في يوم الفيفا..

عرب المونديال يحققون كل النتائج المحتملة

تونس تنتصر بالنيران الصديقة

وكالات
مصر تهدر الفوز على البرتغال والمغرب وتونس ينتصران على صربيا وإيران فيما تتعادل السعودية مع أوكرانيا.

تابع النجم المصري محمد صلاح عزف سمفونياته الجميلة في المباراة الدولية الودية التي جمعت الفراعنة بالمنتخب البرتغالي بطل أوروبا 2016، إلاّ أنها لم تكن كافية هذه المرة لتطغى على إيقاع كريستيانو رونالدو الذي سجل هدفين في الوقت بدل الضائع منحا بلاده الفوز 2 – 1 في زيوريخ.

وأمام جماهير غفيرة على ملعب "ليتسيغروند شتاديون" وتحت أنظار رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو، سجل صلاح، نجم ليفربول الإنكليزي، هدف الافتتاح لبلاده من تسديدة جميلة في الدقيقة 56، لكن رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني، رد برأسيتين متأخرتين منحتا بلاده فوزا في غاية الصعوبة.

ويتابع منتخب مصر إعداده للمونديال الثالث في تاريخه والأول منذ 1990، ويواجه اليونان بعد ثلاثة أيام، وأوقعت القرعة منتخب الفراعنة في المجموعة الأولى بمواجهة الأوروغواي والسعودية وروسيا المضيفة.

ودفع مدرب مصر الأرجنتيني هكتور كوبر بتشكيلة أساسية ضمت الحارس محمد الشناوي والمدافعين محمد عبدالشافي وعلي جبر وأحمد حجازي وأحمد فتحي ولاعبي الوسط طارق حامد ومحمد النني ومحمود تريزيغيه وعبدالله السعيد ومحمد صلاح وفي الهجوم أحمد حسن كوكا.

وأنقذ الحارس بيتو مرمى البرتغال باكرا إثر تسديدة لعبدالله السعيد وعرضية من محمد النني في الدقيقة السابعة.

وسنحت للبرتغال فرصة ثمينة لافتتاح التسجيل من ضربة حرة غير مباشرة داخل المنطقة، لكن السعيد أنقذ تسديدة رونالدو القوية في الدقيقة 26.

 وفي الشوط الثاني، سجلت مصر هدفا بعد تمريرة جانبية للسعيد قابلها صلاح، متصدر ترتيب هدافي الدوري الإنكليزي الممتاز، بتسديدة أرضية جميلة بيسراه من خارج المنطقة سكنت الزاوية اليمنى البعيدة لبيتو في الدقيقة 56. وعلى وقع تشجيع كبير من المشجعين، أراح كوبر صلاح في الدقيقة 78، ودفع بمحمود عبدالرازق “شيكابالا” بدلا منه.

وبينما بدت المباراة متجهة لصالح منتخب الفراعنة، حوّل رونالدو أفضل لاعب في العالم لخمس مرات، عرضية لريكاردو كواريسما، إلى رأسية قوية من مسافة قريبة عجز محمد الشناوي عن إبعادها في الـ90+2.

وبعد ثلاث دقائق، أضاف رونالدو هدفا ثانيا برأسية جميلة انتظر الحكم تقنية الفيديو المساعدة لكي يحتسبه، وبذلك ورفع رونالدو (33 عاما) رصيده إلى 647 هدفا في 900 مباراة احترافية.

وفي مباراة ثانية، وجه صانع ألعاب حكيم زياش رسالة قوية قبل نهائيات كأس العالم، وقاد المغرب إلى تحقيق نتيجة جيدة والتغلب على صربيا 2 - 1 وديا.

وسُجّلت أهداف المباراة الثلاثة في الشوط الأول، فبعد ركلة جزاء من زياش لاعب وسط أياكس أمستردام الهولندي في الدقيقة 19، عادلت صربيا عبر دوسان تاديتش من داخل المنطقة بعد جملة فنية جميلة في الدقيقة 37، قبل أن يمنح خالد بوطيب أسود الأطلس هدف الفوز برأسية من مسافة قريبة بعد عرضية متقنة من زياش في الدقيقة 40.

ويعود أسود الأطلس إلى الدار البيضاء لخوض ودية أخرى مع أوزبكستان الثلاثاء على ملعب محمد الخامس.

ويستعد المغرب للمشاركة في المونديال للمرة الأولى منذ 20 عاما وتحديدا منذ نسخة فرنسا 1998، والخامسة في تاريخه، وأوقعته القرعة في المونديال ضمن المجموعة الثانية مع إيران والبرتغال وإسبانيا، فيما تلعب صربيا مع البرازيل وسويسرا وكوستاريكا.

وفرمل المنتخب التونسي النتائج الجيدة لنظيره الإيراني عندما تغلب عليه بهدف على ملعب رادس أمام جمهور قليل العدد، في مباراة هي الأخيرة لنسور قرطاج على أرضهم قبل المونديال.

ويلاقي منتخب تونس كوستاريكا، الثلاثاء، في مدينة نيس الفرنسية، ضمن استعداداته للمشاركة الخامسة في المونديال بعد 1978 و1998 و2002 و2006، ووقع نسور قرطاج في المجموعة السابعة الصعبة في المونديال الروسي، والتي تضم بلجيكا وإنكلترا وبنما.

وأتى الهدف الوحيد في الدقيقة 71، بعدما قام المهاجم التونسي وهبي الخزري بمجهود فردي جميل، فتخطى الدفاع وسدّد كرة صدّها الحارس علي رضا بيرانوند، ارتدت عن طريق الخطأ إلى الشباك من ميلاد محمدي. وبعد انضمام العديد من الوجوه الأوروبية إلى تشكيلة نبيل معلول، دفع الأخير بلاعب وسط مونبلييه الفرنسي إلياس السخيري منذ بداية المباراة، وترك الشاب معز حسن حارس نيس الفرنسي المعار إلى شاتورو على دكة البدلاء، معتمدا على فاروق بن مصطفى الذي تألق في التصدي للعديد من الفرص السانحة للتسجيل من الجانب الإيراني.

وغاب النجم يوسف المساكني صانع ألعاب الدحيل القطري، بعد إصابته بتقلص عضلي في آخر مباراة لفريقه في الدوري القطري، ويحتاج إلى الراحة لفترة تتجاوز 10 أيام.

وتعادلت السعودية مع أوكرانيا 1 – 1 تحت أمطار مدينة ماربيا الإسبانية، في مباراة دولية ودية في كرة القدم ضمن استعدادها لخوض مونديال 2018 الصيف المقبل في روسيا.

ونجح المنتخب السعودي في الحصول على تعويض معنوي من خصمه الأوكراني، بعد خسارته القاسية أمامه صفر- 4 في دور المجموعات لمونديال 2006.

ويستعد “الأخضر” الذي يواجه أيضا بلجيكا في بروكسل الثلاثاء، لمشاركة خامسة في البطولة العالمية والأولى منذ 2006.

وافتتحت أوكرانيا التسجيل بعد نحو نصف ساعة عبر أرتيم كرافيتس، قبل أن يعادل سريعا فهد المولد صاحب هدف التأهل إلى المونديال في الدقيقة 38. وفرض المنتخب الأوكراني سيطرته على معظم مجريات الشوط الأول، وكاد يفتتح التسجيل لولا براعة عمر هوساوي الذي تصدى لكرة ألكسندر زينتشينكو وحولها إلى ركنية في الدقيقة 12.

ونتيجة السيطرة، نجح المنتخب الأوكراني في ترجمة أفضليته بواسطة كرافيتس الذي ارتقى لكرة عرضية مرّرها لاعب شالكه الألماني يفهين كونوبليانكا، فسدّدها برأسه إلى يمين الحارس ياسر المسيليم في الدقيقة 32.

وتحرك الأخضر بعد الهدف وتمكن من تعديل النتيجة بعد ست دقائق، عندما هيأ محمد السهلاوي كرة بالرأس لزميله فهد المولد المعار إلى ليفانتي الإسباني الذي سدّدها مباشرة على يسار الحارس الأوكراني إندري لونين في الدقيقة 38، ولاحت فرصة لأوكرانيا لأخذ الأسبقية من جديد، ولكن كرة مارلوس مرت بجانب القائم دقيقة قبل نهاية الشوط الأول.

ومع انطلاقة الشوط الثاني، صوّب ميكولا ماتفينكو كرة قوية تألق في التصدي لها المسيليم، ووضع السهلاوي زميله سالم الدوسري المعار إلى فيريال الإسباني في مواجهة المرمى، ولكن الأخير صوّب الكرة على الحارس في الدقيقة 60.

ونتيجة هفوة دفاعية وجد محمد السهلاوي نفسه أمام المرمى، ولكنه سدّد كرة مباغتة فوق العارضة في الدقيقة 68، وواصل المسيليم تألقه عندما تصدى لكرتين في ظرف دقيقة، قبل أن يشتتهما الدفاع عن منطقة الخطر في الدقيقة 89.

ويلعب المنتخب السعودي في المجموعة المونديالية الأولى إلى جانب روسيا المضيفة والأوروغواي ومصر، وسيخوض المباراة الافتتاحية ضد المنتخب المضيف في 14 يونيو 2018.