حكايات كأس العالم..

حرب تشيلى وإيطاليا فى مونديال 1962

معركة سانتياجو

وكالات

تتواصل الحكايات عن كأس العالم ولن تنتهى أبداً، وقبل كل بطولة لا يتوقف الحديث مطلقاً عن أجمل الذكريات والأحداث المثيرة التى شهدتها البطولة الأكثر جماهيرية حول العالم طوال تاريخها، والأمر نفسه سوف يحدث قبل انطلاق النسخة المقبلة فى روسيا من صيف العام الحالى 2018.

من المباريات التى لا تنسى فى تاريخ كرة القدم، هى مباراة تشيلى وإيطاليا فى مونديال كأس العالم 1962، التى أقيمت فى 2 يونيو 1962 في العاصمة التشيلية سانتياجو، وانتهت بفوز البلد المضيف بهدفين نظيفين، والتى أدارها الحكم الإنجليزي كين ​​أستون، الذي يعود الفضل له في ابتكار البطاقات الصفراء والحمراء في وقت لاحق.

وأطلق لقب "معركة سانتياجو"، على تلك المباراة، التى تُعد وصمة عار فى تاريخ كأس العالم 1962، الذى استضافته تشيلى.

معركة سانتياجو فى مباراة تشيلى وإيطاليا

كانت تشيلى فخورة جدا باستضافتها المونديال حينها، ولكن الصحافة الإيطالية شنت ضدها هجوما شنيعا، حيث قام الصحفيان الإيطاليان انطونيو شيريللى وكورادو بيزينيللى، بكتابة المقالات عن فشل تشيلي في استضافة المونديال وأن تشيلي لا تستحق تنظيم البطولة بسبب فقرها وجهلها وجشع تجارها وتخلف شعبها، ثم قامت الصحف التشيلية بترجمة المقالات للغة الإسبانية، مما آثار غضب و حفيظة جماهير تشيلي، خاصة أن سبب هذا الاستعداد الغير كامل رجع إلى زلزال فالديفيا 1960 والذي يعتبر أقوى زلزال حدث في تاريخ البشرية.

وتم ترجمة جميع تلك المشاحنات من البلدين، على أرض الملعب خلال المباراة التى جميع تشيلى وإيطاليا، فى الجولة الثانية من دور المجموعات، والتى شهدت أكبر حالات العنف الكروى، والتى تم تصنيفها ضمن أسوأ المباريات فى تاريخ الساحرة المستديرة.

وأطلق ذلك اللقب على المباراة لأنها كانت من أكثر المباريات عنفاً في تاريخ كأس العالم لكرة القدم، حيث وقع الخطأ الأول فى غضون 12 ثانية من انطلاق المواجهة الدامية، وبعد الوصول إلى الدقيقة الثانية عشر تم طرد الإيطالى جورجو فيريني بعد ارتكابه خطأ على هورينو اندا لاعب منتخب تشيلي لكرة القدم، لكنه رفض الخروج، فتم إخراجه بالقوة من قبل رجال الشرطة.

ورد لاعب منتخب تشيلي ليونيل سانشيز على تلك العرقلة بلكم اللاعب الإيطالي ماريو ديفيد، لكن الحكم تغاضى عن طرده، مما دفع باللاعب الإيطالي ماريو ديفيد لركل ليونيل سانشيز على رأسه، في الدقيقة 29 و يتم طرده، ليلعب المنتخب الإيطالي بتسعة لاعبين، وخلال مجريات اللقاء تعرض الإيطالي اومبرتو ماستشيو للكمة قوية من ليونيل سانشيز أدت إلى كسر أنفه، ومع ذلك لم يقم الحكم بطرده، مما تسبب بفوضى عارمة بين الفريقين وصلت إلى الشجار والبصق، مما دفع الشرطة للتدخل أكثر من ثلاث مرات.

و عندما عرضت لقطات من المباراة على التلفزيون البريطاني، وصف المعلق الشهير ديفيد كولمان المباراة على أنها الأغبى والأسوأ في تاريخ كرة كأس العالم، إن لم يكن في تاريخ كرة القدم.