رائداً تبرز مكانته من الأهمية التي يوليها مجتمع الأعمال في دبي للفرص الاستثمارية في دول أمريكا اللاتينية، والحرص على بناء العلاقات المستدامة وطويلة المدى». 

وأضاف الغرير: «إن أهمية المنتدى تترسخ كذلك من خلال ما تشهده دورته الحالية من مشاركة رؤساء دول أمريكا اللاتينية الحاليين والسابقين، إضافة إلى المشاركة الكبيرة من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين ورواد الأعمال، ومنذ إطلاق أعمال المنتدى في العام 2016، ساهم في تعزيز التوجه نحو منطقة أمريكا اللاتينية بين الأطراف المعنية من القطاعين الحكومي والخاص في دبي. وقد تجلى ذلك بوضوح في الأعداد المتنامية من شركات أمريكا اللاتينية المسجلة في غرفة دبي، والتي سجلت زيادة كبيرة على مدار السنوات القليلة الماضية ليتجاوز عددها اليوم 400 شركة».

ونوه الغرير بأن إمارة دبي، بوصفها محوراً تجارياً واستثمارياً رائداً على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، توفر العديد من المزايا الفريدة للمستثمرين مثل البنية التحتية المتطورة والمرافق اللوجستية المتقدمة والمناطق الحرة جاذبة للاستثمارات، إضافة إلى بيئتها الاستثمارية المواتية للأعمال، وهنا تتجسد نقاط قوة دبي التي جعلت منها وجهة مفضلة للشركات والمستثمرين من مختلف أرجاء العالم، مشيراً إلى أن دبي تقدم لشركات أمريكا اللاتينية جميع المقومات التي تجعل منها بوابة استراتيجية للوصول بسهولة إلى الأسواق الصاعدة في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، فهناك نطاق واسع يمكن للشركات والمستثمرين من كلا الجانبين اغتنامه مثل الأمن الغذائي والتصنيع والخدمات اللوجستية والسياحة والطاقة المتجددة، إضافة إلى التكنولوجيا المالية وغيرها من التقنيات الصاعدة.

وبين أن إمارة دبي توفر كافة الاحتياجات التي تتطلبها الشركات من خبرات وتسهيلات استثمارية لردم الفجوات في أسواق أمريكا اللاتينية ودعم النمو الاقتصادي في المنطقة. وقال: «وجهت إمارة دبي أنظارها نحو توسيع علاقاتها التجارية مع دول أمريكا اللاتينية، التي نرى فيها قوة اقتصادية تتمتع بالكثير من الإمكانات التجارية والاستثمارية. وانطلاقاً من إدراكنا لما توفره أمريكا اللاتينية من فرص متميزة للنمو والازدهار لأعضاء غرفة دبي والشركات العاملة في دولة الإمارات، نعتزم افتتاح مكتبين جديدين في المنطقة خلال العام الجاري واستقطاب المزيد من شركات أمريكا اللاتينية إلى دبي».