بدعمها للأرهاب..

قرقاش: قطر ظلمت أميرها الأسبق وأساءت لمكانته التاريخية

الدكتور أنور بن محمد قرقاش

وكالات

قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن المغفور له الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الأسبق، ظُلِم كما لم يظلم قائد، وأسيء إلى سمعته دون مراعاة لمكانته التاريخية.

وأضاف، في تغريدة له على تويتر أمس الاثنين: «في أزمة قطر ظُلِم الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، رحمه الله، كما لم يُظلَم قائد غيره، في وهم المكسب السياسي العابر، أسيء إلى سمعته وسيرته دون مراعاة لموقع أو دور أو تاريخ».

وكان المغفور له من رواد العمل الخليجي المشترك، وأسهم مع إخوانه القادة في تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز مسيرته.

وكتب قرقاش هذه التغريدة للرد على التغريدات التي أطلقها نشطاء موالون لتنظيم الحمدين ضد أمير قطر الأسبق الشيخ خليفة بن حمد الذي انقلب عليه ابنه حمد واستولى على الحكم.

بدوره، أكد المتحدث باسم المعارضة القطرية خالد الهيل، أن نظام الحمدين سيزول، والأمر لا يعدو كونه مجرد وقت فقط، وذلك بعدما شاهد الجزء الثاني من برنامج «ما خفي أعظم»، الذي تُذيعه قناة الجزيرة القطرية.

وكتب الهيل، عبر موقع «تويتر»، أمس الإثنين، قائلاً: «بعد مشاهدتي برنامج ما خفي أعظم الجزء الثاني، ازددت إيماناً وثقة ويقيناً بأن تنظيم الحمدين إلى زوال بإذن الله والمسألة هي التوقيت فقط».

وأضاف، «بيّن البرنامج مدى خسة أساليب تنظيم الحمدين من افتراء وكذب وتشبيح واختطاف والتجسس في الدول الأخرى وأمور كثيرة، فضحوا أنفسهم بأنفسهم لذلك سيهلكون بإذن الله».

واختتم الهيل حديثه بالقول: «حاول تنظيم الحمدين إيصال رسالة بالافتراء إلى المعارضة القطرية عبر برنامج ما خفي أعظم الجزء الثاني مرادها أن دول المقاطعة تخون وتغدر وعلينا بقبول نار تميم وغدره وكذبه، لأنه وعن تجربتي الشخصية، تميم أعطاني وجهه وغدر بي وسجنني لذلك لا أثق في تميم أو تنظيم الحمدين أو من يمثلهم بتاتاً !!».

وكانت «الجزيرة» بثت، مساء الأحد، الجزء الثاني من فيلم «ما خفي أعظم» الذي يتناول مزاعم انقلاب عام 96، وهدفت منه إلى الإساءة إلى السعودية والإمارات والبحرين ولكن السحر انقلب على الساحر، إذ فجر الفيلم براكين الغضب الشعبي في قطر، وطالبت قطاعات كبيرة من المواطنين القطريين بوقف بث الجزء الثاني خاصة بعد تصاعد الانقسام على المستوى الشعبي من ناحية وأسرة آل ثاني الحاكمة من ناحية ثانية. وكعادتها لم تمتثل قناة الجزيرة للمطالبات بوقف بث الجزء الثاني الذي زعم فيه أحد المتحدثين المأجورين أن ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، حين كان ولياً للعهد، قام بدعم وتمويل عمليات تخريبية داخل قطر بعد فشل محاولة الانقلاب، وهو ادّعاء باطل من أساسه ويأتي في سياق النهج القطري المستمر على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. يذكر أن العاهل البحريني كان قد نفى، الثلاثاء الماضي، بعد يومين من بث الجزء الأول، تورط الدول الأربع المقاطعة لقطر، في المحاولة الانقلابية، وقال: إن اتهامات قطر «ليس لها أساس».