بعد وصول التعزيزات إلى الجبهات..

الشرعية تشدّد على هزم الحوثيين في معقلهم الرئيس بصعدة

قوات الشرعية

وكالات (أبوظبي)

أعلن الجيش المدعوم من التحالف العربي، أمس، وصول تعزيزات عسكرية لقواته المنتشرة في محافظة صعدة، استعداداً لحسم الصراع المستمر في معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وقال مصدر عسكري في بيان بعد اقتراب قوات الجيش من منطقة مران الجبلية (مخبأ عبدالملك الحوثي) إن قواته تضيق الخناق على مواقع الميليشيات في مديريات صعدة بعد وصول التعزيزات إلى الجبهات.

وتشهد صعدة معارك ميدانية في مديريتي كتاف وباقم الشماليتين الحدوديتين منذ أواخر 2016، إلا أن مسار العمليات القتالية في المحافظة أخذ بعداً آخر مع بداية العام بعد اقتحام قوات الشرعية، مديريتي رازح والظاهر الغربيتين والقريبتين من مران. وأطلق الجيش من مواقعه في مديرية الظاهر، أمس، قذائف صاروخية ومدفعية على أهداف تابعة للميليشيات في مديرية حيدان المجاورة جنوب غرب صعدة.

وذكرت مصادر في صعدة أن القصف الصاروخي والمدفعي استهدف منطقة جمعة بن فاضل القريبة جداً من جبل مران، مشيرة إلى أن 3 غارات جوية للتحالف دمرت أيضا مواقع للميليشيات في مديرية رازح فيما أصابت غارة رابعة هدفاً في مدينة صعدة حيث كان الحوثيون يستنفرون أتباعهم لمواجهة قوات الجيش التي تقترب من جبل مران.

وتواصلت أمس المعارك العنيفة جنوب غرب مدينة ميدي في محافظة حجة وسط تقدم لقوات الجيش التي باتت تحكم سيطرتها على معظم القطاع الجنوبي الغربي. وقال متحدث عسكري إن قوات الجيش أحكمت قبضتها على أحياء متفرقة كانت تحت سيطرة المليشيا الانقلابية جنوب غرب ميدي، مشيراً إلى أن الميليشيات تكبدت خلال يومين من المعارك خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وأعلن الجيش اليمني تحرير سلسلة جبال الزلزال شمال مديرية نهم القريبة من صنعاء، مؤكداً في بيان مقتل أكثر من 15 عنصراً للميليشيات وإصابة آخرين خلال الهجوم الذي بدأ الأحد وانتهى باستعادة السلسلة الجبلية في إنجاز يمنح الجيش السيطرة النارية على مسافة تزيد عن كيلومترين، إضافة إلى الطريق الترابي المؤدي إلى محافظة الجوف، وذلك بعد ساعات من تحرير جبل الأنفط في شمال نهم.

واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والميليشيات في عدد من المواقع بجبهة صرواح غرب محافظة مأرب. وذكرت مصادر ميدانية أن المعارك أسفرت عن مقتل أكثر من 20 حوثيا وإصابة آخرين.

وشنت قوات الجيش هجوماً على مواقع للحوثيين شمال تعز وقالت مصادر عسكرية إن مقاتلي الجيش شنوا هجوماً عنيفاً على مواقع تمركز الميليشيات في وادي الزنوج ومحيط جبل الوعش الاستراتيجي شمال المدينة، مضيفة أن القوات تمكنت من أسر عدد من الحوثيين خلال الاشتباكات التي تخللها قصف مدفعي عشوائي للميليشيات على أحياء سكنية وسط تعز ما أسفر عن مقتل 17 مدنيا.

وأعلنت قيادة محور تعز، في إحصائية رسمية، مقتل 249 حوثياً بينهم ثلاث قيادات ميدانية، وإصابة أكثر من 337 آخرين في معارك متفرقة شهدتها تعز خلال مارس الماضي. وذكرت الإحصائية أن قوات الجيش نجحت خلال معارك الشهر المنصرم في تدمير 5 مركبات عسكرية و4 مدافع و3 رشاشات وإعطاب دبابة واحدة.

وشرعت السلطات المحلية والأمنية في تعز بنشر عدد من الوحدات الأمنية بشوارع ومناطق رئيسية ضمن خطة أمنية لتأمين مركز المحافظة وترسيخ الاستقرار فيها.

ونشرت قوات الأمن عددا من وحداتها في شوارع رئيسية وفرعية في المحافظة وباشرت بتطبيق قرار اللجنة الأمنية العليا بشأن حظر تجول الدراجات النارية في الفترة المسائية من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً، وذلك للتصدي لأي اختلالات أمنية ومحاولات لزعزعة الاستقرار في المحافظة.

وذكر موقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية، أن قوات الجيش أفشلت، هجوماً عنيفاً للميليشيات على مواقع الجيش المطلة على منطقة الراهدة في جبهة الشريجة شمال محافظة لحج الجنوبية. وأضاف أن «مقاتلي الجيش الوطني أجبروا الميليشيات على التراجع والفرار بعد معارك عنيفة تكبدت الميليشيات خلالها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد»، لافتاً إلى أن عناصر الميليشيات لاذوا بالفرار وخلفوا وراءهم ما يقارب 25 جثة مرمية في الجبال.