بعد نهبه وتخريبه وسرقة آثاره..

متحف زنجبار يستغيث فهل من مجيب ؟!

متحف زنجبار

خاص(زنجبار)

*تعتبر* محافظة أبين من أهم محافظات الجمهورية اليمنية التي تتميز بمواقعها التاريخية والأثرية *وهي* المحافظة الذي عمل مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف خلال السنوات الماضية على إجراء عددا من المسوحات الأثرية في *( 300 )* موقع أثري في *( 6 )* مديريات بالمحافظة ومديرية زنجبار بها *( 18 )* موقعا أثريا ..

واوضح مدير عام مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف بمحافظة أبين أ/ سالم العامري* موضحا : " إن نشاطنا بالمحافظة تضرر تضررا بالغا بسبب الحرب الظالمة في عام 2011م والتي تسببت بتدمير وتهديم *( 80% )* من مكونات مبنى الهيئة الضخم والذي تم إفتتاحه بمناسبة أعياد الثورة اليمنية عام 2008م إضافة إلى سرقة أكثر من *( 500 )* قطعة أثرية لاتقدر بثمن وهي تعود إلى حقب وعقود زمنية وتاريخية مختلفة " ..

*وأسترسل* قائلا : " قبل دخول القاعدة إلى زنجبار عام 2011م قمنا بإخراج بعض الآثار والقطع الأثرية ونقلها إلى محافظة عدن ووضعها في البنك المركزي اليمني للحفاظ عليها " ..

*مشيرا* " أن هذه القطع الأثرية تعتبر قطع ذات قيمة ونادرة وبعضها من الأحجار الكريمة والذهب واللؤلؤ البحري " ..

*و قال : " إن الآثار والمتاحف مورد إقتصادي هام تعطي له كل الشعوب والأمم الأهمية البالغة وتضع له الموارد والميزانيات التي تساعد هذا القطاع على تشغيل نشاطه وتطويره نحو الأفضل *ولكن* عندما رفعنا بتقاريرنا إلى الجهات المسؤولة في الحكومة لم تجد الصدى المناسب قائلين إن الإهتمام يتجه صوب الأوضاع الحالية وليس للموروثات والجماد " ..

*مشيدا* بإهتمام محافظ أبين اللواء الركن/ *أبوبكر حسين سالم* الذي لم يألوا جهدا في تقديم المساعدة والإهتمام بأوضاعنا ومنها العمل والمتابعة لأوضاع الآثار *ووجه* بتسوير منطقة *( القرو )* الأثرية التي تم العبث بها والبناء فيها ونزع الأسلاك التي وضعتها الهيئة العامة للآثار والمتاحف لحماية المنطقة الأثرية ..

*مضيفا* : " إن أكثر المواقع الأثرية تضررا هو المتحف العام في زنجبار الذي تعرض لتخريب كامل وسرقة الآثار الثمينة منه ووصل العبث إلى حد قلع البلاط وتخريب الجدران الداخلية لإخراج أسلاك الكهرباء منها .. وهو اليوم بحاجة إلى إعادة تأهيله كمبنى أولا ثم متابعة عودة الآثار إليه " ..

*مختتما* تصريحه *للشبكة* بالإشارة إلى أن مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف بالمحافظة بحاجة إلى دعم حقيقي لتشغيل نشاطه إذ لايمكن تسيير عمله بميزانية لاتتجاوز *( 12 ) ألف ريال يمني فقط* لاتفي حتى لحارس المبنى فما بالك بالأنشطة الأخرى ..

*وقال* : " إن المكتب وضع خارطة متكاملة للآثار بالمحافظة وهي دليل سياحي هام فيما لو أتيح لهذه الخريطة بمواقعها أن تجد الإهتمام اللازم لتحقق للمحافظة إنجاز كبير وإقتصادي بالغ الأهمية " .