رفع الحظر عن دور السينما..

السماح بالسينما يمنح السعوديات فرص صناعة الأفلام

السير نحو غد أفضل

وكالات (الرياض)

تضبط الطالبة السعودية سما كنسارة كاميراتها في قسم السينما في كلية الهندسة بجامعة عفت الأهلية للبنات في مدينة جدة (غرب السعودية)، وهو المكان الوحيد لدراسة السينما بالمملكة.

وترى كنسارة أن حلمها بمشاهدة أعمالها وزميلاتها على الشاشة الفضية اقترب من أن يصبح واقعا، بعد رفع العاصمة الرياض الحظر الذي كان مفروضا منذ 35 عاما على دور العرض السينمائي.

وقالت الطالبة التي تدرس في السنة الأولى بقسم (الإنتاج المرئي والرقمي) إن كل شيء في سبيله للتغيير. وستعاد تسمية القسم الذي تدرس فيه كنسارة ليصبح (فنون سينمائية) بدلا من اسمه الحالي. وأصبح بمقدور الطالبة الشابة وزميلاتها في الفصل، الذي تقتصر الدراسة فيه على النساء فقط ولمدة أربع سنوات، التصوير خارج حرم الجامعة للمرة الأولى.

وأفادت جوانا الفتني، طالبة سينما في جامعة عفت للبنات وإحدى زميلات كنسارة، “افتتاح السينما ورفع الحظر عنها في هذا الوقت بالذات فتحا لنا الكثير من الأبواب، إذ صارت لدينا العديد من الفرص لنعرض أفلامنا الخاصة، والأهم من كل ذلك أن المجتمع أصبح متقبلا لنا أكثر من ذي قبل كطلبات ينتجن أفلاما، وأعتقد أن الأمور ستشهد تحسنا بفضل افتتاح السينما في الأيام القادمة”.

ويأتي هذا التغيير بعد أن رفع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي القيود التي كانت مفروضة على دور العرض السينمائي العام الماضي والبدء في عرض أفلام رسوم متحركة للأطفال على شاشات مسارح في المملكة في يناير الماضي.

وقالت قرة العين وهيب، طالبة في جامعة عفت، “منظورنا تغير.. عندما نُصور أفلامنا الآن نفكر في الشاشات الضخمة التي ستُعرض عليها، لذلك فالأعمال تصبح أعظم، ونحن مبتهجات للغاية، وسعيدات جدا لأنه ستكون لدينا دور عرض سينمائي بالمملكة”.

وأضافت، متحدثة عن التصوير في خارج الحرم الجامعي، “حاليا ومع الوقت أصبح أيسر، حصلنا على التصديقات والتصاريح وبوسعنا الخروج والتصوير، قبل ذلك كنا نقع في مشكلة عندما نخرج بكاميرات للتصوير في أسواق تجارية وكان لا يُسمح لنا بالدخول إلى هذه الأسواق، لكن الأمور تصبح أيسر الآن بالسماح لنا وحصولنا على تصاريح، يصبح الأمر أسهل وأفضل، الناس أصبحوا أكثر قبولا ويرغبون في مشاهدة ما نفعل”.

وفي ما يتعلق بمدى قبول الأهل لدراسة بناتهم للسينما في السعودية أوضحت كنسارة “والدي لم يكن منذ البداية معترضا على دراستي للسينما، لكنه في المقابل لم يكن واعيا بالفكرة بأن هناك تخصصا ومجالا كبيرين بهذا الحجم للتصوير السينمائي، بالإضافة إلى أنه كان يسألني باستمرار كيف ستحصلين على وظيفة لتصوير أفلام وأنتِ تنتمين إلى بلد لا يحتوي على سينما ودور عرض؟”.

وتأمل السلطات السعودية في أن افتتاح 300 دار عرض سينمائي وإنشاء صناعة سينما بالمملكة سيضيفان أكثر من 24 مليار دولار للاقتصاد ويوفران نحو 30 ألف وظيفة.

ويعد مجال السينما أحد المجالات الجديدة التي سُمح للسعوديات بدخولها، وبوسعهن حاليا أيضا حضور مباريات كرة القدم والمشاركة في أنشطة رياضية، كما سيسمح لهن بقيادة السيارات في غضون بضعة أشهر بموجب الإصلاحات الجديدة.