امتداد للتواصل والتشاور المستمرّ بين الدولتين..

قضايا إقليمية محور مكالمة هاتفية بين الشيخ محمد بن زايد وبوتين

شراكة متميزة بين البلدين

وكالات

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عددا من القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية والأزمات التي يشهدها عدد من دول في منطقة.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” إنّ الشيخ محمد بن زايد والرئيس بوتين تبادلا وجهات النظر بشأن الجهود المبذولة لحل تلك الأزمات ومعالجتها.

كما تطرّقا إلى التعاون والتنسيق الروسي الإماراتي في محاربة التطرف والإرهاب. وأكّدا الحرص على ضمان الأمن والاستقرار في الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

وشملت المباحثات أيضا “علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات وروسيا وسبل تعزيزها في إطار الحرص المشترك على تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بما يحقق مصالح البلدين، وتنمية التعاون في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين”.

ويأتي الاتصال الهاتفي بين وليّ عهد أبوظبي والرئيس الروسي امتدادا للتواصل والتشاور المستمرّين بين دولة الإمارات وروسيا واللذين يعكسان نظرة قوى عالمية للإمارات كشريك ضروري في إيجاد حلول للأزمات الإقليمية، بما تمتلكه هذه الدولة الخليجية الصاعدة من قوّة ناعمة تجسّدها دبلوماسيتها النشطة التي أظهرت في العديد من المناسبات قدرة فائقة على التوسّط وجلب الفرقاء إلى مساحة من الحوار والتفاهم.

وتنتهج الإمارات سياسات قائمة على إثراء الشراكات عبر العالم وتنويعها لتشمل مختلف قواه الكبرى على قاعدة المصالح المشتركة، حيث تمتلك دولة الإمارات بما يميّزها من استقرار سياسي وأمني وبما لها من مقدّرات اقتصادية ضخمة، ما يشجّع الدول على الشراكة معها.

وسبق للشيخ محمّد بن زايد أن زار موسكو في أبريل 2017 حيث فتح مع الرئيس فلاديمير بوتين ملفات إقليمية، وأخرى تتعلّق بعلاقات البلدين التي جرى التوافق على توسيعها لتشمل مختلف المجالات والعمل لإضفاء طابع الشراكة الاستراتيجية عليها.

وفي أغسطس من العام نفسه زار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دولة الإمارات والتقى الشيخ محمّد بن زايد وبحث معه ملفات سوريا واليمن وليبيا إلى جانب القضية الأكثر إلحاحا في مختلف أنحاء العالم والمتمثّلة بمحاربة الإرهاب، حيث تقوم دولة الإمارات بدور محوري في التصدّي للظاهرة ومواجهة الأطراف التي ترعاها وتدعمها.