حكايات كأس العالم..

فضيحة تحكيمية بمواجهة كرواتيا وأستراليا بنسخة 2006

جراهام بول

وكالات

تتواصل الحكايات عن كأس العالم  ولن تنتهى أبدًا، وقبل كل بطولة لا يتوقف الحديث مطلقًا عن أجمل الذكريات والأحداث المثيرة التى شهدتها البطولة الأكثر جماهيرية حول العالم طوال تاريخها، والأمر نفسه سوف يحدث قبل انطلاق النسخة المقبلة فى روسيا من صيف العام الحالى 2018.

واستضافت ألمانيا نسخة كأس العالم 2006، التى اعتبرت كواحدة من الأحداث الأكثر مشاهدة فى تاريخ التليفزيون، حيث حظيت البطولة بما يقدر بـ26,29 مليار مشاهدة غير متكررة، واجتذبت المباراة النهائية بنحو 715.1 شخص حول العالم، لتحتل بذلك المرتبة الرابعة في البطولات الأكثر مشاهدة بعد 1994 و2002 و1990.

ورغم أن البطولة كانت من أفضل نسخ المونديال تنظيمًا، إلا أن التحكيم خلال البطولة قد تعرض لانتقادات واسعة، على الأخص خلال المباراة العاصفة التى جمعت منتخبي البرتغال وهولندا في ملعب فرانك ستاديون في مدينة نورمبيرج الألمانية في 25 يونيو 2006، والتي شهدت إشهار 4 بطاقات حمراء و16 بطاقة صفراء مسجلاً رقمًا قياسيًا لم يسبقه إليه أي مباراة في تاريخ كأس العالم، وسميت المباراة في الإعلام بـ"معركة نورمبيرج" أو بمجزرة نورمبيرج وتعرض حكم المباراة الروسي فالنتين إيفانوف لانتقادات لاذعة من رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جوسيب بلاتر بسبب ضعف أدائه خلال المباراة.

ولكن لم تكن تلك الواقعة فى مباراة نورمبيرج، هى الوحيدة خلال البطولة، حيث شهدت مباراة كرواتيا وأستراليا فى الدور الأول من المونديال، كارثة تحكيمية من جانب الحكم الإنجليزي جراهام بول، الذى أشهر البطاقة الصفراء للاعب الكرواتي سيمونيتش ثلاث مرات.

 

وجاءت تفاصيل الواقعة على النحو التالى:
 

أشهر الحكم الإنجليزى البطاقة الصفراء للاعب الكرواتى سيمونيتش للمرة الأولى خلال الدقيقة 62، ثم أشهرها فى وجهه للمرة الثانية فى الدقيقة 77، ورغم ذلك لم يشهر البطاقة الحمراء واستمر اللاعب داخل الملعب، ثم أشهر الحكم البطاقة الصفراء الثالثة فى وجه اللاعب ذاته خلال الدقيقة 89 من عمراللقاء، ثم أشهر الطاقة الحمراء بعد ذلك.

وأطاحت تلك اللقطة بالحكم من البطولة، بعدما كان مرشحًا من جانب اللجنة المنظمة للبطولة لتحكيم المباراة النهائية.