جسد بدون حراك..

مأساة طفلة أقعدتها رصاصة الحوثي

انتهاكات حوثية مستمرة بحق نساء اليمن

وكالات

في يوم المرأة العالمي لاتزال أمل أحمدعبدالرزاق (23 عاماً)، من قرية الشقب مديرية صبر الموادم، محافظة تعز، جسدا بدون حراك بفعل رصاصة قناص حوثي.

شلل كامل أصاب أمل بسبب تعرضها لطلقة قناص ميليشياوي في عنقها خلال عودتها من إسعافها بوعكة صحية.

يقول والدها أحمد عبدالرزاق (55) عاما: «بلادنا ريفية ليس فيها بترول ولا ذهب. ناس مسالمون ريفيون. وفجأة أصبحنا على خط النار وميليشيات الحوثي تمطرنا بكل أنواع الأسلحة ولم نستطع النزوح للمدينة فالموت هنا أهون من الموت جوعاً هناك».

ويضيف عبدالرزاق: «ابنتي أمل معاقة إعاقة كاملة بسبب طلقة قناص حوثي في عنقها وأختها فاقدة للسمع بتأثير صاروخ سقط قربها وأنا أصبت بطلقة نارية أثناء خروجي من الجامع.

الناس هنا تموت بفعل الحرب والجوع. لا غذاء ولا ماء حتى المنظمات لا تأتي إلينا وكأنه لا وجود لنا».

وربما كان الحظ حليف أمل الأم لطفلين، حيث تم نقلها للعلاج في الخارج بعد عدم جدوى ذلك في أحد مستشفيات مدينة تعز المدينة. إلا أنها عادت إلى اليمن بسبب عدم معالجتها بعد شهر من وصولها. وباتت أمل بلا أمل.

تقول أمل: «بكيت.. طالبت بالبقاء، وقلت لهم أريد علاجاً يعيد لي حركة أصابعي، فقالوا لي بأنه لا يوجد علاج لي».

في اليوم العالمي للمرأة عادت أمل لقريتها الشقب شرق مدينة تعز، والتي أصبحت عرضة للحرب الحوثية في سبتمبر 2015، جسداً شاباً لا يقوى على الحراك ويحاول زوجها تحريك أطرافها بتمرينها رياضياً كما أشار عليه أحد الأطباء.