رابطة تجارية كورية جنوبية تبدأ من الإمارات..

حمائية ترامب تفتح الطريق نحو أسواق الشرق الأوسط

ارشيفية

وكالات (لندن)

قالت رابطة تجارية دولية، أمس الأحد، إن الشركات الكورية الجنوبية في حاجة لتوسيع وجودها في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا في ظل الإجراءات الحمائية بالولايات المتحدة الأميركية والصين.


وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أمس، أن «رابطة التجارة الدولية الكورية» قالت في تقرير لها إنه يتعين على أكبر رابع اقتصاد في آسيا تنويع أسواقه للحفاظ على نمو الصادرات، وذلك في ظل توجه بكين وواشنطن، أكبر شريكين تجاريين لكوريا الجنوبية، لحماية أسواقهما.


وقالت الرابطة: «تتمتع أسواق أفريقيا والشرق الأوسط بإمكانات كبيرة للنمو يمكن أن تقدم فرصا جيدة للأعمال التجارية الكورية الجنوبية».


يذكر أن الصادرات الكورية الجنوبية تمثل 2.7 في المائة في الشرق الأوسط و1.2 في المائة في أفريقيا، وهي نسبة أقل من نسبة الصادرات الصينية والأميركية والألمانية في السوقين.


وأوضحت الرابطة أن منطقة الشرق الأوسط بها عدد من المواطنين الأثرياء، ومن المتوقع زيادة عددهم بنسبة 3 في المائة خلال العام الحالي، حيث من المتوقع أن تنمو اقتصادات دول المنطقة بنسبة ثابتة في قطاعي الصناعة والتجزئة.


وفي ما يتعلق بأفريقيا، أشارت الرابطة إلى أنها تشهد تطورات تتعلق بالاستقرار السياسي والاقتصادي من شأنها تعزيز جاذبية القارة بوصفها سوقا استراتيجية. وأضافت الرابطة أنه ربما سوف تشهد المنطقة ارتفاعا في الطلب على السيارات والبضائع الاستهلاكية ومنتجات تكنولوجيا المعلومات والمواد المتعلقة بالبناء.


من ناحية أخرى، أعلنت الرابطة أنها سوف تفتتح مركزا للدعم التجاري في الإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع لمساعدة الشركات الكورية الجنوبية على دخول دول أفريقيا والشرق الأوسط بصورة أفضل.


وفي أغسطس (آب) الماضي، بدأت إدارة الرئيس دونالد ترمب تحقيقات حول ممارسات وسياسات صينية ترتبط بنقل التكنولوجيا والإبداعات والملكية الفكرية. وقادت الممثلية التجارية الأميركية هذه التحقيقات تحت الفصل «301» من قانون التجارة لسنة 1974، الذي يعطيها السلطة لمواجهة سياسات التجارة غير العادلة أو السياسات التي تؤثر سلبا على التجارة الأميركية. وكان هذا هو أول تحقيق تحت هذا الفصل منذ 2013.


وأعلن البيت الأبيض في بيان مساء الخميس الماضي عن توجيهات أصدرها الرئيس الأميركي بتبني حزمة من الإجراءات للرد على هذه الممارسات الصينية، وقال البيان إن الإدارة الأميركية تعتزم فرض تعريفات إضافية بنسبة 25 في المائة على عدد من المنتجات المدعومة بالسياسات الصناعية غير العادلة.


وبدأت الولايات المتحدة منذ يومين تطبيق رسوم جديدة على واردات الصلب والألمنيوم تحت زعم تهديد تلك الواردات الأمن القومي للبلاد، لكن أميركا أعفت الاتحاد الأوروبي مؤقتا من هذه الرسوم، وامتدت إعفاءاتها إلى 6 بلدان أخرى من حلفائها.


وتبدو العلاقات أكثر ودا بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، حيث قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الخميس، إن البلدين قد يعلنان هذا الأسبوع عن اتفاقية للتجارة ستشمل إعفاء الحليف الآسيوي لواشنطن من الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الصلب والألمنيوم وقضايا تجارية أخرى.

وقال ترمب للصحافيين: «ستكون اتفاقية رائعة مع حليف رائع. نحن قريبون جدا منها». وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية جولة ثالثة من المفاوضات الأسبوع قبل الماضي حول تطوير اتفاقية التجارة الحرة التي وقعها البلدان في 2012 والمعروفة باسم «كوروس».