لوحات ترسم طبيعة الحياة..

المعرض الاول للفن التشكيلي في عدن

إقبال كبير من الجنسين

وكالات (عدن)

اختتمت في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب)، يوم أمس السبت، فعاليات المعرض التشكيلي الأول وسط حضور جماهيري كبير من الجنسين.

والمعرض الذي استمر ثلاثة أيام تحت عنوان "عدن بوابة العالم" نظمه "بيت الفن العدني" (غير حكومي)، وأقيم على ساحة رصيف السواح.

وحظي المعرض الذي يعد الأكبر في عدن، منذ انتهاء الحرب بإقبال كبير من الجنسين، حيث تدفق المئات من الزوار إليه منذ افتتاحه الخميس.

وشمل المعرض عددا كبيرا من اللوحات المعبرة عن طبيعة الحياة المتنوعة في عدن، والمناظر الطبيعية التي تتميز بها، فضلا عن مواقع اثرية وتاريخية تزخر بها العاصمة اليمنية المؤقتة.

وقال مدير "بيت الفن العدني" شوقي محمد عبده إن المعرض احتوى على رسومات ولوحات فنية متنوعة عن الحياة والمناظر الطبيعية التي تتميز بها المدينة المعروفة بتاريخها الثري وحضارتها العريقة كما تطرق الى معاناة اليمنين من تردي الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتسبب الحوثيين في الخراب واسالة الدماء في اليمن.

وأضاف عبده أن كل الأعمال التي تم تقديمها في المعرض هي ثمرة جهود مجموعة من الفنانين التشكيليين الذين صوروا حياة الناس في عدن.

وتابع عبده: "اختيارنا لرصيف السواح كان رسالة نريد من خلالها لفت نظر الحكومة إلى الدمار الكبير الذي تعرضت له الساحة باعتبارها متنفسا سياحيا وموقعا أثريا قديما يعود بناءه إلى عام 1919".

وشهد رصيف السواح في 4 مايو/أيار 2015، أكبر مجزرة شهدتها عدن سقط على إثرها 86 قتيلا على الأقل، بينهم نساء وأطفال في قصف صاروخي من قبل جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، واستهدف النازحين من المدنيين الذين حاولوا الهرب عبر البحر إلى الأماكن الأكثر أمانا في عدن كمدن البريقة، والمنصورة، والشيخ عثمان.

وبحسب الأمم المتحدة يواجه 8.4 ملايين شخص شبح المجاعة في اليمن حيث تعد واردات الأغذية ضرورية لحياة المواطنين.

حصلت الأمم المتحدة الثلاثاء على تعهدات بتقديم أكثر من ملياري دولار خلال مؤتمر للجهات المانحة لليمن في جنيف مع نصف الأموال الموعودة من الإمارات والسعودية.

وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بأعمال المؤتمر.

وكان المؤتمر يهدف لجمع 2,96 مليار دولار (2,4 مليار يورو) لليمن هذا العام.

وكانت السعودية وشريكها في التحالف العربي، دولة الإمارات العربية المتحدة، أكبر المانحين في المؤتمر، وتعهدت كلاهما دفع مليار دولار مساعدات إنسانية، بحسب أرقام الأمم المتحدة.