نشرت مقالات وتصريحات كاذبة بأسماء منتحلة..

تقرير: شخصيات نزيهة في مرمى نيران الشرعية

حكومة أحمد عبيد بن دغر

خاص (عدن)

لم تجد حكومة الشرعية اليمنية ما تدافع به عن نفسها سوى اللجوء الى الشخصيات النزيهة والوطنية التي فضل البعض منها الصمت، تجنبا من ان تطالها تلك الحرب الإعلامية القذرة التي تمولها اطراف اقليمية معادية للجنوب.

أنشأوا صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) و(تويتر) بأسماء فنانين وكتاب وسياسيين مشهورين، ابرزهم السياسي الجنوبي البارز عبدالعزيز المفلحي، الذي انشأ مقربون من مستشار الرئيس هادي (نصر طه مصطفى) حسابا باسمه للنيل من الجنوبيين الذين يعدونهم خصوما لحكومة فشلت حتى في تبرير سقوطها المتكرر عسكريا وسياسيا وحتى أخلاقيا.

مصادر حكومية رفيعة كشفت لـ(اليوم الثامن) "عن وجود مطبخ إعلامي يتوزع في ثلاث عواصم عربية هي (الرياض، والقاهرة، والدوحة)، مهمة هذا المطبخ نشر مقالات وتصريحات بأسماء شخصيات جنوبية، وانشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء جنوبية للنيل من دول التحالف العربي والإمارات على وجه الخصوص".

وأكدت المصادر ان "مستشار هادي، نصر طه مصطفى، يشرف شخصيا على إدارة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بينها حساب باسم السياسي الجنوبي عبدالعزيز المفلحي والفنانة أمل كعدل وآخرين، وشخصيات أخرى بأسماء اناث على انهن (شقيقات) السياسي الجنوبي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك".

وكشف قيادي في الحراك الجنوبي - يقيم في الرياض- عن تلقيه رسائل عبارة عن منشورات ومقالات يطلب منها نشرها في جروبات الواتس أب.

وقال "ان مسؤولين كبار في الشرعية يطلبون من المناصرين لهم نشر مقالات ومنشورات بأسماء شخصيات بعضها معروفة وأخرى مستعارة".

وألمح القيادي الذي تتحفظ (اليوم الثامن) عن نشر اسمه الى "أن نجل الرئيس اليمني (جلال) يمول هذه الحملة الإعلامية مالياً، بالتنسيق مع المطبخ الإعلامي".

وقال "إن تدوين عبارات مناهضة للتحالف العربي والإمارات العربية المتحدة، يأتي في سياق الحملة التي يقوم بها المطبخ والممولة من اطراف اقليمية هي على عداء مع دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية".

وانتشرت الأحد، مقالة باسم السياسية والأديبة الجنوبية هدى العطاس، جاءت تحت عنوان "برع امارات من أرض اليمن"، وتحدث كاتب المقالة المنسوبة كذبا إلى هدى العطاس عن "عدن وهو على ما يبدو لا يعرف المكان الذي تقيم فيه الأديبة الجنوبية هدى العطاس".

ويفضح الكاتب نفسه وعن الجهة التي تموله لكتابة مقالات بأسماء شخصيات معروفة، حيث زعم "ان الإمارات رفضت طلبا للرئيس هادي بتسليم ميناء عدن، دون ان يدرك من هم المسؤولون الذين يديرون ميناء عدن، لكن لغة المقال الخطابية جاءت متوافقة مع تصريحات أطلقها وزير الداخلية اليمنية أحمد الميسري وزعم فيها أن الإمارات تمنع عودة هادي إلى عدن، التي قال ان الأوضاع فيها غير مستقرة على الرغم من أنه المسؤول الأول عن الأمن في المدن المحررة باعتباره وزيرا للداخلية.

 وتوعد كاتب المقالة "الإمارات بالحرب لطردها من الجنوب"، وهو ما يؤكد ان المقالة خرجت من مطابخ الدوحة التي تريد "تمكين اتباعها من عدن"، عقب التخلص من الجنوبيين وحلفائهم، المناهضين للإرهاب السياسي.

ونفت الأديبة والسياسية الجنوبية هدى العطاس علاقتها بالمقالة التي تداولها مقربون من الحكومة الشرعية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت لـ(اليوم الثامن) عبر الهاتف "هذه المرة الثانية التي يتم فيها كتابة مقالة باسمي، انا لدي صفحة على فيس بوك وأخرى على تويتر وما ينشر دونهما لا يعبر عني ولست انا كاتبته".

وقالت "لست ضد التحالف العربي ولا ضد الإمارات تحديدا، وأنا من مؤدي المجلس الانتقالي الجنوبي".. مشيرة إلى أن هناك من ينتحل أسماء الشخصيات النزيهة من أجل ان تحظى مكايدهم بالتصديق والرواج".