تأسيس تكتل جديد لمواجهة "الانتقالي"..

تقرير: ياسين مكاوي.. ورقة شمالية جديدة ضد الجنوب

تحاول قوى شمالية تقديم ياسين مكاوي كرئيس للحراك الجنوبي بما يخدم اهدافها الخفية والمعلنة

خاص (الرياض)

من رئيس الحراك الجنوبي إلى رئيس تكتل أحرار الوطن، تبذل قوى يمنية بياسين مكاوي ورقة بيد تلك القوى الشمالية في مواجهة مشروع استقلال الجنوب الذي تنادي به القوى اليمنية، على الرغم من فشله في تحقيق تلك المشاريع عقب مؤتمر الحوار اليمني، عندما اطاحة رئاسته بالفريق الجنوبي المشارك، لتضع ياسين مكاوي في الواجهة كممثل للجنوب.

"رئيس الحراك الجنوبي  ياسين مكاوي"، هكذا تغنت به وسائل إعلام اليمن، بعد ان أصبح الحراك الذي ينادي باستمرار الوحدة والهيمنة الشمالية على الجنوب.

تقول اوساط حراكية "إن الرجل لا يستطيع فرض أي شيء على الحراك الجنوبي وانه مجرد ورقة اعلامية تلوح بها القوى اليمنية، حينما تتصاعد المطالب الجنوبية بالاستقلال، فسرعان ما يظهر رئيس الحراك (المزعوم) للقول ان مطالب الجنوبيين حقوقية.

يؤكد عضو جنوبي مشارك في مؤتمر الحوار "أن الفريق الذي تزعمه محمد علي أحمد انسحب بشكل كامل من مؤتمر الحوار، ولا توجد أي صفة رسمية لأي شخص، بعد ان رفضت رئاسة المؤتمر الموافقة على حلق القضية الجنوبية بما يرضي تطلعات الشعب، فما كان من الرئاسة اليمنية الا انها تدفع بياسين مكاوي الذي لا توجد له أي صفة رسمية في الحراك الجنوبي ولم يكن حراكيا بالمطلق".

مصار يمنية رفيعة في الرياض قالت لـ(اليوم الثامن) "إن قوى سياسية يمنية مناهضة لحق الجنوب في تقرير مصيره عقدت لقاءات مكثفة خلال الشهر المنصرم وخرجت باتفاق على تأسيس تكتل يمني من حزب الإصلاح أطلق عليه  (تكتل أحرار الوطن)، ويهدف القائمون عليه الى الدخول في مواجهة سياسية واعلامية مع القوى الجنوبية وابرزها المجلس الانتقالي الجنوبي المفوض شعبيا، وحقق نجاحات محلية وعربية ودولية".

وأكدت المصادر ان التكتل أوكلت مهمة رئاسته إلى ياسين مكاوي الذي أوكلت له مهمة تزعم الحراك الجنوبي في صنعاء".

وأطلع محرر اليوم الثامن على وثائق من التكتل الجديد الذي جاء في اهدافه رفض أي مكون ميليشاوي في اشارة الى المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تخوض القوى اليمنية معه حربا شعواء في محاولة لإفشاله".

ولفتت المصادر إلى ان التكتل اختار مأرب لتكون مقره الدائم وهو ما يعني ان رئيسه المكلف ياسين مكاوي قد لا يستطيع الذهاب الى هناك او قد لا يسمح له بالإقامة في مأرب للكثير من الاعتبارات، وهو ما تلمح المصادر الى ان التكتل قد يدار بعيدا عن مكاوي".

وعزز الوثائق ما ذهبت اليه المصادر، حيث جاء في بنود التكتل "يتم دعوة كافة أعضاء الأمانة العامة من قبل رئيس التكتل او الأمين العام ويتم الاجتماع بنصف أعضاء الأمانة العامة +2 بنسبة 52‎%‎ من أعضاء الأمانة العامة وتعد قرارات ما أتفق عليه في هذا الاجتماع سارية المفعول ونافذة وبدون عودة نظر".

ورفض المكون الجديد قبول أي عضوية لأي ناشط في الحراك الجنوبي او في الفصائل الجنوبية المؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي، واقر بان عضوية التكتل يجب ان تكون من الاحزاب اليمنية المعترف بها، وهو ما يكشف التوجه العام لهذه التكتل".

وكشفت المصادر ان التكتل الجديد يحظى بدعم نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر وبعض الاطراف الاقليمية المناهضة للتحالف العربي، والتي تسعى للوقيعة بين اقطاب التحالف العربي.

وحذرت مصادر قريبة من الرئيس عبدربه منصور هادي من مغبة التعامل مع هذا المكون الجديد، والذي قالت انه يهدفه لإثارة الفوضى ودفع البلاد نحو صراح أخر بعيدا عن حرب اليمنيين ضد الانقلابيين الموالين لإيران.

ووصف المصدر في حديث لـ(اليوم الثامن) "التكتل الجديد بالمشبوه"، قائلا "لم يحدد موقفه من الانقلابيين الموالين لإيران التي يقاتل كل اليمنيين في سبيل اخراجهم من صنعاء ومحافظات الشمال اليمني، وهو ما يعني ان التكتل هدفه اثارة الفوضى في الجنوب، ولا يهدف الى محاربة الحوثيين في الشمال، بل انه لم يشر الى الحوثيين بتاتاً".

وتسعى قوى يمنية منذ العام 2007م، إلى محاولة ضرب وحدة الحراك الجنوبي الا انها فشلت رغم تنصيبها لشخصيات موالية لها، للحديث باسم ابناء الجنوب.