يقاتل المدنيون تنظيم القاعدة

(لودر) ستالينغراد الجنوب

مقاتلون من اللجان الشعبية الجنوبية في لودر قبل سنوات

خاص (عدن)

 بسلاح كلاشنكوف يرابط (محمد) في مدخل بلدة لودر الجنوبي في اعقاب ساعات من مواجهات شرسة بين مسلحين مدنيين وعناصر تنظيم القاعدة، وهو أحد هجوم يشنه مسلحون من التنظيم الإرهابي على البلدة التي عرفت بأنه عصية على القاعدة.

"لن نترك أرضنا يعيث فيها الإرهابيون فسادا ودمارا"، قال محمد.

 وأردف" لسنا دعاة حرب ولكن لن نسمح لأي جماعة ان تعيث في أرضنا فسادا، هذه أرضنا وكرامتنا".

وقال محمد " إن عناصر تنظيم القاعدة المرتبط بجماعة صالح والإخوان إرادة احتلال لودر، وتعتقد ان الرجال الذين هزموها قد قضوا في معركة التصدي للانقلابين، لكن نقول لهم وعبر وسائل الإعلام اننا لن نسمح لأي فئة ان تحتل أرضنا".

ولم ينس محمد من مناشدة التحالف العربي دعم القبائل في معركة التصدي للإرهاب " نناشد التحالف العربي والإمارات تحديدا دعم لودر وتنصيب أناس يخافون الله، على الناس، فنحن نثق في الإمارات وحربها ضد الجماعات الإرهابية، وموقفها من هذه الجماعات الإرهابية يجعلنا نشعر بالآمان بأن هناك من يحارب الإرهاب بصدق".

 وشبه الناشط السياسي رمزي البركاني لودر بأنها ستالينغراد الجنوب، قائلا"  مثل ما نجحت القبائل في العام 2012 بهزيمة القاعدة، سوف تمثل لودر (ستالينغراد) الجنوب وسوف ترسم نهاية التنظيمات المزعومة".

وأكد البركاني لـ(اليوم الثامن)" أن لودر ستظل عصية على أي جماعة تنوي استهداف لودر".

كيف هاجم التنظيم لودر؟

على مقربة من إدارة أمن لودر كان رجل في الـ40، يقوم بترتيب المقاتلين وحثهم على عدم الافراط في استخدام الذخيرة، في حالة وحصل أي هجوم.

وقال" نعاني من شحة في التسليح والذخيرة، بعض رجال الخير تبرعوا لنا بأموال من أجل شراء الذخيرة".

ثم اردف لـ(اليوم الثامن)" حربنا هي للدفاع عن الكرامة، لن نسمح لإرهاب صالح والأحمر والحوثيين ان يطال أرضنا".

جندي من قوات الحزام الأمني بلودر روى لـ(اليوم الثامن) تفاصيل المواجهة مع عناصر القاعدة.

 وقال طالبا عدم نشر اسمه " في البداية أرسل أمير القاعدة وسيطا من أجل ان نسلم لهم المعسكر بكل عتاده، وقد اتى الوسيط وعرض علينا، أن نسلم العتاد العسكري واسلحتنا الشخصية مقابل سلامتنا، وانه سوف يهاجم التنظيم المعسكر وان قوة التنظيم تفوق عددنا، واخبرنا الوسيط يبلغ التنظيم اننا لن نسلم المعسكر والسلاح وسوف نقاتل حتى الموت، عقب ذلك، قمنا بالاتصال بالمواطنين في لودر واخبرنا قادة اللجان الذين لديهم خبرة في مواجهة التنظيمات الإرهابية، بنية القاعدة الهجوم علينا، وطلبنا منهم الاستعداد وقع خطوط الامداد نحو المعسكر، وبالفعل بدأت القاعدة تشن هجوما واسعا على العسكر من جميع الاتجاهات، وكان لدينا نقص في التسليح، لكن بفضل الله قاومنا التنظيم، لأنا كنا مستعدين له والحمد لله لم يصب احد منا بأذى بينما خسائر الإرهابيين بالعشرات".

وتابع" لم يقصر أبناء لودر في القتال، لقد انتشروا في الاحياء، ودمروا عددا من الآليات العسكرية، وقتلوا العشرات من عناصر التنظيم الذين فروا هاربين وتركوا جثث قتلاهم".

 وأكد قيادي في اللجان الشعبية ان من بين قتلى القاعدة في لودر قائد بارز في التنظيم ويدعى اللحجي".

وذكر القيادي ان اللجان الشعبية وأبناء لودر جميعا لن يسمحوا لأي جماعة ان تعيث في لودر فسادا، داعيا القبائل الأخرى الى التصدي للعناصر الإرهابية ومنعهم من التسلل إلى لودر.

(لودر) ستالينغراد الجنوب ، كما يفتخر المواطنيون برجال بلدتهم، حيث يؤكدون أنهم أول من قالت تنظيم القاعدة ميدانيا " نحن أول من واجه تنظيم القاعدة وجها لوجه".

يقول مقاتلون" نحن أبناء لودر اجبرنا التنظيم الإرهابي على مواجهتنا، التنظيم جبان يستخدم فقط التفجيرات الإرهابية، لكن لودر اجبرته على القتال وهزمته شر هزيمة".

مدنيون هبوا للدفاع عن ارضهم في مواجهة التنظيم الإرهابي وتفوقوا عليه رغم فارق الدعم، والتسليح والتدريب، وكشفوا ان تنظيم القاعدة في اليمن ما هو الا اسم لشماعة كبيرة استغلها النظام القديم لبناء ثروة طائلة جراء الدعم الامريكي الذي كان يتدفق على نظام المخلوع صالح، حيث استغل المخلوع اخافة الامريكان بالقاعدة لمواصلة دعمه.