مع تصاعد كثيف للأدخنة..

التحالف يواصل دك ترسانة الانقلاب في الحديدة ومصرع 70 حوثياً

غارات التحالف على معاقل الحوثي

وكالات

كثف طيران التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، امس، ضرباته الجوية على مواقع ومخازن أسلحة لميليشيا الحوثي الانقلابية بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، فيما تواصلت المعارك الطاحنة في جبهات مختلفة وقتل 17 عنصراً من الميليشيا الانقلابية في البيضاء أثناء هجوم شنته المقاومة الشعبية تمكنت خلاله من انتزاع ثلاثة مواقع.

وذكر موقع «سبتمبر نت» الاخباري الناطق باسم الجيش الوطني اليمني، أن غارات جوية استهدفت مخزن أسلحة للميليشيا الحوثية في مطار الحديدة الدولي، ومواقع أخرى في محيط المطار. 

وبحسب المصدر فإن انفجارات عنيفة هزت أرجاء المدينة تزامنت مع تصاعد كثيف للأدخنة وألسنة اللهب من المواقع المستهدفة. واستهدفت غارات أخرى لمقاتلات التحالف مواقع وتجمعات ومخازن أسلحة للميليشيا الحوثية شرقي مديرية الجراحي، في مديرية زبيد.

وأمس الاثنين، أفادت مصادر عسكرية وطبية يمنية، بمقتل أكثر من 70 من ميليشيات الحوثي الإيرانية جراء غارات لمقاتلات التحالف العربي. وطال القصف الجوي مواقع وتجمعات الميليشيات في وادي زبيد والجراحي، بالإضافة إلى تدمير مواقع عسكرية للحوثيين داخل مطار الحديدة. ونقلت الميليشيات الحوثية بعض جثث قتلاها إلى مستشفى العلفي العسكري بالحديدة، والبعض الآخر إلى محافظة إب.

وتصاعدت، في نهاية فبراير الماضي، حدة الضربات الجوية التي تشنها طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية ضد معاقل الميليشيات الإيرانية في الحديدة.

من جانب آخر، تمكنت المقاومة في محافظة البيضاء من التقدم ميدانيا في مديرية القريشية واوقعت العشرات من ميليشيا الحوثي بين قتيل وجريح وأسير. 

وذكر ‏المركز الإعلامي للمقاومة في البيضاء أن 17 من عناصر الميليشيا لقوا مصرعهم وأُصيب آخرون وأسر خمسة، بعد أن قام أبطال مقاومة البيضاء بجبهة قيفة منطقة الزوب بتحرير 3 مواقع كان يسيطر عليها الحوثيون، وهي «جبل جميدة الإستراتيجي» و«حمام الذراع» والخشيعا بمديرية القريشية. 

وأكد المركز أن معركة «كرامة الزوب» طهرت أهم مواقع للميليشيا وذلك لرد الاعتبار لأبناء وقرية الزوب، الذين كانت الميليشيا تستهدفهم بين الحين والآخر وفرضت الحصار عليهم، مشيرا إلى «استيلاء المقاومة على أسلحة وذخائر لم تحصر بعد لكثرتها من قطع كلاشنكوف ومعدات ثقيلة و متوسطة». 

وتواصل المقاومة الشعبية تمشيط المواقع المحررة والوديان والمناطق المجاورة لها وملاحقة عناصر الميليشيا التي فرت من تلك المواقع. 

وحسب اعلام الجيش الوطني تكمن اهمية تحرير مواقع جبل جميدة والخشيعا في قطع اهم خطوط امداد الميليشيا الحوثية عبر خط المناسخ رداع، إضافة إلى انها كانت تمثل مواقع استراتيجية تتمركز فيها المليشيا وتقصف منها مواقع المقاومة والقرى السكنية في المديرية. 

في غضون ذلك، استحدثت ميليشيا الحوثي الانقلابية، موقعاً عسكرياً جديداً في أعلى قمة جبل «التعكر» الاستراتيجي في مديرية جبلة جنوب مدينة إب وسط اليمن.

وأكدت مصادر محلية وإعلامية يمنية، أمس، أن الميليشيا نشرت مسلحيها في قمة الجبل، الذي يعد واحداً من أهم المواقع الاستراتيجية في محافظة إب، ولم يستخدم عسكرياً من قبل.

ويطل جبل التعكر الذي يقرب ارتفاعه من 3000 متر فوق سطح البحر، على مديريات العدين من جنوب شرقي ومن أعلى الجبل يطل على مدينة تعز وقاع الحوبان ومديرية ذي السفال ومناطق الجعاشن. وبحسب المصادر فإن الميليشيا استحدثت الموقع بالتزامن مع تقدم الجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي في مديريتي حيس والجراحي بمحافظة الحديدة واللتين تقعان على الحدود الغربية لمحافظة إب.

وأثار استحداث هذا الموقع العسكري، من قبل ميليشيا الحوثي، مخاوف الأهالي الساكنين في محيط قمة الجبل وما سيخلفه ذلك من تبعات كون المكان سيتحول إلى هدف عسكري، وسيعرض حياتهم ومصالحهم للخطر، كما سيجعل الحصن التاريخي الواقع في أعلى الجبل عرضة للاستهداف.